الكاتب وضع في هذا الكتاب قراءات لعدد من الكتب التي نشرت عن الثورة اليمنية تقريبا 54 كتاب ...
يقارن ما جاء في تلك الكتب عن الحدث الواحد ، يحدد الأكاذيب التي تشاع ويقارنها بوقائع وكتابات حول الموضوع نفسه.
فالكتاب إذا كتاب يقارن ويحلل ما جاء في تلك الكتب من تناقضات ويوضح أين الحقيقية وأين الأكاذيب
ولأن
كل المذكرات والكتب تبدأ عادة من فترة الحكم الإمامي فكذلك هذا الكتاب
ويوضح أن انقلاب 48 لأنه بدأ بكذبه لهذا عندما عرف الناس الحقيقة انقلبوا
على قادة الإنقلاب ودعموا الإمام أحمد الذي ثار لمقتل والده.
ويوضح
سبب انقلاب 1955 واسباب الفشل وموقف النعمان والزبيري من ذلك الانقلاب.
وهناك تفصيلات عن سبب حقد عائلة حسين الأحمر على الإمام أحمد.
وتفنيد
ادعاءات السلال بإنه كان على علم بما سيفعله اللقية في حادثة مارس لقتل
الإمام ، كما أن السلال لم يكن محل إجماع الثورالالدوره في قتل اللقية.
ودور السلال بعد الثورة وإصدار الأوامر لقتل رئيس الاستئناف وأبنه بشكل
غريب. ويوضح موقف الفسيل واعتراضه على السلال
" الثوار لم يكونوا يدا واحدة وتحت قيادة واحدة وإنما كانت الحساسيات والمناكفات قد ظهرت"
يقارن الكاتب بين ادعاءات وكتابات بعض الشخصيات حول كل حدث ويظهر حجم التشويه والتزوير في كتابة الأحداث
مثلا
يشير إلى أن القاضي الإرياني في كتابه يكذب إدعاء بركات ويقول أن مسلسل
الاعدامات استمر دون محاكمات بعد مرور عدة أشهر على اندلاع الثورة. وكيف
سمع الناس خبر إعدام بعض الشخصيات قبل محاكمتهم وإكمال التحقيق معهم...
"
ويبدأ قطار الثورة يسير في نفس الاتجاه الذي كان يسير فيه قبل قيامها بعد
أن تم تغيير السائق ولم يتم تغيير الوجهه وكان ينتقل من محطة إلى أخرى
مستبدلا الركاب في كل محطة ، فهناك من كانت مهتمة إبقاء شعلة الثورة فقط
وهناك من حمل تلك الشعلة وهناك من مشى على هدى ضؤوها للوصول لمآربه وهذا ما
كان ، فقد تم نسف مجلس قيادة الثورة الذي شكل من اليوم الأول للثورة وأعلن
مجلس ثورة جديدة من رجال لم يشتركوا في الثورة وليس لهم شعبية ولا هم في
مستوى الظروف"
تلك العبارة تلخص الكثير مما حدث في الواقع.
ميزة الكتاب أنه يقارن بين عدة كتابات حول الأحداث التي مرت باليمن
فهو
لا يرصد أحداث ويعيد نشرها بل يستخدم كل ماكتب بمختلف الآراء وزوايا النظر
ليساعد القارئ على الفهم ومعرفة ماحدث وحقيقة التشوية الذي تم
هذا النوع من الكتابات نحتاجها لأن حجم ما نجهله عما حدث كبير.
قراءة لكتاب ثورة 26 سبتمبر 1962 قراءة في الهوامش لعرفات عبد الخبير الرميم
أحلم بعالم يسوده السلام والحب والقبول بالتنوع الجميل الذي يمثله البشر من كل الجنسيات والأعراق.
كتاب: أضواء على طريق اليمنيين- الأطراف المعنية في اليمن لمحمد أحمد نعمان:
نشر الكتاب ببيروت عام 1965، الفصل الأخير أضافه بعد توقف المحادثات في مؤتمر حرض كما جاء بالغلاف الخارجي للكتاب.
لغة الكتاب جيدة لا تحمل تحيز ضد أي جهة أو مكون يمني وهذا شيء ايجابي يحسب للكاتب.
يشرح الكاتب الفرق بين المدرسة الابتدائية التي اسميت مكتب الأيتام والمدرسة العلمية : " فلما بدأ الأمر يستقر للإمام يحيى بعد انقضاء نحو سبعة أعوام على دخوله صنعاء أنشأ مدرسة ابتدائية داخلية باسم مكتب الأيتام ، كما أنشأ مدرسة أخرى داخلية أسماها المدرسة العلمية"
لكن تفسير الكاتب يتنافى مع كتابات من درسوا بتلك المدارس كما جاء في مذكراتهم.
ويذكر أن من خريجي مكتب الأيتام كثير من الضباط الذي شاركوا في تفجير الثورة.
في تفسيره لسبب حقد وكراهية خريجي مدرسة الأيتام لخريجي المدرسة العلمية هل يفسر سبب حقد الرئيس السلال على كثير من الشخصيات التي تم إعدامها في فترة حكمه؟
ويفصل سبب تفضيل الأحرار لولاية عهد البدر. ويستفيض في الحديث عن انقلاب 1955.
