المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢١

قراءة لكتاب الحوثيون في اليمن بين السياسة والواقع لعائدة العلي سري الدين:

صورة
  يقع الكتاب في 264 صفحة، نشر عام 2010م. تجذبنا بعض العناوين للكتب، لم لا ، وفي محاولة للفهم ممن يكتب عن علم ومعرفة نخوض مغامرة شراء الكتاب.   مؤلفة الكتاب لبنانية عملت مستشارة إعلامية في سفارة الجمهورية العربية اليمنية حتى 1990، وأكملت عملها في سفارة الجمهورية اليمنية حتى عام 1994م.   لكن بعد قراءة الكتاب يطل سؤال إلى أي مدى عرفت اليمن وحقيقة مايجري في اليمن. لا ادري لماذا شعرت أن الكتاب عبارة عن تجميع لقصاصات من الأخبار عن اليمن من مصادر مختلفة، دون التحقق من مصداقية المصادر.   يتكرر الخبر الواحد بأكثر من طريقة عبر صفحات الكتاب، و يتكرر الخبر بصيغ متناقضة. يبدو أن مراجع المؤلفة هي من ذلك النوع الذي يمارس التجني والتحريف للتاريخ. المصادر الحكومية والرسمية عادة تفتقر للمصداقية والموضوعية، لأسباب سياسية ودعائية ولا يعتمد عليها لتأليف كتاب دون التأكد من صحتها... وتحليلات الكاتبة للأسف تبدو ساذجة ومضحكة...   الغريب ان ماجاء في نهاية الكتاب يتناقض مع ماجاء في بدايته!! الكتاب من ذلك النوع الذي لا يضيف لك شيء، كأنك تسمع نشرة أخبار رسمية تنقل وجهة نظر الحكومة التي تخفي الحقائق وتزور الواقع.  

قراءة لكتاب: أزمة اليمن الطريق إلى الحرب لهيلين لاكنر

صورة
  عبر 336 صفحة تأخذنا مؤلفة الكتاب ، التي عاشت في اليمن لفترة من الزمن، في رحلة عبر تاريخ اليمن لنفهم لماذا جاءت الحرب أو لماذا كانت اليمن تسير في طريق ينتهي بالحرب!   يستطيع القارئ بسهولة فهم ماتريده المؤلفة، فالدولة التي لا يبادر نظامها السياسي للاهتمام بمصالح الشعب، لن تجد من يفعل ذلك من دول العالم. وأيضا تفقد هذه الدولة احترام دول العالم، وتصنف دولة فاشلة لا تستحق الدعم.   تشرح كيف حول رئيس النظام السياسي في اليمن بلاده لدولة فاشلة، كيف أضاع الكثير من الفرص والدعم المالي لتحويل اليمن لبلد مستقر وتحسين اقتصاده برفضه لأي مشاريع حقيقية تخدم البلد وتحوله لبلد ديمقراطي مستقر اقتصاديا.   كان كل اهتمامه ينصب حول الحصول على المساعدات والاستيلاء عليها لصالحه وصالح من يعملون معه، في ظل سياسته التي عبر عنها بالرقص على رؤوس الثعابين. بعد ثورة 26 سبتمبر عام 1962 غرق النظام في فخ تشويه صورة النظام السابق كوسيلة لتلميع ذاته بدلا من التفكير والعمل على تحقيق أهداف الثورة برفع مستوى الشعب وإزالة آثار العزلة. عقدت مقارنات وتحليلات لوضع النظامين في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية

