المشاركات

ترف

صورة
الثقافة ترف...لايقدر عليها المواطن ...ولاتعني شيئا له  ماذا يعني الفكر...في مجتمع يستنفد المواطن كل وقته في الجري وراء لقمة العيش ...ليوفر لأبنائه اساسيات الحياة... مواطن يريد فقط اللقمة...الخبز ليشبع  مواطن يخشى ان ينام اطفاله جوعى ... مواطن يخشى أن ينام أطفاله في العراء دون مأوى... مواطن يخشى ألا يتمكن من تسديد حساب صاحب البقالة ...وفاتورة الكهرباء ... والعجيب أن هذا المواطن تصله فاتورة الكهرباء بانتظام لكنها لاتجروء على مطالبة الأثرياء والشيوخ والمسؤولين ...من يجروء على مطالبة أولئك بتسديد فاتورة الكهرباء أو الماء أو دفع الضريبة ... لكن الكل يتجرأ على ذلك المواطن لتصبح حياته اكثر تعاسة  ...

الثورة

أعادت سماعة الهاتف لمكانها وهي تشعر بجسدها يرتعش ...حاولت ان تتماسك ..قلبها يخفق بشدة من فرط تأثرها اخذت السماعة من جديد بعد لحظة تردد... لابد ان تتصل بزوجها ليعلم بما حدث  جاء صوت زوجها متساءلا عن سبب اتصالها في هذا الوقت فهي لم تعتاد الاتصال به وهو في مقر عمله ... - اتصلت اختك قبل قليل ..وكالعادة خرجت عن حدود الأدب في كلامها معي كان صوتها يرتجف بالرغم من محاولتها للسيطرة على نفسها - لكنني هذه المرة لم اسكت لها كما افعل كل مره ...لقد حاولت ان أفهمها انني مللت من أسلوبها في التعامل معي ... جاء صوت زوجها مقاطعا : - لا توجد مشكلة في هذا قالت بعصبية واضحة : - انا اعرف انها ستتصل بك لتشكوني إليك ...لابد ان تفهم أنني لم اعد احتمل تصرفاتها ولو انك ستتصرف كما تفعل في كل مره وتحاول ارضائها وإلقاء اللوم علي ...اقسم بالله لن ابقى معك لحظة واحدة ... شعر الزوج ان زوجته تتكلم بعصبية وحدة فحاول امتصاص غضبها - اسمعي هي تستاهل مايحدث لها طالما هي من يبدأ في كل مره ولو اتصلت ساأخبرها انها تجني مازرعت ...لا تقلقي ... قاطعته الزوجه بنبره غاضبة جدا: - انا جادة فيما اقول لاتحاول ان تقول هذا

مقتطفات من كتاب الانسداد التاريخي-1

شدني كثيرا عنوان الكتاب:  الانسداد التاريخي - لماذا فشل مشروع التنوير في العالم العربي؟ المؤلف : هاشم صالح  وهو كاتب ومترجم سوري مقيم في فرنسا... وجدت في الكتاب اجابات لبعض الأسئلة التي كانت تحيرني عن سبب تخلف العرب والمسلمين ... قد لا أتفق مع الكاتب في كل آراؤه لكنني أوافقه في أغلب ماجاء في كتابه... وسأعرض هنا أهم الآراء التي أعجبتني في الكتاب : - "المتعصب شخص مسكون من الداخل بيقين مطلق ، وروحه لا تعرف الشك أو عذاب البحث عن الحقيقة البته ...فهو يعتقد انه يمتلك الحقيقة المطلقة المقدسة المتعالية ويستغرب لماذا لا يتخلى الآخرون عن أديانهم فورا لكي يعتنقوا دينه أو عقيدته. فدينه هو  وحده الصحيح وبقية الأديان كلهل في ضلال..وعندما يبلغ التعصب بشخص ما غايته فإنه يصبح مستعدا لأن يقتل نفسه أو يقتل الآخرين لا فرق".  ونحن نعاني كثيرا من هذا الفكر الذي أفرز واقعا عجيبا لانفهمه ...وأوصلنا لمصطلح الارهاب الذي لاندري ما هو بالضبط وأوقعنا في حيرة فنحن بالطبع ضد سفك دماء الأبرياء ... - "عندما تحط الروح - وأقصد هنا بالروح الفكر أو الفلسفة أو الحرية - رحالها في مكان ما فإنها تبع

المعجزة

صورة
استغربت جارتي كيف اني لم اسمع من قبل عن تلك الفتاة المعجزة التي يتحدث كل الناس عنها وعن معجزاتها... - أي فتاة؟  - التي ظهرت في محافظة تعز ....هي فتاة مبروكة ولها كرامات ومعجزات ويذهب كل الناس إليها للعلاج؟  - علاج ماذا ؟ - كل الأمراض ... - سبحان الله كل الأمراض ؟  - هذه فتاة غير عادية ولدتها أمها في المقبرة وسبحان الله رأت الأم نور يخرج منها أثناء الولادة وكانت هناك أمراتان تساعدانها في اثناء الولادة ....ربما هما من الجن ...لكن بعد الولادة طلبوا من الأم ان يأخذوا الفتاة معهم وإعادتها إلى الأم ....وقد أخذوا الفتاة المولودة فعلا لكنهم أعادوها للأم مرة أخرى... وبدأت تظهر على هذه الفتاة علامات غير عادية ....ففي أحد الأيام ضربها اخوها فنظرت إليه ومرض مرضا شديدا وعندما سامحته شفي تماما ....تخيلي ... كنت اتابع هذه الحكاية العجيبة وانا اكتم ضحكتي ...فقالت لي الجارة بحنق :  - انتي لاتصدقين ما اقول ؟ الكل يعلم هذا ...كيف لم تسمعي بهذا ...لقد ظهرت في التلفزيون في احد البرامج ...ووالدها قال هذا ... - عجيب  نظرت إلى بحنق وقالت : - هذا شيء حقيقي هل تعرفي جارتنا عزيزة ؟  واشارت لأحد الجا

