المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٢

البحث عن الحقيقة في كتب المذكرات والسير الذاتية

صورة
      لماذا نقرأ كتب المذكرات والسير الذاتية؟ إذا كانت الإجابة: لأننا نبحث عن الحقيقة بلسان من عاشوها، فهذا يدفعنا للتساؤل أيضا: هل كتب السير الذاتية العربية تذكر حقا كل الحقائق؟ أم أن صاحبها يقع تحت تأثير الخوف من تعرية الذات أمام الآخرين، أو التسبب بالحرج لآخرين سيعارضون نشر ما كتب؟ القارئ يتوقع أن تكشف له كتب المذكرات شيء من الأسرار والحقائق المخفية. لأن هذا النوع من الكتب لا يؤرخ لصاحبه فقط، وإنما يؤرخ للعصر الذي كان يعيش فيه. وكتابة المذكرات والسير الذاتية فن عريق عرفته أغلب الشعوب، وتكون الرؤية فيها عادة موضوعية، وهي مصدر مهم للتاريخ، ويلجأ لها المؤرخون لأنها مصدر أولي ولها قيمة كبيرة. المشكلة تكمن في غياب الشفافية، وخاصة في ظل أنظمة تعتمد التعتيم على الحقائق في حينها عبر وسائل الإعلام الرسمية. وهناك من يكتب مذكراته بعد تجميل تلك المواقف التي قد تحرجه أمام القراء، أو ببساطة لا يذكرها.   في كتاب" اليمن حقائق ووثائق عشتها 1943 إلى 1962 - الجزء الأول"، يقول الشيخ سنان أبو لحوم في مقدمة الكتاب: لقد سجلت هذه المذكرات باعتباري مشاهد أو مشارك في الأحداث وطرفا م