المشاركات

عادات رمضانية

هناك عادات جميلة لرمضان تختزنها الذاكرة ... تختزنها مع مشاعر الفرح والسعادة ... رمضان يأتي كل عام وتأتي معه بعض الطقوس الرائعة الخاصة بهذا الشهر ... تلك الطقوس التي ننتظرها ونفرح بها.. في اليمن هناك اهازيج واناشيد خاصة برمضان يرددها الأطفال في أمسيات هذا الشهر ... تقريبا بعد مرور الاسبوع الاول من رمضان يخرج الأطفال ليلا بعد تناول وجبة الإفطار وأداء الصلوات ينطلق الأطفال صوب البيوت المجاورة مرددين كلمات التمسية : يا مساء جيت امسي عندكم يامساء واسعد الله المساء يامساء جيت أمسي من خُبان يامساء راجموني بالكبان يا مساء جيت امسي من يريم يامساء بالغرارة والشريم وعادة يرمي أصحاب البيت بعض النقود المعدنية التي يتم وضعها داخل قطعة من الورق وإشعالها قبيل قذفها من النافذة فتطير قليلا قبل أن تسقط أرضا ويتسابق الاطفال لأخذها... تختلف كلمات التمسية عادة من منطقة لأخرى ... والمؤسف أن هذه العادات اندثرت وأصبحت محدودة جدا يمارسها البعض في محاولة للحفاظ عليها ... حاليا طغى التلفاز على كل شيء فغير الكثير ... لم امارسها في طفولتي ... عادة كان يمارسها الأطفال الذكور لكن كلم

رمضان كريم

يمر الزمن حثيثا ويأتي رمضان يتلوه رمضان... حالنا لم يتغير لأننا لم نتغيربعد ... لم نكتشف درب التغيير... لا زلنا في تلك الحفرة العميقة نندب حظنا نلعن من يتآمر علينا نرفع أكفنا نطلب من الله أن ينصرنا أن يقاتل عنا ويهزم عدونا ذات يوم سنعرف الطريق ونعترف ونطلب العفو والمغفرة ونكتشف كيف نخرج للحياة ونكتشف طعم الحياة الكريمة  حياة العمل والمبادرة والابداع ونكتشف عمق الظلام الذي كنا نعيشه  وبشاعة واقعنا  ومرارة اجترارنا للماضي السحيق  سنتعلم كيف نحيا  وسيأتي رمضان مختلف لأننا تغيرنا  رمضان كريم  

الأطفال في المساجد

في كل يوم  جمعة يحدث الأمر نفسه، عدد من الأمهات تحضركل منهن معها أطفالها للمسجد. فيتحول المكان إلى مايشبه النادي ... جري ولعب وصراخ وهناك من يأكل ويلوث ارضية المسجد، وما أن تبدأ الصلاة حتى تبدأ سمفونية البكاء والعويل للأطفال الصغار... الجمعة الماضية حاولت احدى الحاضرات أن تطلب من احد الامهات أن تدخل في الغرفة الأخرى والتي تم تخصيصها للمصليات الامهات...تجاهلت تلك الأم محاولة ادخالها الغرفة الثانية... حاولت أخرى أن تشرح لها أن هذا المكان مخصص فقط للمصليات دون أطفال وأن الغرفة الثانية المجاورة مخصصة لمن معهن اطفال، لكن استمر تجاهل تلك الأم ايضا. تدخلت احدى الحاضرات مفسرة موقف هذه الأم: - أفهم تماما موقفها...  في الغرفة الثانية من الصعب سماع خطبة الجمعة بسبب ضوضاء الأطفال وهي تريد ان تسمع الخطبة وطفلتها هادئة بجوارها...اعتقد أن كلامكن يجب أن يوجه للأمهات في الغرفة الثانية ... على الامهات أن يفهمن أن هذا مسجد... وليس مكان للعب... لابد ان يشرحن لأطفالهن هذا ... هنا مكان للصلاة وليس مكان للعب والأكل ... عادة هناك من يعارض اصطحاب الأطفال للمسجد بحجة أن المسجد مكان للصلاة والاطفال ي

