قراءة لرواية:2084 حكاية العربي الأخير لواسيني الأعرج

 

احداث الرواية حملتني للعيش في أجواء احد أفلام السينما الأمريكية...
قلعة في صحراء الربع الخالي بين مضيق هرمز والبحر الاحمر...
يديرها ليتل بروز حفيد الأخ الكبير أو البيج براذر في رواية جورج اورويل 1984...
ليتل بروز مارشال مشوه جسديا ونفسيا يكره العرب وعلى بوابة القلعة عبارة: 
العربي الجيد هو العربي الميت ...
 
هل ليتل بروز يرمز لأمريكا التي تحمل الكثير من المتناقضات وتدير حروب تدمر المنطقة بحجة محاربة التنظيم؟
 
في القلعة نجد آدم امريكي عربي عالم كبير مرشح لجائزة نوبل يعمل على انتاج قنبلة ...ذلك لا يشفع له فهو عربي
فالعنصرية ستبقى مع الإنسان في أي زمن وأي عصر ...
العنصرية والإرهاب وشهوة القتل وإبادة الأجناس ترافق الإنسان مهما تطور ..
 
سكان آرابيا التي تفتت بسبب الحروب الأهلية وتنامي الطائفية والتناحر توزعوا لقبائل متصارعة ...
خارج القلعة الناس يبحثون عن الطعام والماء وتأكلهم الضباع والوحوش الجائعة ...في بلاد تحولت لصحراء شاسعة فقدت كل مقومات الحياة...
فهل سيذهب العرب فعلا إلى هذا المصير، مصير أكثر سوءا من مصير الهنود الحمر؟
وهل الشر دوما ينتصر ؟ 
 
اقتباسات من الرواية:
"هناك أمم لا تملك قابلية الاستمرار في الزمن ، فتقضي على نفسها بنفسها"
 
"الحياة ليست ما نراه، ولكن أيضا ما ينام فينا منذ قرون لا حد لها"
 
"الإنسان كائن يبحث بلا توقف عن الأمان "
 
" لا عمر إلا ما نصنعه بأنفسنا"
 
"ذاكرة البشرية حفنة رماد فقط تبعثرها الريح الأولى "
 
"في هذه الأرض من الالام ما يغرقها دهرا في الصمت"
 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الصمت عار

فيلم Alpha

الكرد في اليمن، دراسة في تاريخهم السياسي والحضاري 1173 - 1454م لدلير فرحان إسمايل