الثورة
أعادت سماعة الهاتف لمكانها وهي تشعر بجسدها يرتعش ...حاولت ان تتماسك ..قلبها يخفق بشدة من فرط تأثرها اخذت السماعة من جديد بعد لحظة تردد... لابد ان تتصل بزوجها ليعلم بما حدث جاء صوت زوجها متساءلا عن سبب اتصالها في هذا الوقت فهي لم تعتاد الاتصال به وهو في مقر عمله ... - اتصلت اختك قبل قليل ..وكالعادة خرجت عن حدود الأدب في كلامها معي كان صوتها يرتجف بالرغم من محاولتها للسيطرة على نفسها - لكنني هذه المرة لم اسكت لها كما افعل كل مره ...لقد حاولت ان أفهمها انني مللت من أسلوبها في التعامل معي ... جاء صوت زوجها مقاطعا : - لا توجد مشكلة في هذا قالت بعصبية واضحة : - انا اعرف انها ستتصل بك لتشكوني إليك ...لابد ان تفهم أنني لم اعد احتمل تصرفاتها ولو انك ستتصرف كما تفعل في كل مره وتحاول ارضائها وإلقاء اللوم علي ...اقسم بالله لن ابقى معك لحظة واحدة ... شعر الزوج ان زوجته تتكلم بعصبية وحدة فحاول امتصاص غضبها - اسمعي هي تستاهل مايحدث لها طالما هي من يبدأ في كل مره ولو اتصلت ساأخبرها انها تجني مازرعت ...لا تقلقي ... قاطعته الزوجه بنبره غاضبة جدا: - انا جادة فيما اقول لاتحاول ان تقول هذا