الآخر

الله سبحانة وتعالى خلق البشر وجعل منهم قبائل وشعوبأ...
والهدف أن يتعارفوا...
أن يتعايشوا...
مر الانسان بمراحل مختلفة حتى وصل لمرحلة التحضر، المرحلة التي يجب أن يتعايش فيها مع الآخر دون قتال وصراع...
تذكر كتب التاريخ الكثير من الحروب والغزوات على مر مراحل التاريخ المختلفة...
فكل الامبراطوريات والقوى الكبيرة كانت تعطي لنفسها الحق في غزو غيرها والتفوق عليه عسكريا واخضاعه لسيطرتها...
وهناك حروب كثيرة كانت تنتهي بحرق الأخضر واليابس وقتل الناس قبل مغادرة ذلك البلد المنكوب والذي تعرض لغزو قوى وحشية...
القتل والدمار والخراب وأسر الناس واستعبادهم كانت أمور طبيعية ومن يملك القوة اللازمة لايتوانى عن ارتكابها...
يتم تمجيد الأبطال وتقديسهم وهم الأبطال الذين مارسوا الوحشية بكل أنواعها مع الآخر ...
في عصرنا تكونت حدود للدول، واصبح هناك قوانين دولية ومعاهدات  دولية تعني بحفظ الأمن الدولي وحل الخلافات الدولية وتحرم اللجوء للقوة ..
وبالتالي أصبح للآخر حقوق ولم تعد حريته منتهكه، لم يعد مقبول أن يكون هناك استعباد للآخرين...
وبالرغم من انه لا تزال هناك بعض الانتهاكات لتلك القوانين ، ولا تزال الحروب تشتعل في أماكن مختلفة من العالم لكن هناك أيضا استنكار لتلك الحروب ...
استمرار الحروب ومحاولة السيطرة على الآخرين لاتزال سارية رغم كل شيء ...
بسبب ثقافة كراهية الآخر والاستعداد لقتله والتخلص منه، تلك اذا هي المشكلة ...لأنها ثقافة تشكلت عبر الزمن... 
فهل سيرتقي البشر حضاريا ويتم القبول بالآخر والتعايش معه دون حروب وقتل ودمارأم أن شهوة القتل عند البشر أقوى من أي قانون وأية معاهدات؟ ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الصمت عار

فيلم Alpha

الكرد في اليمن، دراسة في تاريخهم السياسي والحضاري 1173 - 1454م لدلير فرحان إسمايل