المشاركات

فتاوى رمضان

تعودنا كل عام أن تكون هناك فتاوى خاصة برمضان... في الإذاعة أو في التلفزيون يكون هناك شيخ في برنامج للإجابة على فتاوى المشاهدين أو المستمعين... بعض تلك الفتاوي أو بشكل اكثر دقة اغلب تلك الفتاوي تثير الضحك... اسئلة بسيطة لدرجة السذاجة ... احيانا لا تستطيع أن تمنع نفسك من الضحك وانت تسمع السؤال والاجابة عنه... وتتكرر أغلب الاسئلة في كل رمضان... لكن مهلا مالذي يثير الضحك؟ بساطة الاسئلة؟ المفروض انها تثير الحزن والاسف... نعم الحزن والاسف لأنها تكشف حجم الجهل الموجود في المجتمعات العربية... مجتمعات أمة اقرأ ... مجتمعات ترتفع فيها نسبة الأمية بين الناس ... بالرغم من أنها مجتمعات تدين بدين يحث على العلم ويرفع من قيمته... فكيف اصبحت هذه المجتمعات تسبح في بركة الجهل والأمية هكذا ... جهل حتى بأبسط أمور الحياة والدين والتي تكشفها تلك الاسئلة في برامج الفتاوي ... من المسؤول عن تجهيل الأمة...  كيف وصلنا إلى هذا المستنقع الكريه... هؤلاء الشيوخ الذين يكررون اجاباتهم عبر السنين الم يخطر ببالهم أن يدعوا لنشر العلم بين الناس وأهمية العلم للمسلم؟ أم أن جهل الناس هو أمر مناسب لهم ليبقوا

السخرية من المرأة

من أغرب الظواهر التي نراها في مجتمعنا هي السخرية ... وأغربها على الاطلاق أن يتم السخرية من شخص ما بتشبيهه بالنساء ... فتشبيه أحدهم بالمرأة يعتبر نوع من الأحتقار والأهانة له ... أي انه يتم تشبيهه بشيء دون المستوى ... وهذا الذي هو دون المستوى هوالمرأة ... عندها تكون السخرية ممن تحديدا! من ذاك الشخص أم  من المرأة؟ ان هذا يعكس ثقافة المجتمع الذكورية التي تلصق كل ما هو سلبي بالمرأة ...وكل ما هو ايجابي بالرجل... ويقولون لا أن  ثقافتنا وديننا يكرم المرأة ... حقا!! أين التكريم في الحياة اليومية ... فيما يقال  ويعتقد بصحته... ولو نتأمل ثقافتنا وموروثنا الثقافي ماذا سنجد يا ترى؟ ببساطة سنجد تراث يعتبر المرأة ناقصة عقل ودين... المرأة ليس لها أمان ... بالطبع أغلب الحكايات الشعبية تدور حول الخيانات وما تقوم به المرأة من دهاء وحيلة ومكر ... لدرجة أن استخدام لفظ امرأة يعتبر أهانة للرجل... نعم يامره أو ياحرمه ...يا مكلف  أي لفظ منها هو اهانة وتقليل من شأن الرجل لأن فيها تشبيه له بالمرأة الناقصة ... وبالرم من قول الله سبحانه وتعالى :  “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَن

لماذا لا نتغير

ما هي مشكلتنا؟  ماذا يحدث لنا؟  لماذا المسلم مضطهد ومكروه وتائه في هذا الزمن؟ اسئلة كثيرة تبحث عن أجوبة ... ولكن لو توقفنا قليلا لنعرف أين نقف بالضبط... هل مشكلتنا أننا نعيش بثقافة 1400 عام مضت اليوم.. وما العيب في ذلك؟ اليس هذا حفاظ على هويتنا وشخصيتنا والتزام بتعاليم ديننا؟ هل جاء ديننا بالكلمة الفصل ووصف حتى احداث اخر الزمان واحداث يوم الحساب ولم يعد امامنا سوى انتظار يوم الحساب!! هل حقا ديننا قال هذا؟ هل المطلوب منا أن ننسى حركة الزمن ونبقى هناك في فترة زمنية معينة علقنا عندها ونرفض أن نعترف بحركة الزمن... كأن الحياة بما فيها لا تعنينا  

