المشاركات

المعجزة

صورة
استغربت جارتي كيف اني لم اسمع من قبل عن تلك الفتاة المعجزة التي يتحدث كل الناس عنها وعن معجزاتها... - أي فتاة؟  - التي ظهرت في محافظة تعز ....هي فتاة مبروكة ولها كرامات ومعجزات ويذهب كل الناس إليها للعلاج؟  - علاج ماذا ؟ - كل الأمراض ... - سبحان الله كل الأمراض ؟  - هذه فتاة غير عادية ولدتها أمها في المقبرة وسبحان الله رأت الأم نور يخرج منها أثناء الولادة وكانت هناك أمراتان تساعدانها في اثناء الولادة ....ربما هما من الجن ...لكن بعد الولادة طلبوا من الأم ان يأخذوا الفتاة معهم وإعادتها إلى الأم ....وقد أخذوا الفتاة المولودة فعلا لكنهم أعادوها للأم مرة أخرى... وبدأت تظهر على هذه الفتاة علامات غير عادية ....ففي أحد الأيام ضربها اخوها فنظرت إليه ومرض مرضا شديدا وعندما سامحته شفي تماما ....تخيلي ... كنت اتابع هذه الحكاية العجيبة وانا اكتم ضحكتي ...فقالت لي الجارة بحنق :  - انتي لاتصدقين ما اقول ؟ الكل يعلم هذا ...كيف لم تسمعي بهذا ...لقد ظهرت في التلفزيون في احد البرامج ...ووالدها قال هذا ... - عجيب  نظرت إلى بحنق وقالت : - هذا شيء حقيقي هل تعرفي جارتنا عزيزة ؟  واشارت لأحد الجا

مكالمة

صورة
سألتني صديقتي في حديث عبر الهاتف :  - هل سمعتي ما حدث لسامية؟ اجبت بالنفي ...فبدأت تسرد الحكاية بكثير من التشويق والإثارة كعادتها .... - تخيلي سامية بعد كل هذا العمر ...طلقها زوجها الدكتور احمد .... هكذا طبع بعض الرجال ...الوفاء ليس من طباعهم ...الآدمية افنت عمرها مع ذلك الزوج الظالم ....هذه هي الطلقة الثالثة ...طلقها من قبل مرتين وفي كل مره كان يعتذر منها ويعيدها وكالعادة كانت تسامحه وتعذره .... مقدمتها الكثيرة كانت تزيد شوقي لمعرفة التفاصيل ...وصديقتي تتقن فن التشويق وصنع الإثارة ... - أنت تعرفين لقد تزوجته عن قصة حب وغرام وهذه آخرتها ... وبدأت تصب جام غضبها ولعناتها على جميع الرجال ... سألتها مستفسرة:  - طلقها؟ لماذا؟ ما الذي حدث؟ - وقع في غرام إحدى المترددات على عيادته ...فتزوجها....سامية كانت قد رضت بالأمر الواقع لكن كما أخبرتني انها في احد الأيام دخلت لتكلمه في موضوع ...لكن وبشكل مفاجىء هجم عليها وشد شعرها وبدأ بسحبها في الدرج ....تخيلي ضربها بشكل غير طبيعي ... - ضربها ؟ ياساتر ...لماذا؟ فعادت صديقتي تروي حكايتها العجيبة :  - نعم ضربها ...عندما حدثتني بذلك ياحرام كانت

