رواية بحثا عن الزمن المفقود -جانب منازل سوان لمارسيل بروست

 


الرواية طويلة مكونة من سبعة أجزاء ..
انتهيت من قراءة الجزء الأول مع مجموعة من الصديقات نلتقي مرة في الاسبوع لمناقشة عدد من الصفحات...
بطل الرواية يعود بذاكرته لأيام طفولته ويتذكر الأماكن بتفصيلاتها الدقيقة، والشخصيات التي عرفها، ومنهم سوان الذي تدور أغلب احداث الجزء الأول حوله...
 
في الصفحة الأولى من الرواية يصحو الراوي، ولا يعلم أين هو بالضبط، ويحاول أن يتذكر أين هو؟
يأخذ هذا منه عدة صفحات ليتعرف على المكان ...بسبب ما اسماه: جهل الاستفاقة!
 
صفحات الرواية تحمل للقارئ تفصيلات كثيرة ودقيقة للقرية والكنيسة وقبة الجرس..تفاصيل البيت الذي يقضي فيه الراوي مع عائلته فترة الصيف، والروائح ...روائح الريف...
اسلوب تداعي الذاكرة الحر الذي كتبت به الرواية هو أحد التقنيات لتيار الوعي في جنس الرواية ...
قد يشعر القارئ بالملل في بعض الأحيان...أو يشعر أنه يتوه ويصعب ملاحقة الفكرة ...خاصة والرواية بها أخطاء مطبعية تزيد من صعوبة القراءة وفهم ما يريد الكاتب...
الفقرات طويلة دون توقف ...
يسرد كثيرا لدرجة أنني اشعر أنه يضيع الحدث الأصلي...
يستعرض الرواي أجزاء من حياته وحياة اسرته مستخدما خليط من تقنية السارد العليم والسارد المتكلم بضمير الشخص الأول...
تغص صفحات هذا الجزء بالموسيقى والموسيقيين مثل:
فيكتور ماسي ، تاغليافيكو، روبنشتاين، بلانتيه، فاغنر، شوبان، ليست...
ووصف للوحات وأعمال فنية، ورسامين وأدباء كتاب ومسرحيين، وأسماء روايات وكتب، وأمراء وشخصيات مشهورة ...بيئة ثقافية غنية.
وهناك وصف للعلاقات في الوسط الاجتماعي للطبقة البرجوازية والارستقراطية ...
ينقل للقارئ صورة واضحة لذلك الزمن ببراعة ...
من يملك الصبر والقدرة على تحمل عمل أدبي فيه فقرات طويلة لاتنتهي سيستمتع بالرواية ...
 
الجزء الثاني من الرواية:
 
الجزء الثالث من الرواية:
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الصمت عار

فيلم Alpha

الكرد في اليمن، دراسة في تاريخهم السياسي والحضاري 1173 - 1454م لدلير فرحان إسمايل