المشاركات

موت الزعيم

الحدث ليس عاديا... لأنه لم يكن شخص عادي... لقد حكم بلدي أكثر من 30 سنة...وهي أطول فترة زمنية لحاكم يحكم اليمن... عندما تولى الحكم كنت لا أزال في المدرسة... أتذكر مشاعر الناس عندما تم اعلان اسمه رئيسا لليمن... كثيرون استهجنوا الخبر ...رفضوه ..استنكروه... وهناك من استنكر كيف يتولى رئاسة البلد من يظن الناس وشاع بينهم أنه قاتل الرئيس الحمدي! لكن بمرور الوقت بدأنا نسمع انه رئيس غير عادي وانه شجاع ، فهو من قبل حكم اليمن في فترة تاريخية عصيبة بعد مقتل رئيسين على التوالي؛ الرئيس الحمدي والرئيس الغشمي... قيل ايامها أن من يتجرأ على القبول بحكم اليمن هو مغامر... ومرت الأيام والشهور فأصبح هو الرئيس الاستثنائي، وكل يوم نسمع على وسائل الاعلام الرسمي فضائل ومميزات الرئيس علي عبد الله صالح... يطلع علينا الاعلام ليكشف لنا بالتفاصيل حجم المنجزات والمشروعات العملاقة التي تم انجازها في عهد الرئيس الصالح... أكبر واتخرج من الجامعة واتزوج وانجب اولادي الثلاثة ولايزال هو الرئيس، وتتوحد اليمن في عهده ويعلن عن التعددية السياسية في البلاد ... لكن هناك شيئا ما خطأ يحدث! تبدأ أحلام الناس تتهاوى وكل م

لست اليمني الوحيد

التعصب مرض عضال وداء خطير يعصف بالعقل والعاطفة والمشاعر ... المتعصب يسجن نفسه وعقله في سجن ضيق ولايرى العالم إلا من ثقب صغير ... يبني تصواراته عن الآخرين دون علم ويعتمد على ظنونه وأوهامه ... البعض يظن أنه عصري ومتحضر ويكره العنصرية ويحاربها ... لكن للأسف يقع في العنصرية حتى النخاع وهو يحاربها... فهو يمارس كل أنواع التعصب والتحيز والكراهية ضد من يعتبرهم عنصريين... محاربة العنصرية ليست سبب لتكون عنصري... هذا فهم خاطئ تماما... من يكره العنصرية عليه أن يكون متسامحا مع الجميع... يعمل بقوة وبأصرار لوضع قوانين تطبق على الجميع ... قوانين تضبط العلاقات ولا تسمح بظلم أي مواطن مهما كان جنسه أو مذهبه أو انتماؤه السياسي... أما محاربة الظلم والعنصرية بممارسة الظلم والعنصرية فهو مرض عقلي يصيب الكثير... شفانا الله واياكم  

الفشل الحقيقي

ا نسانة فاشلة تماما فشل في كل المجالات فشل في كل العلاقات لم اعترف بهذا الان اواجه هذا نعم اعترف بفشلي كنت اقاوم الجميع واؤكد لنفسي انني على حق اليوم استسلمت تماما الكل صح وانا غلط دائما هناك من يتدخل في خصوصياتي هناك من يوجهني هناك من ينتقدني هناك من يفسر افعالي واقوالي وانا لا اتدخل في خصوصيات احد لا اقدم نصائح لا احد اريد ان اعيش كما انا انا التي الكل يريد تغييرها ظننت ان زوجي هو الصديق هو من سيفهمني هو مثل غيره لايريد ان يعرفني هو يراني بمنظار الاخرين لهذا سا اتوقف تماما عن محاولات الشرح سا اعيش الواقع ستبقى ذاتي محبوسه داخلي انا صديقة نفسي سا احب نفسي هذه الذات التي لايريد احد ان يتقبلها كما هي سا اتقبلها واحبها لن اغيرها من اجل احد اضعت وقت طويل من عمري وانا احاول ارضاء الجميع حان الوقت ان اربت على نفسي ان احتضن ذاتي ان اعتذر لذاتي لكل ماسببته من الم مزمن لنفسي وسأبقى انا كما انا غريبه عن الجميع لكن متصالحه مع نفسي

