المشاركات

المعاملة التي لا تنتهي

صورة
يعاني المواطن العربي في بلاده من الروتين القاتل في الدوائر الحكومية ….ذلك الروتين المملل يسبب تأخر المعاملات …تأخر انجاز مايفترض انجازه في وقت قصير …لماذا ؟ لأن لارقيب على أداء الموظفين الذي عليهم مهمة انجاز معاملات الناس ….هذا الروتين هو احد مظاهر الفساد الاداري …ويبين كم أن المديرين لايهتمون بأداء أعمالهم كما ينبغي ….فهم يفهموا المسؤولية بشكل مغلوط…يهتمون بما توفره لهم الوظيفة من مزايا لكنهم يهملوا واجباتهم…. لي معاملة من سنوات ظلت تنتقل من موظف لموظف ….ولم أدري متى ستنتهي تلك المعاملة….لأنني اردتها أن تتم بشكل قانوني دون أن أدفع رشوة…. قد تكون حالتي صورة بسيطه لاتعبر عما يعانيه غيري لكنني سأسردها كمثال لمدى الاستهتار بحقوق الناس في دوائرنا الحكومية … في عام 2005 أنهيت دراسة الماجستير وعدت لليمن لإنهاء الإجازة الدراسية بشكل رسمي والعودة للعمل ….وصلت المعاملة للمدير العام ….نظر بغضب للمعاملة ونظر إلي ىشزرا وقال أنني مخالفة للقانون ويجب احالتي للتحقيق!!!!! طبعا النقاش معه لم يجدي لأنه يعتبر قراراته شيء مقدس ولايمكن التراجع عنها… ذهبت للشؤون القانونية بثقة لأنني لم ا

عانس

صورة
تعيش المرأة في مجتمعنا دون استقلال عاطفي ونفسي ….فسعادتها وحزنها مرتبطة بتحقيق مايريده الآخرون ويرسمونه لها …. فعلى سبيل المثال البنت مصيرها الزواج….طيب ماذا لو لم يحدث نصيب؟؟؟؟ ماذا لولم يتقدم الشاب المناسب لتلك الفتاة؟؟؟ هل تتوقف البنت عن الحياة؟؟؟؟ إن الحياة مستمرة وينبغي أن تكون هناك بدائل …. فلابد أن يكون لها دور في الحياة في خدمة المجتمع مثلا …لأن عدم الحصول على زوج ليس ذنبها ولو ظلت حياتها فقط تتمحور حول الانتظار لذلك الزوج فعدم مجيئة هو ماساة حقيقية للفتاة ولأسرتها…. التعاسة هي ماتقرأها بوضوح على وجه الأب ….هو من اسرة عريقة ومحافظة …هو أب لست من  البنات وأبن واحد…البنات وبحسب نظرة المجتمع تخطين السن المناسبة للزواج….لأن البنت إذا دخلت الجامعة وتخرجت وبدأت بالعمل ولم تتزوج بعد فهي عانس …. الابنة الصغيرة تقدم لها شاب من الأقارب لكنه في فترة الخطوبة اختلف مع الأبنة التي قامت بفسخ الخطوبة ….يقول الأب بحسرة لأحد اصدقائة المقربين: لو يصح أن يشتري الأب زوج لأبنته لفعل لكل بناته ماذا يفعل؟ لاتشكو بناته من نقص الجمال أو قلة علم أو مال أو أي شيء آخر لكن نحن في مجتمع

