الرواية في الوطن العربي للدكتور علي الراعي

 


الكتاب من إصدارات المجلس الأعلى للثقافة المصرية يحتوي 791 صفحة ...
يتناول فيه المؤلف 84 رواية من 15 بلد عربي ...لم يسبق لي أن قرأت منها سوى الروايتين اليمنيتين:
 الرهينة و صنعاء مدينة مفتوحة ...
 
المؤلف يضع ملخص لكل رواية ويضع تعليقه عليها ...
المدهش أن الروايات العربية المختلفة تتشابه إلى حد ما في المواضيع التي تتناولها...
 
وهذا ما دفع المؤلف في مقدمته الرائعة ان يقول:
"تتسع رقعة الهموم أمام الروائي العربي. تتكاثر هذه الهموم وتندلق على طول الساحة وعرضها ، ومن المحيط إلى الخليج. ويبرز بين هذه الهموم ، ويتصدرها موضوع القهر . القهر بكل أشكاله: القهر الاجتماعي والقهر الاقتصادي، والقهر السياسي.
نغمة واحدة متنامية متصاعدة تصل إلى سمع من يقوم بهذه الرحلة التي قمت بها على الورق في نماذج دالة من الإبداع الروائي العربي، وكنت قمت بالرحلة ذاتها على أرض الواقع وقطعت ما استطعت قطعه من هذه الأرض الممتدة ".
 
وخطر ببالي تساؤل عن الرواية في اليمن ...
لأن الكاتب وجه شكر لصديق أهدى له الروايتين اليمنيتين اللتين تناولهما في الكتاب وكما قال لولا هذا الصديق لما استطاع الحديث عن الإبداع في هذا الجزء من الوطن العربي...
هذا يعني أن الروائي اليمني لايزال مجهول...
لماذا؟
ما هي الأسباب...
هل لا نزال نعيش العزلة الثقافية عن المحيط العربي ....
ودفعني هذا إلى تذكر ما يباع أيضا في المكتبات في اليمن ...
 
عادة نشتري كتب لكتاب وأدباء عرب أو اجانب...الأعمال اليمنية نادرا ما نجدها معروضة ...
 
ومما يقوله المؤلف عن الرواية العربية :
" المجد للرواية العربية! لقد جعلها أفضل المبدعين فيها لسان حال الأمة، وديوانا جديدا للعرب، ومستودعا لآمال وآلام أمتنا العظيمة المقطعة الاوصال.
لا تزال شعوب هذه الأمة ترنو إلى التوحد من جديد. لا تزال تناضل الحدود الزائفة ومؤامرات الأجنبي. وقصر نظر الحكام المحليين، لا تزال تستهزئ بالحواجز والكوارث، وأسلحة البغي التي تحاول جاهدة الهيمنة على الشعوب ، ناشرة لواء الاستعمار الاليكتروني، تريد أن تبسط ظله الكئيب على مشارق الأرض ومغاربها.
لا تزال أمتنا تنبض بالحياة رغم هجوم شرس لم يشهد التاريخ ما هو أشد منه وحشية وفظاظة ورغبة في تدمير الإنسان العربي من حيث هو إنسان ذو حضارة وتاريخ ونضال ضاربة كلها في القدم."
 
ومما يلفت النظر ويدعو للاعجاب بمؤلف الكتاب ان نقده موضوعي، لم يوجه نقد سلبي أو جارح لأي روائي حتى لو تبين أنه لم يعجب بالرواية كتلك التي وصفها أنها منقوعة بالجنس ...



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الصمت عار

فيلم Alpha

الكرد في اليمن، دراسة في تاريخهم السياسي والحضاري 1173 - 1454م لدلير فرحان إسمايل