استطلاع للرأي عن اتجاهات الموظفين تجاه المهنة

انتقلت للعمل بقطاع التدريب ، لمست تذمر وعدم رضا من قبل بعض الموظفين ولاحظت شكواهم المستمره وشعورهم بالإحباط .. 




بدأت بالتفكير بالقيام بدراسة علمية لمعرفة ولرصد أسباب عدم الرضا انطلاقا من أن التشخيص هو الخطوة الأولى الصحيحة لحل أية مشكلة.
وبذلك وزعت سؤال مفتوح لعدد(15) موظف في القطاع لمعرفة أهم السلبيات والايجابيات من وجهة نظر الموظف ….. ولا شك أن دراسة الرضا الوظيفي عند الموظفين هي عملية تقويم شاملة تغطي جميع جوانب العمل وتتعرف الإدارة من خلالها على نفسها فتنكشف لها الإيجابيات والسلبيات والتي يمكن في ضوئها أن يتم التطوير ورسم السياسات المستقبلية للإدارة، وقد توصل المهتمون والباحثون في هذا الشأن إلى أن السلوك الإنساني داخل المؤسسات يمثل اهتماماً مشتركاً بين علوم الإدارة من ناحية والعلوم الإنسانية من ناحية أخرى، وأصبح الحوار المتصل بين الطرفين بأن التركيز لجانب واحد لا يكفي لفهم السلوك الإنساني ومعرفة مدى الرضا الوظيفي، وإذا كانت الدول المتقدمة قد اهتمت وما تزال تهتم بالبحث عن الرضا الوظيفي فيجب علينا أن تكون أكثر اهتماماً نظراً لتأثيره المباشر على تقدم المجتمع وتطوره…
فالرضا الوظيفي ما هو إلا تجميع للظروف النفسية والفسيولوجية والبيئية التي تحيط علاقة الموظف بزملائه ورؤسائه وتتوافق مع شخصيته والتي تجعله يقول بصدق أنا سعيد بعملي.. ، أما عدم الرضا عن المهنة فينتج عنه سوء تكيف، غير متوازن انفعالياً ويظهر الكثير من مظاهر الضجر والملل والاستياء والإحباط. ..
إن ميل الفرد لعمله أو لجانب معين فيه له المردود الإيجابي على نفسه وعلى عمله والرضا يتحقق عندما تتحقق توقعات الفرد نحو مايحصل عليه من العوائد المعنوية والمادية خاصة، كما يُعبر الرضا عن حالة تكامل الفرد النفسية مع وظيفته ومدى استغلال العمل لقدراته وميوله وإثبات لشخصيته، أضف إلى أن وصول الفرد لمستوى الطموح الذي حدده يتحقق له من خلال عمله وهذا بدوره يؤدي لإشباع حاجاته الشخصية، ولا شك أن هناك عوامل مؤثرة في رضا الفرد عن وظيفته، بعضها يتعلق بذاتية الفرد نفسه وبعضها الآخر متعلق بالتنظيم الذي يعمل فيه الفرد وهي بيئة العمل التي يعيشها كنوع العمل، وطبيعة وظيفته أو مهنته كعمل روتيني أو متنوع، ابتكاري أو عادي.
وكانت أهم السلبيات من وجهة نظر الموظفين :
1- عدم وجود هيكلة للقطاع وعدم وجود توصيف وظيفي للعاملين.
2- وجود فجوة كبيرة بين الموظفين وقيادة القطاع.
3- انعدام مبدأ الثواب والعقاب.
4- لا توجد شفافية في العمل حيث تنجز الأعمال في البيوت.
5- عدم توافر مكاتب للموظفين.
6- عدم وجود عدالة في توزيع الأعمال والمهام بين مختلف الموظفين.
7- وجود خلل في الرؤية والعمل والمعالجات.
8- استيعاب عدد من الموظفين بالرغم من عدم حاجة القطاع لهم.
9- عشوائية العمل وعدم توزيعه حسب المؤهلات والقدرات.
10- لا توجد اجتماعات دورية لمناقشة المشكلات.
11- إهمال معظم الكوادر المؤهلة.
12- لا توجد معايير لاختيار المشرفين المركزيين الميدانيين.
13- لا توجد لجنة لاستقبال التقارير لكل برنامج تدريبي بغرض التحليل والتقييم والمعالجة.
14- احتكار تنسيق البرامج لأشخاص معينين.
15- لايوجد مختص في الموقع الإلكتروني للقطاع لنشر مواضيع وبرامج التدريب المنجزة.
16- لا توجد غرفة خاصة للموظفين لاستخدام أجهزة الكمبيوتر أو الانترنت لتشجيع البحث.
17- لاتوجد بوفية للموظفين.
18- لاتوجد دورات مياه خاصة بالموظفات.

تعليقات

  1. اختي احلام ..

    اسعدني العثور بمدونتك واسعدني تواجدي هنا في مدونة اخت من اليمن ..

    يبدو أن عدم الرضا في العمل .. اسبابه واحدة في كل الدول العربية .. نفس المشاكل موجودة عندنا في فلسطين وفي كل مكان .. ويارب المسؤولين يأخذوا بالهم من النقاط هذه ..

    تقبلي خالص احترامي وتقديري

    ردحذف
    الردود
    1. مرحبا بك وجع البنفسج
      سعيدة جدا بزيارتك وتعليقك
      ودمت بود

      حذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الصمت عار

فيلم Alpha

الكرد في اليمن، دراسة في تاريخهم السياسي والحضاري 1173 - 1454م لدلير فرحان إسمايل