حدث في بيت العزاء

صورة
توجهت لبيت العزاء ...لتعزية اسرة الاستاذة الفاضلة فاطمة العاقل رحمها الله ....كانت كفيفة لكنها ابصرت مالم يبصره اهل البصر ...لم تستسلم لإعاقتها بل ناضلت وفتحت مؤسسة للكفيفات ... كان موتها صدمة لعائلتها لأنها اصيبت بشكل مفاجىء بسرطان في الكبد وماتت خلال فترة قصيرة ... في بيت العزاء شعرت بمدى الحزن والألم الذي تعانيه اسرتها ...كانت والدتها وشقيقاتها وعدد من القريبات في احد جوانب الغرفة التي تم تخصيصها لتقبل العزاء كانت علامات الصدمة بادية على الوجوه... في صدر الغرفة كانت احد الأخوات - وهي ممن حضر للعزاء -  تمسك بمكبر للصوت ( يعمل بالبطارية) ...كانت تلقي موعظة قصيرة عن الموت وعن فضائل المرحومة فاطمة وختمت حديثها بالدعاء لأهل البيت وللمتوفاة...كان الجميع يستمع ويؤمن على الدعاء ... عند انتهاء تلك الأخت التي كانت تنتمي لحزب الاصلاح ( وهو حزب اسلامي ) ...شرعت أخت أخرى بالحديث ...وهي ايضا كانت تمسك بمكبر للصوت من نفس نوع الذي تحمله المتحدثة الأولى ...بدأت الحديث بتذكير الحاضرات بأن الليلة هي ليلة وحدة المتوفاة لأن عملية الدفن تمت اليوم ... فجثمان المتوفاة وصل اليوم من جمهورية مصر حيث كان

ابسنت

صورة
كان مذيع البرنامج الإذاعي يسخر من رسالة أحد المستمعين الذي كان يشكو من زحمة المواصلات والتي تتسبب في تأخره عن المحاضرات ويتم تسجيله " ابسنت" في الجامعة حسب تعبيره .... وهو يناشد الجامعة ان يتفاعلوا ويتفهموا مشكلته ومعاناته... فقال المذيع ساخرا: حتى لايسجلوك " ابسنت" اخرج من البيت مبكرا ...ابسنت أيش ؟ يعني مافي كلمة بالعربي تستخدمها بدال ابسنت... وظل المذيع يسخر ويبالغ في السخرية من ذلك المستنع تعيس الحظ.... ثم قال:  اعزائي المستمعين حان وقت البريك ...نلاقيكم بعد فقرة الاعلانات !!!! فتعجبت ....هو يحق له ان يقول بريك ...لكن من العيب ان يستخدم المستمع كلمة ابسنت    فعلا الشخص يرى عيوب الآخرين لكن لا يشعر   باخطائه  وكما يقال الذي بيته من زجاج لايرمي الآخرين بالطوب  

من يدفع الثمن

صورة
كتبهاأحلام ، في 9 نوفمبر 2008 الساعة: 19:55 م صرخ الزوج مهددا : إذا خرجت فأنت طالق…..طالق…..طالق لم تصدق الزوجة ماتسمع، لقد انتظرت هذه اللحظة منذ زمن طويل لبست على عجل ثياب الخروج وخرجت حاملة طفلهاذا السنوات الأربع غير مصدقة أنها أخيرا تخلصت من ذلك الكابوس المريع تزوجت رغما عن إرادتها برجل لا تعرفه، لم يطلب والدها رأيها فهو يؤمن بأن الفتاة ليس لها سوى بيت زوجها فهي حمل ثقيل على كاهل والدها حتى يحضر أحدهم طالبا يدها للزواج فتنتهي بذلك مشكلة الأب ومسئووليته الثقيلة البنت في رأي هذا الوالد سببا للفضيحة والعار وبتزويجها يتنفس الصعداء عاشت سنوات خمس من العذاب الدائم مع رجل لا تحبه ولم تعرف الطريق إلى قلب والدته التي كانت هي الآمر الناهي في بيت الزوجية حاولت في إحدى المرات أن تلجأ لوالدها فذهبت لمنزل والدها شاكية سوء ما تعاني في بيت زوجها ، لكن والدها أعادها لزوجها دون أن يسمح لها بالشكوى مهددا لها بالضرب إن لم تعد لزوجها صارخا بغضب : إن زوج بنت القبيلي واحد نزل خبر طلاقها على والدها كالصاعقة ، لكن دموعها التي كانت تنسكب