المشاركات

الحارس الشخصي

صورة
في بلد لم تكلف الدولة نفسها عناء فرض الأمن فيه يخرج الشيوخ والمسؤولون والوزراء بمرافقة حراس مسلحين ….مظاهر السيارات التي ترافق هؤلاء غير حضارية …لكنها واقع نشاهده كل يوم في شوارع العاصمة…السفارات والمؤسسات الخاصة والحكومية نجد أمامها حراسات بل قد يتم سد بعض الشوارع والتضييق على سكان الحي بسبب الحراسة …. بيت رئيس الجمهورية هادي  على سبيل المثال …يقطع الشارع ويتم تحول الحركة من أجل حماية بيت الرئيس وهذا يحدث منذ كان نائب للرئيس… هناك طرق حديثة للحراسة والحماية لاتعتمد على سد الشوارع ونشر المصفحات والمسلحين…لكن عندنا هذه هي الطريقة المفضلة  قبل فترة سمعنا عن  الحادثة الأكثر شهرة وهي حادثة مقتل حارس معهد اكسيد على يد الحارس الشخصي لأبنة رئيس الوزراء باسندوه….كما يقال منع حارس المعهد دخول الحارس الشخصي لأبنة رئيس الحكومة لأنه مسلح لكن انتهى الأمر بقتل حارس المعهد الناس بين متعاطف مع رئيس الحكومة ويظن أن ماحدث هو مؤامرة لتشوية صورة الرجل تم تدبيرها من بقايا النظام الفاسد ….وهناك من يظن أن رئيس الحكومة يمثل بديل سيء للنظام السابق وأن الحكومة الجديدة ليست إلا طرف لمن سرقوا الث

أي رئيس نريد؟؟؟

قامت ثورات الربيع العربي ضد الأنظمة المستبدة…. ثورات قام بها الشعب نفسه …شعب أراد الحياة وقرر أن يعيش بكرامة في تلك الأنظمة الديكتاتورية كان هناك ديكتاتور … هو من أبناء الشعب ….لكنه نسي ذلك …لقد اصبح هو من يملك البلاد والعباد هو فوق القانون …بل هو القانون  هو يأمر فيطاع …الكل رهن اشارته هو يعرف مانريد ومايصلحنا… هو عبقري زمانه فهو الخطيب الذي تصفق له الأكف كثيرا  هو خبير في كل شيء…في الاقتصاد والسياسة والدين … هو لدية مستشارين لكنه لايحتاجهم لأنه الأذكى وأكثر علما  هو مصاب بجنون العظمة  البلاد في تقارير التنمية البشرية تقع في آ خر القائمة  لكنه يقنعنا بأننا نشهد منجزات عظيمة وتاريخية  المواطن يعاني من شظف العيش وهو يقارن لنا حال المواطن السعيد في عهده وحال المواطن في العهود السابقة  هذا الديكتاتور قامت الثورات ضده  لأن الشعب اكتشف الحقيقة …حقيقة ذل ك الديكتاتور الكاذب …. الثورة قامت لتغيير نظام الحكم …ابتداء من رئيس النظام  فأي رئيس نريد؟  بكل تأكيد نحن لانريد نسخة من ذلك المعتوه….نحن نريد شيء آخر

