المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٨

مع أو ضد؟

عادة هناك مجموعة من الناس مع جهة معينة، ومجموعة أخرى من الناس مع جهة أخرى... كل مجموعة من الناس هي مع الجهة التي ترى أنها على حق ... وهذا شيء طبيعي ولا مشكلة فيه... لكن عندما تظن كل جهة أنها تحتكر الحق وان على الجميع أن يكون معها وإلا فهم مع الباطل، هنا يبدأ الخطأ ... هنا يبدأ العداء والكره والتكفير... صدور ضيقة ... وعقول ضيقة     

الآخر

الله سبحانة وتعالى خلق البشر وجعل منهم قبائل وشعوبأ... والهدف أن يتعارفوا... أن يتعايشوا... مر الانسان بمراحل مختلفة حتى وصل لمرحلة التحضر، المرحلة التي يجب أن يتعايش فيها مع الآخر دون قتال وصراع... تذكر كتب التاريخ الكثير من الحروب والغزوات على مر مراحل التاريخ المختلفة... فكل الامبراطوريات والقوى الكبيرة كانت تعطي لنفسها الحق في غزو غيرها والتفوق عليه عسكريا واخضاعه لسيطرتها... وهناك حروب كثيرة كانت تنتهي بحرق الأخضر واليابس وقتل الناس قبل مغادرة ذلك البلد المنكوب والذي تعرض لغزو قوى وحشية... القتل والدمار والخراب وأسر الناس واستعبادهم كانت أمور طبيعية ومن يملك القوة اللازمة لايتوانى عن ارتكابها... يتم تمجيد الأبطال وتقديسهم وهم الأبطال الذين مارسوا الوحشية بكل أنواعها مع الآخر ... في عصرنا تكونت حدود للدول، واصبح هناك قوانين دولية ومعاهدات  دولية تعني بحفظ الأمن الدولي وحل الخلافات الدولية وتحرم اللجوء للقوة .. وبالتالي أصبح للآخر حقوق ولم تعد حريته منتهكه، لم يعد مقبول أن يكون هناك استعباد للآخرين... وبالرغم من انه لا تزال هناك بعض الانتهاكات لتلك القوانين ، ولا تزال ال

شيفرة بلال

صورة
الرواية للدكتور احمد خيري العمري  رواية رائعة كتبت بلغة بسيطة وجميلة    رواية شيفرة بلال  تتحدث عن معاناة بلال سعيد الطفل النيويوركي الذي يعاني من السرطان  ويعرف ان هناك مشروع لانتاج فيلم عن بلال الحبشي  فيتواصل مع كاتب السيناريو ليعرف قصة الفيلم لأنه سيموت قبل أن يرى الفيلم النور.. الرواية تدفعك لقراءتها حتى آخر صفحة... قد تتساءل لماذا ابطال القصة ليسوا عرب مثلا؟  وقد تكون لديك اسئلة أخرى... مثلا لمن كتبت هذه القصة؟   لكن الجميل في الأمران القصة مكتوبة بطريقة مبتكرة... طرق بعيدة عن تلك الطرق التقليدية للكتابة عن اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام... هنا الكاتب ببراعة شديدة يعرض جزء من سيرة الصحابي بلال ويربطها بقصة اشخاص معاصرين في امريكا... يكفي هذا لتكون الرواية هي بداية للخروج عن الخط المألوف والذي بدأ يفقد متابعيه ومشجعية...   الدكتور أحمد خيري يكتب بذكاء وبحرفية لجيل مختلف ... يكتب بعيدا عن فخ التقديس للشخصيات التاريخية والذي يحرمنا من فهم تلك الشخصيات بعد ان تم وضعها في  اطر مقدسة يمنع الاقتراب منها... هنا تم التقاط بعض القيم والمفاهيم التي في قصة حياة بلال لتكون خ

المرأة العورة

ماأن تفكر في الاستماع لمحاضرة دينية إلا وتجد أفكار عجيبة وغريبة وإصرار من البعض على أن المرأة فتنة وعورة وأن أفضل شيء للمرأة ألا ترى أحد وأن لايراها أحد ولكن إذا سلمنا بهذا المنطق نجد أن الحياة لاتستقيم وتجد نفسك في حيرة فالدين جاء لتنظيم الحياة وليس لتعقيدها والأعجب أن نجد قصة مثل قصة ” خولة بنت الأزور” في كتاب القراءة للصف الخامس ولاأدري لماذا ندرس مثل هذه الحكايات للطلاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تبدأ القصة بأن التاريخ خلد سيرة العديد من النساء الشهيرات ويبدأ بالحديث عن قصة بطولة الفارسة العربية الشجاعة التي رباها أخوها ضرار على الفروسية وفنون القتال وهنا أجدني أقف عن القراءة مستغربة : كيف دربها أخوها؟؟؟؟ ألم يكن يعتبر القتال عمل خاص بالرجال، وركوب الخيل وغيره ألم يستنكر أحد هذا الأمرفي ذلك الزمان؟؟؟؟؟؟؟؟؟ من هو العصري ومن هو المتخلف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أم أن مقولة أن المرأة لاتصلح إلا لإعمال البيت وتربية الأطفال مقولة حديثة ظهرت في عصر الظلام بالنسبة للمسلمين العصر الذي تخلف فيه المسلمون عن ركب الحضارة وأصبحو في ذيل قائمة الأمم المعاصرة خولة بنت الأزور ظهرت وقاتلت في عهد القائد خالد بن الوليد