تعليم القرن الواحد والعشرين
كتبهاأحلام ، في 25 أكتوبر 2009 الساعة: 09:11 ص لقد كانت الغاية التعليمية في القرن التاسع عشر - وهي ما تزال نفس الغاية في مدارسنا العربية حتى يومنا هذا - هي تدريب المتلقي على أنماط سلوكية خارجية شديدة التحديد, بهدف إنتاج مخرج محدد معياري وقابل للتوقع. كانت المهمة أمام التعليم هي تقريب السلوك من روتين التفكير والإنتاج, وذلك في بداية الثورة الصناعية والحاجة لعمال وموظفين يفكرون بشكل موحد، وهو ما استدعى مسح شخصية المتعلم ومحاولة خلق شخصية جديدة له. إن المشكلة الأساسية التي تواجه هذا الأسلوب التعليمي الذي يحاول تحضير الناس لحياة بسيطة وخالية من المفاجآت هي أن هذه الحياة لم تعد موجودة في يومنا هذا, ولكن للأسف لاتزال الأنظمة التعليمية في بلادنا تتمسك بهذه الطريقة وليست مستعدة للتخلي عنها . تعلم القرن الحادي والعشرون : إن الغرض من التعليم والتدريب في يومنا هذا هو تحضير الناس لعالم متغير باستمرار, عالم يحتاج فيه الجميع لإطلاق طاقاتهم الكاملة العقلية والروحية, والتصرف انطلاقاً من إبداع عقلي, وليس انطلاقاً من روتين خال من التفكير. لم نعد اليوم بحاجة إلى تحويل المتدربي