من نصائح مكسيم غوركي في كتيب يحمل عنوان:
"كيف تعلمت الكتابة؟"
- لابد للمبتدئين في الكتابة اكتساب معرفة بتاريخ الأدب...
في كل عمل نقوم به علينا معرفة تاريخ تطوره..
- من الضروري أيضا معرفة تاريخ الآداب الأجنبية، ذلك لأن الإبداع الأدبي في جوهره واحد في كل البلدان ولدى جميع الشعوب....
المهم هو الإيمان بأن الشباك التي تحاك لاصطياد الروح البشرية منذ الأزل وفي كل مكان مازالت تحاك حتى اليوم، وبالمقابل فإن هناك- دائما وأبدا- وفي كل مكان - أناس يضعون نصب أعينهم هدفا لتحرير الإنسان من الخرافات والأحكام السابقة واليقينيات...
- تاريخ الجهد البشري وإبداعه أكثر أهمية وإثارة من تاريخ الإنسان، يموت الشخص ولم يبلغ مئة سنة بينما يعمر عمله لقرون.
- هناك قواسم مشتركة كثيرة بين العلم والأعمال الأدبية، هنا وهناك تلعب الملاحظة والمقارنة والمعاينة دورا أساسيا، والفنان مثل العالم يحتاج لامتلاك الخيال والتخمين - الحدس.
- يتطلب الإبداع اللفظي - فن تكوين الشخصيات والنماذج - خيالا وحدسا وصناعة. يصف الأديب صاحب متجر أو موظفا أو عاملا يعرفه، محققا نجاحا متفاوتا في رسم صورة شخص بعينه، مع ذلك فهذه مجرد صورة وحسب ، خالية من الأهمية الاجتماعية والتربوية، ولن تعطي شيئا تقريبا لتوسيع وتعميق إدراكنا بالإنسان والحياة، ولكن إن استطاع الكاتب أن يستخلص من كل عشرين وخمسين ومئة صاحب متجر أو موظف أو عامل السمات الطبقية الأكثر تميزا والعادات والأذواق والإيماءات والمعتقدات وأنماط الكلام ...إلخ...يستخلصها ويجمعها في صاحب متجر واحد، وموظف واحد ، وعامل واحد، بواسطة هذا النهج، فإن...
الكاتب يصنع النموذج وهذا الفن.
- قرأت عددا لا يحصى من الكتب السيئة لكنها كانت مفيدة لي.
يجب معرفة الأشياء السيئة في الحياة بشكل جيد ودقيق، تماما كمعرفة الأشياء الجيدة.
علينا توسيع معرفتنا بأكبر قدر ممكن ، وكلما ازدادت التجارب ساهمت في ارتقاء الإنسان وبعد نظره.
- أكثر الناس حبا للشكوى هم من فقد القدرة على المقاومة، الذين لا يجيدون العمل أو لايرغبون فيه، وبشكل عام هم الناس الذين يستلذون الحياة السهلة على حساب جيرانهم.
- الأدب، الصديق النصوح للإنسان ومعينه في تخطي صعاب الحياة منذ غابر الأزمنة.
- الناس ليسوا أشرارا بقدر ما هم جهلة.
- الإنسان أعظم معجزة وإبداع بين جميع معجزات الأرض.
- كان للأدب الفرنسي الكبير متمثلا في ستندال وبلزاك وفلوبير تأثيرا حقيقيا وعميقا بالنسبة لي بوصفي كاتبا، وإني لأنصح الكتاب الجدد بشدة بقراءة هؤلاء الأدباء، إنهم فعلا فنانون عباقرة.