الكتاب يقع في 527 صفحة تقريبا، ينجح الكاتب بشد انتباه القارئ من الصفحة الأولى حتى الصفحة الأخيرة ...
مع إثارة عدد من الأسئلة حول أحداث المغامرة التي يعيشها بطل الرواية معاذ...
العمل يمكن أن يوصف بالكتابة الكابوسية وكأن البطل تعرض لكابوس غريب ...أحداث غامضة متلاحقة لا تسمح بالتقاط الأنفاس ...
هل حدثت تلك الأحداث فعلا أم كل ذلك خيال؟
يبدأ الفصل الأول ومعاذ يحاول فهم أين هو...كيف وصل لهذا المكان !!!
لتعود
الأحداث في الصفحات التالية لليوم السابق لنجد معاذ يودع صديقه في الدراسة
بأحد شوارع مدينة عدن على أن يلتقيا في اليوم التالي ...
في طريقه إلى البيت يحدث تبادل أطلاق للنار بأحد الشوارع ...
وفي
محاولته للهروب يجد نفسه في جزء غريب من المدينة ...لتتسارع الأحداث ويفهم
القارئ كيف تورط معاذ الذي يجد نفسه في مكان ما تحت مدينة عدن ...
يبرع
الكاتب بلغة جميلة وقدرة عالية على الوصف بشد القارئ لمتابعة فصول الكتاب
وتتبع ما يحدث لمعاذ الذي ما أن ينجو من ورطة حتى يقع بأخرى أكثر صعوبة
...
وهكذا تنتقل فصول الكتاب من حدث غامض لحدث أكثر غموضا...
يتوقف كل فصل عند نقطة مهمة فيتورط القارئ لمعرفة ما سيحدث...
الحبكة وطريقة سرد الأحداث تجعل من السهل رسم صورة للمكان والأحداث وكأن القارئ يشاهد أحداث أحد أفلام الخيال التي تحبس الأنفاس ...
أسلوب
سرد الكاتب وقدرته على الوصف شدتني ووجدت نفسي أتابع بطل العمل الذي وجد
نفسه بين مخلوقات غريبة في أنفاق وسراديب تحت مدينة عدن يحاول البحث عن
مخرج والافلات من تلك المخلوقات المرعبة التي يكتشف أنهم ضحايا تجارب لطبيب
مجنون ...
يعيش القارئ لحظات من الرعب والتوقع ويتمنى لمعاذ أن ينجو رغم كل تلك الصعوبات التي لا تنتهي ...
هل فعلا هناك سراديب تحت مدينة عدن أم أن كل تلك الأحداث من بنات أفكار كاتب يملك خيال واسع ؟ سؤال يقفز لذهن القارئ ...