كارثة التشبث بالحكم

التشبث بكرسي الحكم سبب الكوارث التي حلت بأمتنا, فمن أجل البقاء علي كرسي السلطة تم التفريط بالسيادة الوطنية, بددت ثروات الأوطان, أهدرت أموال وإمكانات البلاد لتأمين الحاكم وديمومة استمراره على الكرسي وورثته من بعده, تم إطلاق حبل الفساد على الغارب لكسب ولاء أصحاب المصالح والنفوذ, وحتى برامج التنمية لاينفذ منها إلا ما يذر الرماد في العيون لإسكات الأصوات التي تطالب بالقضاء علي التخلف… خلال قرن مضى حكمتنا أنظمة مستبدة في عالمنا العربي ـ بصورها الملكية والجمهورية ـ لا يترك فيها الحاكم الكرسي إلا ميتا أو مطرودا يساعده متزلفون يجاملونه فيزعمون أن بقاءه على رؤوس الناس ليس لمصلحته، وإنما من أجل الشعب الذي يتوهم أنه يطعمهم من جوع، ويؤمنهم من خوف، وأن تركه للسلطة لا يعني سوى الدمار والحرب والاقتتال.... تركه للسلطة يعني خراب الوطن ....لأنه هو الوطن ....فليمت كل الشعب وليبقى الوطن... هكذا من يدافع عن الرئيس السوري ....يريد أن يقنعنا أن سوريا ستتدمر لو ذهب الأسد ...لأن الأسد هو سوريا...هو رمز المقاومة بالرغم من الجولان لم يتحرر ولم يفعل شيء لتحريره....

مفهوم الحرية وثقافة القبول بالآخر

صورة
ثقافة القبول بالآخر نفتقدها لأننا عشنا في دول ديكتاتورية وتربينا في مجتمع يعيب على الصغير الرد على الكبير … .. لهذا نجد أننا لانفهم ثقافة القبول بالآخر..... عندما يفهم الناس ثقافة القبول بالآخر كما حدث بالهند نلاحظ كيف تنصهر المئات من اللغات والثقافات والديانات  كمثال حي على التعايش السلمي والأمن المجتمعي الراقي، حيث نجد هناك ثقافة القبول بالآخر واحترام خياراته الثقافية والدينية والسياسية و بشكل واضح . ما السبب في سلبية التعددية في بلادنا العربية؟ نحن نعاني من ثقافة عدم قبول الآخر  و   نحن نشاهد امثلة على سوء فهمنا للتعددية وقبول الآخر فعلى سبيل المثال: البعض يفهم الحرية أنها حرية السب والشتم والتخوين للآخر… فنجد مثقف كبير يتحامل على شخصية ثقافية اخرى بشكل شخصي وبطريقة ملفتة للنظر ، ونقده ليس مهنيا بالمرة، كان ثأريا جدا ، او بمعنى اخر؛ كان صنيعة هذه الثقافة التي تلغي الآخر ولاتقبل به ، ثقافة الصواب المطلق او الخطأ المطلق . رجل دين يخطب في يوم الجمعة يدعو بالويل والثبور لمن يخالفنا في العقيده ويتمنى من الله أن لايبقي منهم فردا….  ان ثقافة الصواب والخطأ بشكلهما المطلق وداخ

ثورات الربيع العربي

صورة
عام 2011 هو عام الثورات العربية…ثورات الربيع العربي ….فيها رأينا صحوة الشارع العربي الذي ظل صامتا طويلا …راينا الشباب العربي يخرج محتجا يعلن غضبه …لقد فقد صبره وفقد ايمانه بتلك الأنظمة التي لم تحقق للمواطن شيء مما تعد به…. في العام 2011 شهدنا الكثير من الأحداث التي لم يكن ليتوقع حدوثها أحد…. سألني أحد الأساتذة في لجنة للأمتحانات أثناء دراسة الماجستير في فرع جامعة مالطا في دولة ايطاليا سؤال ليس له علاقة بموضوع الدراسة فاللجنة كانت للاختبار الشفوي قبل نيل درجة الماجستير …. السؤال كان: في رأيك كيف ستكون اليمن بعد 10 سنوات؟  السؤال كان في عام 2005م . فاجأني السؤال وحاولت سريعا أن ارسم صورة لليمن في العام 2015م لكنني لم أجد شيئا جديدا فقلت: لن يتغير في اليمن شيء لو بقي نفس النظام ….ارتسمت علامات الغضب على وجه الأستاذ وقال مستنكرا : كيف؟ فقلت له: انت ايطالي وبقية الأساتذة من دول أوروبية أو امريكا... أنتم من بلدان ديمقراطية لكن في بلادنا النظام ديكتاتوري فما الذي سيتغير…. وجه استاذ آخر كلامه إلىً : لماذا تتحدثين عن النظام …أين الناس ؟ أين الشعب ؟ لم أدري بم أجيبه فق

