قراءة لكتاب: اليمن الشمالي دراسة في العلاقات الخارجية 1948 -1962 للدكتور عمر مهدي خليل الحيالي

 

 

الكتاب هو دراسة للدكتور عمر مهدي خليل الحيالي الذي يحمل دكتوراه في تاريخ الوطن العربي المعاصر، ومختص في التيارات والاحزاب السياسية العربية بمختلف توجهاتها وباحث في شؤون الاقليات الإسلامية المعاصرة...
وهذه الدراسة كانت عنوان رسالته للحصول على درجة الماجستير من جامعة الموصل في العام 2006م.
 
تبين الدراسة ان القوات العثمانية انسحبت من اليمن بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، فنالت اليمن استقلالها..
وظلت اليمن تنظر نظرة شك وريبة إلى الدول الغربية بسبب الأطماع الغربية في البلاد العربية، ومانتج عنها من توسع استعماري غربي وإقامة مناطق نفوذ في مناطق مختلفة من البلاد العربية.
لذا عمل الإمام يحيى على بقاء اليمن بعيدة عن أي تدخل أجنبي، وبقيت اليمن طوال عهده مقفلة بوجه أي أجنبي...
مع بعض المحاولات والاتصالات مع العراق والسعودية ، ودورها في جامعة الدول العربية.
 
بعد اغتيال الإمام يحيى عام 1948 حاولت إقامة علاقات مع الدول العربية لكسب اعترافهم ، لكن طريقة قلب نظام الحكم إلى ملكية دستورية اقلقت العديد من الدول العربية..
بدأ الإمام أحمد عهده في ظل تغيرات طرأت على الساحة السياسية الدولية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وظهور قطبين كبيرين: الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي...
حاول الإمام ربط اليمن بالعالم الخارجي، فايدت اليمن الثورة في العراق ، وطالبت بعودة الملك فاروق لعرش مصر، ومن ثم اعترفت بالثورة المصرية وانضم إلى اتحاد الدول العربية المتحدة مع مصر وسوريا عام 1958.
واستقرت العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
 
حاول الإمام ربط اليمن بعلاقات مع الاتحاد السوفيتي ودول المعسكر الاشتراكي ، والصين وبعض الدول الغربية يحتوي الكتاب على تفصيلات لذلك....
العلاقات مع هيئة الامم المتحدة كانت مقتصرة على تقديم شكاوي ضد الاجراءات البريطانية في الجنوب اليمني، واعتداءات القوات البريطانية على أراضي اليمن.
تخلص الدراسة إلى أن التطور الذي شهدته علاقات اليمن الخارجية بين 1948- 1962 أسهم بشكل كبير في تأثر اليمنيين بالانفتاح غير المسبوق على العالم الخارجي عن طريق بعثات الطلاب ، كان له أثره في تنامي المعارضة الداخلية، ثم قيام الثورة اليمنية في 26 أيلول 1962 التي أطاحت بحكم الإمامة في اليمن.
 
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية 1945 طرأت تحولات كبيرة على الخارطة السياسية للعالم، فقد ضعف وانحسر تأثير دول الاستعمار القديم بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وبدأ عصر جديد ، تنافس على السيادة فيه كل من الاتحاد السوفيتي متزعما الكتلة الاشتراكية والعلاقات المتحدة زعيمة العالم الرأسمالي، وفي تلك الفترة استقلت العديد من دول العالم منها بعض الدول العربية.
 
تفصل الدراسة في الفصل الأول:
وضع اليمن في عهد الإمام يحيى ..والدولة العثمانية...
اسباب العزلة اليمنية عن العالم ومظاهرها...
العلاقات العربية اليمنية والعلاقات اليمنية الغربية
وينتهي الفصل بانقلاب 1948 ...
الفصل الثاني العلاقات اليمنية العربية من 1948 حتى 1962
العلاقة مع العراق والسعودية ومصر وبقية الدول العربية ...
اليمن وجامعة الدول العربية
الفصل الثالث للعلاقات اليمنية البريطانية 1948 -1962
موقف بريطانيا من الأحداث الداخلية في اليمن
مشكلات الحدود
اليمن ومشروع اتحاد إمارات الجنوب العربي
الفصل الرابع لليمن والقوى الخارجية 1948 - 1962
علاقات اليمن مع الاتحاد السوفيتي ودول الكتلة الشرقية
علاقات اليمن مع الولايات المتحدة والدول الغربية
اليمن الشمالي وهيئة الأمم المتحدة.
 

 


 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الصمت عار

فيلم Alpha

الكرد في اليمن، دراسة في تاريخهم السياسي والحضاري 1173 - 1454م لدلير فرحان إسمايل