قراءة ناقدة للمجموعة القصصية: لست سوى امرأة:
تراث الاستعلاء في قصص أحلام جحاف بقلم : يحيى اليازلي يتقاطع عنوانا المجموعة القصصية "لست سوى امرأة" ورواية "إضرام النيران" للقاصة والروائية أحلام جحاف في أن كليهما أتى على لسان الآخر.. فعنوان لست سوى امرأة جاء على لسان شرطي المرور وهي عبارة يقولها بصورة شبه دائمة الذكور كصورة من صور هيمنة الرجل في المجتمع العربي واليمني تحديدا.. وقد تأتي على لسان المرأة كدلالة على رضوخ ومجاراة ومداراة للثقافة الذكورية. وبالنسبة لعنوان رواية "إضرام النيران" فقد جاء أيضا على لسان الآخر مقتبسا من عبارة لسقراط.. كنسق ثقافي ينم عن اطلاع واسع وأصيل للروائية أحلام جحاف والتي تسعى في ثنايا فصول روايتها تكريس فلسفة الأخلاق في العملية التعليمية. لكن ماذا لو سألنا سقراط هل توجد امرأة فيلسوفة.. أعتقد سيجيبنا سقراط ومعه أفلاطون وأرسطو بقوله 'لا.. ليست سوى امرأة.. آراؤهم معروفة وأعتقد أن فلاسفة اليونان استعلائيون تجاه المرأة أكثر من غيرهم.. وعندي في هذه الجزئية بالذات أن لا فرق بين نظرة أرسطو وشرطي المرور.. لذا فإن العنوان يدينه أكثر من أن يستهله. كتبت قبل عام تقريبا عن دور ا