مكالمة

صورة
سألتني صديقتي في حديث عبر الهاتف :  - هل سمعتي ما حدث لسامية؟ اجبت بالنفي ...فبدأت تسرد الحكاية بكثير من التشويق والإثارة كعادتها .... - تخيلي سامية بعد كل هذا العمر ...طلقها زوجها الدكتور احمد .... هكذا طبع بعض الرجال ...الوفاء ليس من طباعهم ...الآدمية افنت عمرها مع ذلك الزوج الظالم ....هذه هي الطلقة الثالثة ...طلقها من قبل مرتين وفي كل مره كان يعتذر منها ويعيدها وكالعادة كانت تسامحه وتعذره .... مقدمتها الكثيرة كانت تزيد شوقي لمعرفة التفاصيل ...وصديقتي تتقن فن التشويق وصنع الإثارة ... - أنت تعرفين لقد تزوجته عن قصة حب وغرام وهذه آخرتها ... وبدأت تصب جام غضبها ولعناتها على جميع الرجال ... سألتها مستفسرة:  - طلقها؟ لماذا؟ ما الذي حدث؟ - وقع في غرام إحدى المترددات على عيادته ...فتزوجها....سامية كانت قد رضت بالأمر الواقع لكن كما أخبرتني انها في احد الأيام دخلت لتكلمه في موضوع ...لكن وبشكل مفاجىء هجم عليها وشد شعرها وبدأ بسحبها في الدرج ....تخيلي ضربها بشكل غير طبيعي ... - ضربها ؟ ياساتر ...لماذا؟ فعادت صديقتي تروي حكايتها العجيبة :  - نعم ضربها ...عندما حدثتني بذلك ياحرام كانت

حدث في بيت العزاء

صورة
توجهت لبيت العزاء ...لتعزية اسرة الاستاذة الفاضلة فاطمة العاقل رحمها الله ....كانت كفيفة لكنها ابصرت مالم يبصره اهل البصر ...لم تستسلم لإعاقتها بل ناضلت وفتحت مؤسسة للكفيفات ... كان موتها صدمة لعائلتها لأنها اصيبت بشكل مفاجىء بسرطان في الكبد وماتت خلال فترة قصيرة ... في بيت العزاء شعرت بمدى الحزن والألم الذي تعانيه اسرتها ...كانت والدتها وشقيقاتها وعدد من القريبات في احد جوانب الغرفة التي تم تخصيصها لتقبل العزاء كانت علامات الصدمة بادية على الوجوه... في صدر الغرفة كانت احد الأخوات - وهي ممن حضر للعزاء -  تمسك بمكبر للصوت ( يعمل بالبطارية) ...كانت تلقي موعظة قصيرة عن الموت وعن فضائل المرحومة فاطمة وختمت حديثها بالدعاء لأهل البيت وللمتوفاة...كان الجميع يستمع ويؤمن على الدعاء ... عند انتهاء تلك الأخت التي كانت تنتمي لحزب الاصلاح ( وهو حزب اسلامي ) ...شرعت أخت أخرى بالحديث ...وهي ايضا كانت تمسك بمكبر للصوت من نفس نوع الذي تحمله المتحدثة الأولى ...بدأت الحديث بتذكير الحاضرات بأن الليلة هي ليلة وحدة المتوفاة لأن عملية الدفن تمت اليوم ... فجثمان المتوفاة وصل اليوم من جمهورية مصر حيث كان

ابسنت

صورة
كان مذيع البرنامج الإذاعي يسخر من رسالة أحد المستمعين الذي كان يشكو من زحمة المواصلات والتي تتسبب في تأخره عن المحاضرات ويتم تسجيله " ابسنت" في الجامعة حسب تعبيره .... وهو يناشد الجامعة ان يتفاعلوا ويتفهموا مشكلته ومعاناته... فقال المذيع ساخرا: حتى لايسجلوك " ابسنت" اخرج من البيت مبكرا ...ابسنت أيش ؟ يعني مافي كلمة بالعربي تستخدمها بدال ابسنت... وظل المذيع يسخر ويبالغ في السخرية من ذلك المستنع تعيس الحظ.... ثم قال:  اعزائي المستمعين حان وقت البريك ...نلاقيكم بعد فقرة الاعلانات !!!! فتعجبت ....هو يحق له ان يقول بريك ...لكن من العيب ان يستخدم المستمع كلمة ابسنت    فعلا الشخص يرى عيوب الآخرين لكن لا يشعر   باخطائه  وكما يقال الذي بيته من زجاج لايرمي الآخرين بالطوب