فتاوى رمضان

تعودنا كل عام أن تكون هناك فتاوى خاصة برمضان... في الإذاعة أو في التلفزيون يكون هناك شيخ في برنامج للإجابة على فتاوى المشاهدين أو المستمعين... بعض تلك الفتاوي أو بشكل اكثر دقة اغلب تلك الفتاوي تثير الضحك... اسئلة بسيطة لدرجة السذاجة ... احيانا لا تستطيع أن تمنع نفسك من الضحك وانت تسمع السؤال والاجابة عنه... وتتكرر أغلب الاسئلة في كل رمضان... لكن مهلا مالذي يثير الضحك؟ بساطة الاسئلة؟ المفروض انها تثير الحزن والاسف... نعم الحزن والاسف لأنها تكشف حجم الجهل الموجود في المجتمعات العربية... مجتمعات أمة اقرأ ... مجتمعات ترتفع فيها نسبة الأمية بين الناس ... بالرغم من أنها مجتمعات تدين بدين يحث على العلم ويرفع من قيمته... فكيف اصبحت هذه المجتمعات تسبح في بركة الجهل والأمية هكذا ... جهل حتى بأبسط أمور الحياة والدين والتي تكشفها تلك الاسئلة في برامج الفتاوي ... من المسؤول عن تجهيل الأمة...  كيف وصلنا إلى هذا المستنقع الكريه... هؤلاء الشيوخ الذين يكررون اجاباتهم عبر السنين الم يخطر ببالهم أن يدعوا لنشر العلم بين الناس وأهمية العلم للمسلم؟ أم أن جهل الناس هو أمر مناسب لهم ليبقوا

السخرية من المرأة

من أغرب الظواهر التي نراها في مجتمعنا هي السخرية ... وأغربها على الاطلاق أن يتم السخرية من شخص ما بتشبيهه بالنساء ... فتشبيه أحدهم بالمرأة يعتبر نوع من الأحتقار والأهانة له ... أي انه يتم تشبيهه بشيء دون المستوى ... وهذا الذي هو دون المستوى هوالمرأة ... عندها تكون السخرية ممن تحديدا! من ذاك الشخص أم  من المرأة؟ ان هذا يعكس ثقافة المجتمع الذكورية التي تلصق كل ما هو سلبي بالمرأة ...وكل ما هو ايجابي بالرجل... ويقولون لا أن  ثقافتنا وديننا يكرم المرأة ... حقا!! أين التكريم في الحياة اليومية ... فيما يقال  ويعتقد بصحته... ولو نتأمل ثقافتنا وموروثنا الثقافي ماذا سنجد يا ترى؟ ببساطة سنجد تراث يعتبر المرأة ناقصة عقل ودين... المرأة ليس لها أمان ... بالطبع أغلب الحكايات الشعبية تدور حول الخيانات وما تقوم به المرأة من دهاء وحيلة ومكر ... لدرجة أن استخدام لفظ امرأة يعتبر أهانة للرجل... نعم يامره أو ياحرمه ...يا مكلف  أي لفظ منها هو اهانة وتقليل من شأن الرجل لأن فيها تشبيه له بالمرأة الناقصة ... وبالرم من قول الله سبحانه وتعالى :  “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَن

لماذا لا نتغير

ما هي مشكلتنا؟  ماذا يحدث لنا؟  لماذا المسلم مضطهد ومكروه وتائه في هذا الزمن؟ اسئلة كثيرة تبحث عن أجوبة ... ولكن لو توقفنا قليلا لنعرف أين نقف بالضبط... هل مشكلتنا أننا نعيش بثقافة 1400 عام مضت اليوم.. وما العيب في ذلك؟ اليس هذا حفاظ على هويتنا وشخصيتنا والتزام بتعاليم ديننا؟ هل جاء ديننا بالكلمة الفصل ووصف حتى احداث اخر الزمان واحداث يوم الحساب ولم يعد امامنا سوى انتظار يوم الحساب!! هل حقا ديننا قال هذا؟ هل المطلوب منا أن ننسى حركة الزمن ونبقى هناك في فترة زمنية معينة علقنا عندها ونرفض أن نعترف بحركة الزمن... كأن الحياة بما فيها لا تعنينا  

فيلم Bad Samaritan

صورة
يدور الفيلم حول اثنين من اللصوص واللذان اعتادا على  سرقة المنازل لزبائن أحد المطاعم... بعد أن يأخذا سيارات الزبائن لوضعها في الموقف حتى انتهاء الزبائن من تناول الطعام... تحدث مفاجأة مرعبة عندما يكون أحدهم في بيت أحد الزبائن لسرقته فيجد امرأة مقيدة بشكل غريب ويبدو انها تتعرض للتعذيب... تبدأ الأحداث بشكل مرعب عندما يصر (سيان) على انقاذ المرأة وابلاغ الشرطة... جعلني الفيلم أفكر في موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...  ولكن بطريقة ايجابية ... فبطل الفيلم يشعر بمسؤولية كبيرة تجاه امرأة لايعرفها لكنه يريد مساعدتها وانقاذها من المحنة التي وجدت نفسها فيها ... لم يلزمه أحد بذلك سوى ضميره وشعوره القوي بالواجب... هو ذلك الشعور الذي يجعلك تضحي بحياتك لأنك تؤمن بأنك لابد أن تنقذ حياة أحدهم... انها الاخلاق  التي تدفعك للوقوف في صف الحق والخير ... فيلم يستحق المشاهدة