النظافة
شدني كثيرا مقال للأستاذ فهمي هويدي عن النظافة وفيه يقول: لو أن أحدا من الفقهاء المعنيين بعلامات الساعة ظهر بيننا لاعتبر مشكلة النظافة في مصر من علامات الساعة الصغرى. ذلك أن أولئك العلماء اعتبروا أن تغيير النواميس وانقلاب الأحوال من مقدمات اقتراب يوم القيامة، فقولهم إن من تلك العلامات أن "تلد الأَمَة ربَّتها" لا يختلف في دلالته ومغزاه عن قولنا إن "أم الدنيا" عجزت عن حل مشكلة القمامة في عاصمتها. تذكرت أحوال شوارع العاصمة صنعاء والتي تعاني من العشوائية في التخطيط والبناء مما ثوه جمال مدينة جميلة تحولت إلى مدينة بشعة تعاني من السوء في كل شيء... وبالطبع النظافة الغائبة في شوارع وأحياء العاصمة حتى أن المرء يتساءل هل سكان المدينة يفتقرون لحس الجمال والذوق ؟ كيف يعيش الناس في حي تتناثر فيه المخلفات وتتطاير الأكياس البلاستيكية عبر شوارعة وتتدلى من فوق أغصان الشجار بشكل قبيح؟ مخلفات البناء تبقى على أرصفة الشوارع وكأن ذلك أمر عادي وطبيعي وليس مستنكر !!! لقد مرت على العاصمة صنعاء فترة مزدهرة بدت فيها العاصمة نظيفة جدا ...كان ذلك خلال فترة عمل أمين العاصمة السابق لكن م