المرأة بين مرارة الواقع و القوانين


كتبهاأحلام ، في 19 أكتوبر 2008 الساعة: 10:00 ص

كانت اليمن من أوائل الدول العربية التي وقعت قانون التمييز ضد المراة في العام 1984م ،
وحسب هذا القانون يوافق الموقعون على رفع أي نوع من التمييز ضد المرأة وتعديل القوانين أو تشريع قوانين جديدة إذا لزم الأمر……وحسب هذه الاتفاقيات لن يكون هناك تمييز ضد المرأة في المجتمعات ….وبالفعل تم تعديل بعض القوانيين التي تميز ضد المرأة ، وكانت هذه التعديلات نتيجة جهود اللجنة الوطنية للمرأة

 ولكن هل فعلا استفادت المرأة من هذه الاتفاقية ، هل اختفى التمييز ضد المرأة في المجتمع اليمني الذكوري القائم على تمييز الرجل ضد المرأة منذ الطفولة؟؟؟؟
إن التوقيع على الاتفاقيات الدولية ؟ وتعديل القوانين القائمة ، وسن قوانين وتشريعات جديدة ، كل هذا لايضمن حقوق للمرأة ….طالما هذه القوانين والتشريعات والمعاهدات ليست سوى حبر على الورق ولم تطبق ،بل لم يسمع عنها أحد
والعجيب في الأمر إن يكون هناك من يناهض ويقاوم اية حقوق للمرأة بدعوى إن هذا تقليد للغرب وأن المساواة وحقوق المرأة بدعة غربية….ولا أدري هل هؤلاء يجهلون دينهم ؟
هل طغت العادات والتقاليد على قيم ومبادىء الدين الإسلامي الذي حرر الإنسان رجلا وإمرأة دون مطالبة بذلك
فالنساء المسلمات لم يخرجن في مظاهرات في العصر النبوي للحصول على حقوقهن
بل أن الرسول الكريم أعطاهن هذه الحقوق وأكرمهن وأكد مساواتهن للرجال في الكرامة الإنسانية ، وبين الدين أن لا فرق بين الرجل والمرأة في الجزاء والعقاب
فمن يظن أن المرأة المسلمة ليس لها حقوق وحق في الحياة والمشاركة في بناء الأوطان والحياة ، هو مبتدع وبعيد كل البعد عن فهم الدين 
وكنساء مسلمات نحن لانحتاج لغرب لنيل الحقوق ، بل نحتاج أن نحصل على حقوقنا التي أقرها الدين الإسلامي
وأقرها وأكدها الرسول الكريم الذي جاء بدين الحق ، وليس دين المتعصبين الذين يفسرون الدين حسب أهوائهم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : المرأة | السمات:
أرسل الإدراج  |   دوّن الإدراج  

تعليق واحد على “المرأة بين مرارة الواقع و القوانين”

  1. تبلرالاببىلارلؤصث

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الصمت عار

فيلم Alpha

الكرد في اليمن، دراسة في تاريخهم السياسي والحضاري 1173 - 1454م لدلير فرحان إسمايل