قراءة لرواية:قطعة من أوروبا لرضوى عاشور

 


سبق أن قرأت لرضوى عاشور رواية رائعة.من قبل ...رواية الطنطورية...
..لهذا لم اتردد عندما رأيت اسمها على هذه الرواية ...
الرواية يرويها رواي اسمه الناظر ...لا نعرف الكثير عنه ...
ينقلنا من زمن لأخر ...يصف لنا مباني وأحياء في القاهرة ...
 
السرد متقطع حينا في الماضي القريب أو الماضي البعيد أو في زمن الراوي...قرنين من الزمن ...من تاريخ القاهرة .
في البداية الرواية غريبة لكن في الفصول المتأخرة تصبح أجمل . .
رواية أم مذكرات تاريخية؟
رغم أن السرد التاريخي هو الغالب إلا انها جميلة ...
 
تنتهي الرواية ونحن نعرف جزء من تاريخ مصر وتاريخ مبانيها ...
رواية تهتم بتوثيق أحداث ووقائع تاريخية هامة ...
راوي غريب لا نعرف تفاصيل حياته ...تهجره زوجته وتأخذ البنات معها ...
نتف قليلة من حياته نعرفها ...حفيدته تزوره باستمرار تمارس هواية البحث التاريخي مع جدها ...
 
يبحث في تاريخ مصر الذي أرادها الخديوي إسماعيل أن تكون قطعة من أوروبا...مشروعه الكبير لتحديث البنية المعمارية في القاهرة ...
هذه الرواية من ذلك النوع من الروايات التي تحملنا لأزقة التاريخ وزواياه...وعبر صفحاتها نجد إجابات وتفسيرات...
 
الراوي كهل...مقعد ...يغوص في الذكريات التي تحاصره وتلاحقه حتى في أحلامه...
يدون ويكتب ويقرأ ويبحث في الانترنت بمساعدة حفيدته... يبحث عن المزيد من الحقائق عن حريق القاهرة ...المظاهرات..عن فلسطين واليهود ...
 
تقول له الحفيدة بغضب :
"كيف أوصلتمونا إلى ما أصبحنا إليه؟"
 
هناك صفحات عن تاريخ الرأسمالية اليهودية في مصر ...وقناة السويس...
وثائق وأخبار وذكريات وكتب وقصاصات ورق ...
الروايات التاريخية من وجهة نظري تبقى هي الأجمل...
هل لابد أن يمتزج الخيال بالحقيقة في الرواية؟ ماذا لو كانت الرواية مساحة لسرد حقائق وتاريخ مجهول ...
هل تفقد جمالها؟
الرأي بكل تأكيد متروك لرأي القارئ..
 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الصمت عار

فيلم Alpha

الكرد في اليمن، دراسة في تاريخهم السياسي والحضاري 1173 - 1454م لدلير فرحان إسمايل