فيلم سينمائي يستحق المشاهدة

صورة
  بعض الأفلام تثير قضايا مهمة في حياتنا، تنبه لوجود خطأ ما يحتاج أن ننتبه له. تعلمنا دروس مهمة وتفتح أعيننا على أمور منسية.... فيلم الأب من بطولة أنتوني هوبكنز يحكي قصة رجل مسن من ويلز يعاني من فقدان الذاكرة المتطور أو الخرف. مدة الفيلم 97 دقيقة، يعيشها المشاهد وهو يتابع أحداث الفيلم التي تشده حتى النهاية. ما الذي يحدث بالضبط؟ يعيش المشاهد مشاعر الحيرة التي يعيشها بطل الفيلم الذي تختلط عليه الأمور من اللحظة الأولى. من هم الذين يريدون دفعه للخروج من شقته، فهو يعلن بحزم أنه لن يغادر شقته. لنراه في مشاهد أخرى في شقة مختلفة عن السابقة. يعاني من الارتباك وهو لا يتعرف على الأشخاص، من هذا الجالس على المقعد في شقته. يشعر بالغضب عندما يلاحظ قطع أثاث لا يتعرف عليها ويستغرب كيف تغير ابنته أثاث الشقة دون أن تخبره. الفيلم ببساطة يضع المشاهد في ذهن الشخص الذي يفقد ذاكرته تدريجيًّا، يجد المشاهد نفسه يشعر بالحيرة والارتباك أيضًا كما يحدث لبطل الفيلم. فيلم الأب The Father يقدم الفيلم صورة تعاطفيه للمصاب بالخرف. كيف تكون الحياة بعيون وذهن ذلك المصاب الذي لا يفهم ما يدور من حوله. تقديم نظرة

التصنيف العرقي والمناطقي والانقسام الاجتماعي

  نظرة سريعة على بعض التعليقات على صفحات الفيسبوك تصيب المرء بالذهول لحجم الكراهية التي تفوح من التعليقات التي تقطر حقدا وكراهية، الأدهى أن هناك أوراقا بحثية عن الوضع في اليمن لمختصين تصيب القارئ بكثير من الدهشة والذهول لكم المغالطات فيها، دراسات أبسط ما نقول عنها إنها تفيض بغضا وتحريضا، أبحاث علمية لا علاقة لها بالرصانة العلمية والموضوعية وتحري الدقة والموضوعية. فيقفز التساؤل:  ما الذي يحدث؟ هل نحن مجتمع مريض بالتعصب؟   لقد عشنا سنوات في مجتمع متسامح، لم نسمع عن التعصب والاختلاف المذهبي بهذه الحدة والقوة إلا في السنوات الأخيرة. هل تظهر الأمراض الاجتماعية بشكل مفاجئ؟ هل تنفجر براكين الحقد والغضب والثارات بين أبناء مجتمع واحد هكذا بين يوم وليلة؟ ولكن في المقابل هل هناك بلد في العالم يعيش فيه مواطنون لا اختلافات ولا خلافات بينهم؟   هل هناك مجتمع نقي بمعنى أن جميع أفراده هم من نفس البلد منذ الآف السنين؟ هذا البلد غير موجود على أرض الواقع، لأن طبيعة حياة البشر التنقل وعدم الاستقرار منذ بدء التاريخ، البعض يتنقل بحثا عن الرزق في أماكن وبلدان أخرى والاستقرار فيها، والبعض يهرب طلبا للنجاة بح

قراءة لرواية يوتوبيا لأحمد خالد توفيق

صورة
  الرواية تدور أحداثها عام 2023 وبالتالي هي خيالية ...لكن ذلك النوع من الخيال المفزع... مصر انقسمت إلى طبقتين ... طبقة للأغنياء الذين يملكون كل شيء... وكل الخدمات متوفره في مدينتهم يوتوبيا التي تقع في الساحل الشمالي للبلاد... الطبقة الثانية وهم غالبية الشعب المصري يقع خارج أسوار هذه المدينة ...حيث الفقر والجوع ولا وجود لأي نوع من أنواع الخدمات الحكومية ... كل الخدمات توقفت عن ذلك الجزء من البلاد ...حيث الأمراض والعفن وكل ما هو سلبي...   الرواية تدور حول شاب يوتوبي يشعر بالملل ويفكر في الخروج من يوتوبيا لاختطاف أحد الأغيار وهو اسم البشر خارج أسوار يوتوبيا ليتسلى بتعذيبه مع اصدقائه ثم يقتله ويحتفظ بقطعة من جسده كتذكار يفتخر به أمام الآخرين... يعلق مع صديقته التي تسللت معه إلى خارج مدينتهم المرفهه فيخوضا مغامرة مرعبة ... هناك نوع من الشبه...ليس كبير...بين الرواية ورواية لعبة الجوع او مباريات الجوع التي تحولت لفيلم سينمائي...   هذا النوع من روايات الديستوبيا...أو روايات المدينة الفاسدة المرعبة ...عالم الواقع المرير المرعب... في رواية يوتوبيا وكذلك مباريات الجوع الفكرة نفسها ... الأغنياء يق