شعب عرطة

يُحكى أن الإمام - والذي كان يحكم شمال اليمن قبل عام 1962م- أراد أن يعرف مدى سلطته على الناس فأذاع بين الناس أن الجن فلتوا من سيطرته…. وهو كان يدعي أنه حاكم للأنس والجن في اليمن…ولأن الجن فلتوا فهو لايستطيع حماية الناس لذا ينصحهم بدهن أجسادهم بالقطران لحماية أنفسهم من شر الجن حتى يستعيد الإمام سيطرته على الجن من جديد… المدهش أن الجميع تقطرنوا…أي دهنوا أجسادهم بالقطران…فشعر الإمام بالراحة لأنه عرف أنه يسيطر على الناس بشكل كامل … حدث ذلك عندما  كان يرزح أهل اليمن تحت حكم عزل البلد عن العالم بشكل شبه كامل …. لكن هل تغير الناس بعد الثورة على الحكم الأمامي المتخلف…وبعد توحيد شطري اليمن…وبعد مرور 50 عام ؟ على مايبدو أن الحكومات المتتالية حاولت الحفاظ على الكثير من مخلفات ذلك النظام العجيب…. التعليم لم يغير كثيرا من المفاهيم والموروثات البالية…. التعليم علم من سمحت له الظروف بتلقي العلم علمه فقط القراءة والكتابة….لكن ظلت المفاهيم هي هي لم تتغير …. الحاكم الذي سيطر على عقول الناس في الماضي كان مثلا لرئيس أراد السيطرة على العقول والقلوب باستخدام الآلة الاعلامية الرهيبة …. دجن الن

المستقبل:سيناريوهات لا تخطر على البال

كيف ستبدو أجهزة الكمبيوتر في المستقبل؟ الأكيد أن شكلها لن يكون  كالحواسيب المعروفة حالياً كما يؤكد ذلك الخبيرالألماني شتيفان يانيشين مدير معهد فراونهوفر لهندسة الكمبيوتر وتكنولوجيا البرمجيات في مقابلة مع دويتشه فيله    أجهزة الكمبيوتر  سيصغر حجمها وستصبح غير مرئية، ولن ننظر إليها على أنها أجهزة وذلك لتواجدها في كل مكان وفي جميع الأشياء التي نستخدمها. وخير مثال على ذلك هو جهاز الـ "آي باد"، فنحن لا ننظر إليه على أنه حاسوب أو كمبيوتر محمول  بل نعتبره سلعة مستقلة في حد ذاتها. سيتم إدماج نُظم حاسوبية في الجمادات من حولنا. والتي قد تكون عبارة عن رقائق حاسوبية خاصة تقول لنا مثلاً ماذا يوجد في الثلاجة أو ماذا تفعل الثلاجة الآن.  الأشياء من حولنا ستصير أكثر ترابطاً لتخدم في النهاية راحة الإنسان وهذه ميزات ستعجب الناس بالتأكيد إذا كنتَ في المنزل مثلاً وأردت أن تستمع إلى موسيقاكَ المفضلة في الراديو دون أن تشغل نفسك بالبحث الطويل عنها في جهاز المذياع، أو إذا أردت مثلاً تشغيل التدفئة فتستطيع عمل ذلك بمجرد حمل شيء إلكتروني صغير في يدك وتوجيه نحو جهاز المذياع أو إلى نظام الت