المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٩

تردي الاوضاع الاقتصادية وغياب مشروع الدولة

أتذكر أنني شعرت  بالاستياء الشديد من كلام المفكر محمد حسنين هيكل عندما قال في تعليقه على أحداث ثورة الربيع العربي في اليمن إن ما يحدث في اليمن ليس ثورة! بل قبيلة تحاول أن تتحول إلى دولة. إذا لا وجود لدولة في اليمن، ولكن قبيلة تحاول أن تصبح دولة. نعم، شعرت بالإهانة واستغربت كيف يصدر مثل هذا الكلام من مفكر بحجم هيكل. ويبدو أننا نستغرب عندما يتم مواجهتنا بما لا نعترف به. نرفض تماما القبول والتصديق بسبب هول الصدمة التي تصيبنا. ولكن لو حاولنا أن نتأمل لماذا قال هيكل ذلك؟ هل كان كلامه اعتباطا؟ هل كان في ما قاله نوع من الافتراء على حقيقة الوضع في اليمن؟ هل فعلا تحكمنا القبيلة منذ قيام ثورة 26 من سبتمبر؟ هل فشلت القوى السياسية في وضع أسس دولة حقيقية في اليمن؟ كثيرا ما سمعنا أن ثورة 26 سبتمبر، تخلصت من أشخاص النظام الملكي لكنها لم تتخلص من عقليته في إدارة البلاد. فلا مؤسسات ولا قوانين حقيقية تم تأسيسها في البلاد، لقد ظل الحكم يعتمد على الشخص المسؤول. فلو غاب الوزير أو المدير لتعطلت كل الأمور. الوزير الجديد يستطيع بسهولة نسف كل جهود الوزير السابق والبدء من الصفر. بالطبع