فيلم Bad Samaritan

صورة
يدور الفيلم حول اثنين من اللصوص واللذان اعتادا على  سرقة المنازل لزبائن أحد المطاعم... بعد أن يأخذا سيارات الزبائن لوضعها في الموقف حتى انتهاء الزبائن من تناول الطعام... تحدث مفاجأة مرعبة عندما يكون أحدهم في بيت أحد الزبائن لسرقته فيجد امرأة مقيدة بشكل غريب ويبدو انها تتعرض للتعذيب... تبدأ الأحداث بشكل مرعب عندما يصر (سيان) على انقاذ المرأة وابلاغ الشرطة... جعلني الفيلم أفكر في موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...  ولكن بطريقة ايجابية ... فبطل الفيلم يشعر بمسؤولية كبيرة تجاه امرأة لايعرفها لكنه يريد مساعدتها وانقاذها من المحنة التي وجدت نفسها فيها ... لم يلزمه أحد بذلك سوى ضميره وشعوره القوي بالواجب... هو ذلك الشعور الذي يجعلك تضحي بحياتك لأنك تؤمن بأنك لابد أن تنقذ حياة أحدهم... انها الاخلاق  التي تدفعك للوقوف في صف الحق والخير ... فيلم يستحق المشاهدة 

فيلم You were never really here

صورة
بعض الأفلام تملك قيمة عالية ... غموض... إثارة... فيلم يملك قضية ... يثير تساؤلات...  يثير الاعجاب حقا... هو فيلم لا يدعك تضيع وقتك بالاستمتاع بقصة مستهلكة... بل يدفعك دفعا للتفكير... يدفعك لمحاولة فهم ماذا يجري ولماذا؟  بطل الفيلم ايضا يحيرك...  ويثير اعجابك ... قصة الفيلم تتلخص في رجل قوي وعنيف يتولى مهمة انقاذ طفلة تم خطفها من قبل عصابة ومحاولة اعادتها لأسرتها... لكن الأمور تسير بشكل مرعب عندما يواجه جو عصابة عنيفة تحاول قتله ، وتقتل امه التي يرعاها... الفيلم يكشف ان من وراء العصابة هو شخصية كبيرة وهذا يدعو المشاهد للتساؤل عن حجم الفساد في المجتمع... ذلك الفساد الذي يسمح لشخصيات سياسية وبارزة بممارسة الفساد والاتجار بطفلات في مجال الجنس وهم في حماية القانون ويتمتعون بشخصيات اعتبارية لها وزنها... تجارة الجنس وقسوة ما تتعرض له الفتيات هي احد مايثيرها الفيلم ... يثير الفيلم أيضا الالم والضغط النفسي الذي يتعرض له جو نتيجة ماعاناة في طفولته من قسوة والده وهنا نتساءل كيف يكون أثر قسوة الوالدين أو احدهما على شخصية الابناء مستقبلا ... فيلم رائع ويستحق المشاهدة لمن يحب الأف

ضرورة تغيير الخطاب الديني

هناك من يطالب بضرورة تغيير الخطاب الديني ...أو اصلاح الخطاب الديني .. وهناك من يرفض هذا وبشدة ويعتبر أن ذلك مؤامرة على الاسلام وعلى الدين... لقد سمعت الدكتور عمر عبد الكافي في أحد خطب الجمعة وهو يستهجن ويسخر ممن يطالب بتغيير الخطاب الديني، ويقول ماذا نغير؟ هل نجعل الصلوات 3 صلوات في اليوم مثلا؟  أم نغير شهر الصيام من رمضان لشهر آخر؟  ويستمر بهذا الأسلوب ينتقد ويفند دعاوي من يطالب بضرورة تغيير الخطاب الديني... ومع احترامي الشديد للدكتور عمر وغيره ممن يشعرون بالغيرة على الدين، إلا أنني افهم أن تغيير الخطاب الديني ليس أمرا سيئا ولا مؤامرة... فنحن نعاني اشد المعاناة ممن يعتلي المنابر للسب والشتم ... نعاني ممن يسخر من معتقدات الآخرين ويسفه من اراؤهم... نعاني ممن يرى الآخر المختلف عدو بالضرورة... نعاني ممن يتشدد بشكل يخالف روح الدين فيجعل أغلب ما أحله الله حرام... نعاني ممن يتشدد ويضيق على الناس حياتهم... وتغيير الخطاب الديني كما أفهمه هو تغيير اسلوب من يتحدث باسم الدين. من يتولى الخطاب الديني ، ويعتلي منابر الجمعة أو يظهر على البرامج التلفزيزنية ويعلن فتاوي دينيه، عليه أن يلتز

قراءة التاريخ

قراءة كتب التاريخ ممتعة، بها نتعرف من خلالهاعلى حقيقة ماجرى... حتى القران الكريم عرض حكايات وقصص من التاريخ واسماها أحسن القصص... فقراءة قصص من سبقونا أمر مهم... التاريخ يعلمنا دروس وحكم ... لكن من يقرأ التاريخ ويستحضر شخوصه ويعيش أحداثه وينسى أن الزمن يتحرك للأمام ويظل يعيش على أطلال ذلك التاريخ فهو يفسد حاضره ويضيع مستقبله... قراءة التاريخ تحتاج عقول منفتحه وواعية تبحث عن الحقيقة ... تريد أن تعرف ...