من يسيطر على عقولنا؟؟؟

صورة
نعيش في عصر الاعلام المرئي والمسموع….عصر الصورة حيث تسيطر وسائل الاعلام على عقول وقلوب الناس الاعلام يحدد لنا مانشتري ومانحب ومانكره….الاعلانات الجذابه في وسائل الاعلام المختلفة تؤثر على اختياراتنا للسلع …. ليس هذا فحسب بل ان الاعلام يؤثر في افكارنا ….في ديننا ….من يسيطر على الاعلام هو من يتحكم بنا….فهل سلمنا عقولنا وقلوبنا هكذا بسهولة لمن يسيطر على الاعلام؟؟؟؟ الاعلام يحدد لنا من هو العدو وتظل نشرات الاخبار تعيد وتكرر الخبر لأيام ونحن أمام شاشات التلفاز نستمع للخبر ونستمع لتحليل الخبر وماوراء الخبر ….وبعد فترة نجد الاعلام يقول أخبار وآراء مناقضة لسابقتها لكننا ننسى ذلك ونتأثر من جديد مع الخبر الجديد ونتفاعل معه ….اصوات من لايزالوا يمتلكوا عقولهم تختفي في زحمة الاعلام الذي يسلب عقولنا بأساليبه المبهرة…. نحن نعلم أن من يسيطر على الاعلام في بلادنا هي الحكومات التي نتهمها بالظلم والطغيان ….لذا  هربنا من الاعلام الرسمي للاعلام الخاص لكن من يملك تلك الوسائل الاعلامية؟؟؟؟ نحن نحسن الظن بتلك الجهات ونحسن الظن بضيوف القنوات الاخبارية فهل نحن على حق؟؟؟؟ في موضوع مثل الخ

المعاملة التي لا تنتهي

صورة
يعاني المواطن العربي في بلاده من الروتين القاتل في الدوائر الحكومية ….ذلك الروتين المملل يسبب تأخر المعاملات …تأخر انجاز مايفترض انجازه في وقت قصير …لماذا ؟ لأن لارقيب على أداء الموظفين الذي عليهم مهمة انجاز معاملات الناس ….هذا الروتين هو احد مظاهر الفساد الاداري …ويبين كم أن المديرين لايهتمون بأداء أعمالهم كما ينبغي ….فهم يفهموا المسؤولية بشكل مغلوط…يهتمون بما توفره لهم الوظيفة من مزايا لكنهم يهملوا واجباتهم…. لي معاملة من سنوات ظلت تنتقل من موظف لموظف ….ولم أدري متى ستنتهي تلك المعاملة….لأنني اردتها أن تتم بشكل قانوني دون أن أدفع رشوة…. قد تكون حالتي صورة بسيطه لاتعبر عما يعانيه غيري لكنني سأسردها كمثال لمدى الاستهتار بحقوق الناس في دوائرنا الحكومية … في عام 2005 أنهيت دراسة الماجستير وعدت لليمن لإنهاء الإجازة الدراسية بشكل رسمي والعودة للعمل ….وصلت المعاملة للمدير العام ….نظر بغضب للمعاملة ونظر إلي ىشزرا وقال أنني مخالفة للقانون ويجب احالتي للتحقيق!!!!! طبعا النقاش معه لم يجدي لأنه يعتبر قراراته شيء مقدس ولايمكن التراجع عنها… ذهبت للشؤون القانونية بثقة لأنني لم ا

عانس

صورة
تعيش المرأة في مجتمعنا دون استقلال عاطفي ونفسي ….فسعادتها وحزنها مرتبطة بتحقيق مايريده الآخرون ويرسمونه لها …. فعلى سبيل المثال البنت مصيرها الزواج….طيب ماذا لو لم يحدث نصيب؟؟؟؟ ماذا لولم يتقدم الشاب المناسب لتلك الفتاة؟؟؟ هل تتوقف البنت عن الحياة؟؟؟؟ إن الحياة مستمرة وينبغي أن تكون هناك بدائل …. فلابد أن يكون لها دور في الحياة في خدمة المجتمع مثلا …لأن عدم الحصول على زوج ليس ذنبها ولو ظلت حياتها فقط تتمحور حول الانتظار لذلك الزوج فعدم مجيئة هو ماساة حقيقية للفتاة ولأسرتها…. التعاسة هي ماتقرأها بوضوح على وجه الأب ….هو من اسرة عريقة ومحافظة …هو أب لست من  البنات وأبن واحد…البنات وبحسب نظرة المجتمع تخطين السن المناسبة للزواج….لأن البنت إذا دخلت الجامعة وتخرجت وبدأت بالعمل ولم تتزوج بعد فهي عانس …. الابنة الصغيرة تقدم لها شاب من الأقارب لكنه في فترة الخطوبة اختلف مع الأبنة التي قامت بفسخ الخطوبة ….يقول الأب بحسرة لأحد اصدقائة المقربين: لو يصح أن يشتري الأب زوج لأبنته لفعل لكل بناته ماذا يفعل؟ لاتشكو بناته من نقص الجمال أو قلة علم أو مال أو أي شيء آخر لكن نحن في مجتمع

