المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٢

قراءة لرواية بينما ينام العالم لسوزان أبو الهوى:

صورة
تبدأ أحداث الرواية بصفحاتها ال 479، من قبل العام 1948م. وأنا أقرأ الرواية وجدتني أعقد مقارنة بينها وبين رواية “الطنطورية”، لرضوى عاشور، لأن هناك تشابه بينهما إلى حد ما. ربما لأن كل منهما تناقش الأحداث في الفترة الزمنية ذاتها. ورغم روعة وجمال رواية الطنطورية، إلا أنني وجدت رواية بينما ينام العالم أكثر جمالا، لماذا؟ في رأيي أنها تصور الوجع الفلسطيني بعمق أكبر... تدخل إلى مسافة أكبر داخل الجرح الفلسطيني. وتركز بشكل أعمق على مشاعر الشخصيات. وتجعل القارئ يتعاطف مع الشخصيات ووجعها. تفعل ذلك عبر تتبع حياة أفراد اسرة فلسطينية تعيش في قرية هادئة من قرى فلسطين وكيف تتغير حياة أفرادها بعد إعلان دولة إسرائيل وتشريد سكان القرية السالمة. تقول الكاتبة على لسان أحد شخصيات الرواية: "لقد قالوا لنا أن هذه أرض بلا شعب، لنكتشف أنها أرض بشعب." فهذا نفي وفضح لأكاذيب الصهيونية. شخصية إسماعيل أو ديفيد الذي يتم اختطافه وهو طفل صغير ، كانت مؤلمة جدا. فالكاتبة بعد أن شرحت مأساة سلب الأرض وطرد أصحابها، تبين أن الاحتلال وقسوته ووحشيته تعدت كل الحدود. لم يكتفوا بسرقة الأرض، لقد سرقوا حتى ا