قصيدة عن القات - عاهدني يا أبتي
أبتي ما شكلُ الفاكهةِ من زمنٍ لستُ أراها ما لونُ التفاح ما طعمُ العنبِ فأنا وأخي محرومان من خيرِ الأرضِ بلا سببِ محرومان من دفء وجودك أيتامٌ نفتقدكَ حياً نفتقدُ حنانك نفتقدُ فيكَ قلبَ أبي ذاك الدافئ مذ فارقنا صرنا أوراقَ بلا نسبِ فإلى متى نبحثُ عنك فنجدكَ شريداً كالسحبِ بينَ غصونِ القاتِ الأخضر تهدرُ عمراً هو كالذهبِ بين وساوسه وأوهامه تبقى مصلوباً كالنُصبِ أبتي ... نحتاجُ وصالك نحتاجُ سؤالك نحتاجُ عمراً تفنيه في مقيلِ قاتٍ للهربِ أبتي ... يا قدوةَ قلبي يا منهجَ دربي كيف تعلمني الحرية وإرادتك حبيسة كيف تلقني القومية وأنت تُهدرُ أرضي أبتي ... ما أجرى قلمي إلا الحب فهل حبي لك ذنبي ؟!! أنا طفلكَ شطر فؤادك أنا مستقبلك فكنّ قربي علمني أن أسمو بنفسي أن أزرع أرضي حباً وحقولا بُناً وسهولا أن أجعل للأرضِ حياةً أن أغمرها حُسناً وذهولا أبتي ... حررني من ضعفي كي أبصر في عزمك نفسي أوتسمح للغصنِ الأخضر أن يسلبكَ نفسكَ مالكَ وقتكَ ووصالي معقول !!!! أبتي ... حدثني عن وطني كيف يكون ؟!! كيف هو قمحُ بلادي هل أبيضُ كالثلج أم أسمرُ كجبينِ الأرض حدثني