كارثة التشبث بالحكم

التشبث بكرسي الحكم سبب الكوارث التي حلت بأمتنا, فمن أجل البقاء علي كرسي السلطة تم التفريط بالسيادة الوطنية, بددت ثروات الأوطان, أهدرت أموال وإمكانات البلاد لتأمين الحاكم وديمومة استمراره على الكرسي وورثته من بعده, تم إطلاق حبل الفساد على الغارب لكسب ولاء أصحاب المصالح والنفوذ, وحتى برامج التنمية لاينفذ منها إلا ما يذر الرماد في العيون لإسكات الأصوات التي تطالب بالقضاء علي التخلف… خلال قرن مضى حكمتنا أنظمة مستبدة في عالمنا العربي ـ بصورها الملكية والجمهورية ـ لا يترك فيها الحاكم الكرسي إلا ميتا أو مطرودا يساعده متزلفون يجاملونه فيزعمون أن بقاءه على رؤوس الناس ليس لمصلحته، وإنما من أجل الشعب الذي يتوهم أنه يطعمهم من جوع، ويؤمنهم من خوف، وأن تركه للسلطة لا يعني سوى الدمار والحرب والاقتتال.... تركه للسلطة يعني خراب الوطن ....لأنه هو الوطن ....فليمت كل الشعب وليبقى الوطن... هكذا من يدافع عن الرئيس السوري ....يريد أن يقنعنا أن سوريا ستتدمر لو ذهب الأسد ...لأن الأسد هو سوريا...هو رمز المقاومة بالرغم من الجولان لم يتحرر ولم يفعل شيء لتحريره....

مفهوم الحرية وثقافة القبول بالآخر

صورة
ثقافة القبول بالآخر نفتقدها لأننا عشنا في دول ديكتاتورية وتربينا في مجتمع يعيب على الصغير الرد على الكبير … .. لهذا نجد أننا لانفهم ثقافة القبول بالآخر..... عندما يفهم الناس ثقافة القبول بالآخر كما حدث بالهند نلاحظ كيف تنصهر المئات من اللغات والثقافات والديانات  كمثال حي على التعايش السلمي والأمن المجتمعي الراقي، حيث نجد هناك ثقافة القبول بالآخر واحترام خياراته الثقافية والدينية والسياسية و بشكل واضح . ما السبب في سلبية التعددية في بلادنا العربية؟ نحن نعاني من ثقافة عدم قبول الآخر  و   نحن نشاهد امثلة على سوء فهمنا للتعددية وقبول الآخر فعلى سبيل المثال: البعض يفهم الحرية أنها حرية السب والشتم والتخوين للآخر… فنجد مثقف كبير يتحامل على شخصية ثقافية اخرى بشكل شخصي وبطريقة ملفتة للنظر ، ونقده ليس مهنيا بالمرة، كان ثأريا جدا ، او بمعنى اخر؛ كان صنيعة هذه الثقافة التي تلغي الآخر ولاتقبل به ، ثقافة الصواب المطلق او الخطأ المطلق . رجل دين يخطب في يوم الجمعة يدعو بالويل والثبور لمن يخالفنا في العقيده ويتمنى من الله أن لايبقي منهم فردا….  ان ثقافة الصواب والخطأ بشكلهما المطلق وداخ