قراءة لرواية زوربا لنيكوس كازنتراكي
من الروايات التي ينطبق عليها القول أشهر من نار على علم ...
شخصية بطل الرواية زوربا لم تعجبني ...
رأيتها شخصية مستفزة ...تحمل آراء غريبة ومتطرفة ضد المرأة بشكل لا يحتمل، ربما الزمن الذي تتحدث عنه الرواية يفسر تلك الآراء لكنني وجدت الرواية لا تحتمل....
حتى الحكمة والأقوال الفلسفية لذلك البطل لم تثر اعجابي، يحدث أن لا نعجب بعمل أدبي يراه الجميع عمل إبداعي...
ما كان واضحا لي هو أن الكاتب حمل تلك الشخصية كثير من الآراء الفلسفية العميقة وآراء غريبة متحاملة وتحمل الكثير من الاحتقار للمرأة ...
أحداث الرواية وبقية شخصياتها يوضح أن الكاتب كان يوجه رسالة واضحة لنقد كثير من الأخطاء والأفكار والممارسات في المجتمع في ذلك التاريخ ...
هناك نقد وفضح لممارسات الكنيسة ونفاق المجتمع والممارسات غير الصحيحة التي يسير بعض الناس ضحايا لها
...
العلاقات بين أفراد المجتمع وقسوة الأحكام القاسية ضد الآخرين كما حدث مع الأرملة التي قطع رأسها بوحشية من يدافعون عن الفضيلة ...
النقد نال مشاعر الحقد والكراهية والانتقام بين الناس بسبب اختلاف عرقهم او جنسياتهم ويرصد آثار الإنتقام في الحروب ممن لا علاقة لهم بالحرب من الطرفين وكيف يتحول المظلوم إلى قاتل ظالم ...
لكل قارئ زاوية ينظر بها للعمل الأدبي...
من الاقتباسات:
"إن الحياة في هذه الدنيا مثل حكم مؤبد بالسجن.
نعم، إنها حكم بالسجن المؤبد. اللعنة على هكذا حياة"
" ماذا لو كنا نعرف ماتقوله الحجارة والمطر والأزهار! "
"أنت تفهم ! ولهذا لن تحصل على أي طمأنينة أبدا. عليك ألا تفهم كي تكون سعيدا"
تعليقات
إرسال تعليق