صوفيا الروبوت

هل سمعتم عن صوفيا؟ صوفيا هي روبوت أو انسان آلي شبيه بالبشر صممته شركة "هانسون روبوتيكس" الموجودة في هونغ كونغ. صممت كي تتعلم وتتأقلم مع السلوك البشري وتصرفاته، ولكي تعمل مع البشر، وقدمت بعدة مؤتمرات إلى العلن. وكانت موجودة امس واليوم في قمة المعرفة للعام 2017،  ورأيتها عن قرب وهي تتحدث وتجيب على الاسئلة وأنا طبعا ابحلق في وجهها باندهاش... كان هناك العديد من الأشخاص تجمعوا حولها وعلامات الانبهار تملأ وجوههم وهم يسمعونها تجيب على اسئلتهم ... فعلا شعور غريب عندما نرى آله تتحدث وهي تملك ملامح انسانية ... ماكنا نشاهده في افلام الخيال العلمي أصبح حقيقة ... ومما قيل عنها: جرى تشغيل صوفيا في 19 نيسان من عام 2015. وصممت شكلياً بناءً على الممثلة البريطانية أودري هيبورن، وتعرف صوفيا بمنظرها وتصرفها الشبيهان بالبشر مقارنة بالروبوتات الأخرى السابقة. وبناءً على ما أعربه منتج الروبوتات، ديفيد هانسون، فإن لدى صوفيا ذكاءً صناعياً ومعالجة بيانات بصرية وقدرة على تمييز الوجوه. كما أنها تحاكي الإيحاءات البشرية وتعابير الوجه، ولديها أيضاً القدرة على الإجابة على أسئلة معينة وإج

قمة المعرفة 2017

حضور فعالية قمة المعرفة أمر جيد ... الاستماع لمناقشات علمية مبهرة ... معرفة آخر التطورات العلمية التي لا تصدق... شيء جميل جدا ... لكن هناك ماليس جميلا ولا جيدا ... بل محبطا ومزعجا... هناك قاعات خصصت لمناقشة واقع المعرفة في العالم العربي ... حيث يشعر المرء بالاحباط... نعم بالاحباط... هناك فجوة معرفية عميقة في العالم العربي والعالم المتحضر...لماذا؟ لأن التعليم العربي تعليم تقليدي يقوم على التلقين والحفظ واساليب عفى عليها الدهر... التعليم العربي لا علاقه له بواقع العصر...الدول التي انطلقت وتحضرت كان السر هو الاهتمام بالتعليم ... هذا الكلام قاله مختصون عرب، وبالتالي لا مجال للخروج من هذا الوضع إلا بالاهتمام بالتعليم ... أو كما قالوها بثورة ثقافية حقيقية تعيد للتعليم مكانته الحقيقية ...تعليم ينتج طالب محب للعلم والبحث يمتلك قدرات على التفكير الناقد والاستنتاج ... متى سيحدث هذا؟

فيلم Wonder

صورة
قصة الفيلم رائعة جدا... تحكي عن الطفل (أوجي) الذي ولد مشوه، وخضع لعدد كبير من العمليات الجراحية .. فكانت النتيجة طفل بوجه غريب ... عند وصوله للمرحلة الاعدادية يتقرر دخوله مدرسه ... في السابق كانت والدته تقوم بعملية تدريسه في البيت... يحكي الفيلم ماسيتعرض له أوجي صاحب الوجه المشوه من رفض من طلاب المدرسة ..

التقديس

جاء في ختام الجزء الأول من كتاب: " قصة الحضارة - ملخص" مايلي: [أن الحضارة لا تموت ولكنها تهاجر من بلد إلى بلد، فهي تغير مسكنها وملبسها، ولكنها تظل حية. وموت إحدى الحضارات كموت أحد الأفراد يفسح المكان لنشأة حضارة أخرى. فالحياة تخلع عنها غشاءها القديم وتفاجئ الموت بشباب غض جديد. ]  وينتقل الكاتب وهو يختم الجزء الأول من الكتاب والذي أنتهى بسقوط الحضارة اليونانية ليقول: [ فالحضارة اليونانية حية، وتتحرك في كل نسمة من نسمات العقل نستنشقها، وإن ما بقي منها ليبلغ من الضخامة حدا يستحيل على الفرد في حياته أن يستوعبه كله. ونحن نعرف عيوبها ونقائصها- نعرف حروبها المجنونة التي خلت من الرحمة، ومافيها من استرقاق دام إلى آخر أيام بنيها، ونعرف إخضاعها  النساء وإذلالهن، وتحللها من القيود الأخلاقية، ونزعتها الفردية الفاسدة ، وعجزها المحزن عن أن تجمع بين الحرية والنظام والسلم. ولكن الذين يحببون الحرية ، والعقل، والجمال، لا يطيلون التفكير في هذه العيوب...]. ما لفت انتباهي في هذا الكلام، أنه رغم اعجاب الكاتب بالحضارة اليونانية، لكن هذا الاعجاب لم يعميه عن رؤية السلبيات والفظائع التي كانت موجو