يضع تحليل جميل لجزء من المشكلة وسوء الفهم للقضايا الحقيقية:
" إن تجاهل الواقع لا يمكن من الفهم الذي يساعد على الحل والتمسك بالواقع، والانطلاق منه للاستمرار فيه، جمود يثبت المشكلة ويرسخها، وللاا ينتقل بنا خارج حدودها، والسبيل الأوفق في الأمر أن يستعرض الواقع على ما هو عليه ليغير هذا الواقع بهدف إزالة السوء فيه، وليس نقل سوئه من فريق إلى فريق".
ويوجه النقد لما حدث، وهذه خطوة جريئة وصحيحة، لأنها تدل على عقلية تحليلية صادقة تحاول فهم السبب الحقيقي للخلل بعيدا عن توزيع الاتهامات جزافا بشكل عاطفي لا يساعد على الفهم:
" لقد حاولنا القفز على الحواجز، ثم دبرنا المكائد، وانفجر البركان، يريد أن يحطم كل شيء ويسحق كل مقاوم. ثم وجدنا أنفسنا بعد ذلك نواجه جقائق وجودنا صارخة مجردة، وننظر لتناقضات حياتنا سافرة مفزعة، الحريق والدمار لأرض القبائل ، والنسف والاغتيال في المدن، وقتل العساكر للفلاحين في ماوية وشرعب، ونهب الدكاكين في الحديدة وتعز، والاعداماتللهاشميين والمعممين والكبار من القحطانيين، والصراع المخيف على اققتسام المراكز بين الزيود والشوافع. وتهامة التي تبحث عن نسب لها بين الفئات المختلفة كلها، تشكو انصراف الجميع عنها، وتضيق بالوافدين الجبالية إليها، فالحديدة لإبنائها أولا، وليعد أهل البلاد الباردة إلى الجبال. كل ذلك قد كان".
محمد أحمد نعمان في هذا الكتاب يثير نقطة مهمة لا يلتفت إليها الكثيرون. . المعرفة مهمة..
نعم المعرفة ...أن يعرف اليمني مشاكل كل اليمن واحتياجات المواطن اليمني في شتى المحافظات حتى لا يبقى كل طرف متقوقع على نفسه ويظن أنه يمثل كل اليمن...فكل منطقة لها مشاكلها الخاصة لكنها لا تلغي وجود مشاكل أخرى في مناطق أخرى...
الشرح الموجز لتاريخ اليمن مهم ...الفهم خطوة مهمة لمعرفة طريق الحل...ومعرفة أن سبب الاختلافات هي الجهل بحقيقة مجمل الأوضاع يعد أمر أكثر أهمية، حتى نخرج من تلك الدائرة التي لا نزال نعيش بها حتى اليوم...
نعم معرفة الماضي مهمة، لكن العيش اليوم هو في الحاضر المختلف كلية عن الماضي...
قد نختلف قليلا مع الكاتب في بعض النقاط ولكن الكتاب محاولة جريئة ومهمة من جانبه ومابه من أفكار وآراء قابلة للحوار حولها والنقاش والتوسع به بنفس اللغة الهادئة التي لا تلغي الآخر ولا تنسب له تهمة الخراب والدمار، والبناء على كل ذلك مهم من وجهة نظري لنخطو نحو الأمام خطوة حقيقية...
أحلم بعالم يسوده السلام والحب والقبول بالتنوع الجميل الذي يمثله البشر من كل الجنسيات والأعراق.
الأرطلان طائر مغرد يتواجد في جميع أنحاء أوروبا...وأجزاء من غرب آسيا ..
يتغذى ليلا ...لذلك عادة ما يتم تسمين الطيور المأسورة بالدخن عن طريق إبقائها في أقفاص في ظلام دائم...
ويبلغ طوله حوالي 6 بوصات ويزن أربع أوقيات، ولونه يميل إلى اللون الأخضر والأصفر بلمسة حمراء ياقوتية في أجزاء مختلفة في جسمه.
وتعتبر فرنسا، موطناً لأكبر تجمعات طائر الأرطلان.
الطريقة التقليدية التي يأكل بها الذواقة الفرنسيون الأرطلان هي طريقة غريبة جدا، تتم بتغطية رؤوسهم ووجههم بمنديل كبير أو منشفة أثناء تناول الطائر.
يدعي البعض أن المنديل ضروري للاحتفاظ بالرائحة القصوى مع النكهة لأنهم يأكلون الطائر بأكمله في وقت واحد ...
وذكر آخرون أن التقليد يفرض أن هذا التصرف يهدف - التخفي من أعين الله - بسبب هذا العمل الفاضح والمشين...
وآخرون قالوا أن المنشفة أو المنديل، تخفي ببساطة وجوه الذين يبصقون العظام بعد التهام الطائر دفعة واحدة بكل أجزائه ...
وبسبب هذا التقليد العجيب، يقتل الصيادون الآلاف من طيور الأرطلان بطريقة غير شرعية سنوياً، فيما يقدر الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة أن أعداد هذا النوع من الطيور قد انخفضت بنسبة 30 في المائة خلال العقد الماضي..
تم حظر صيد الأرطلان من قبل الاتحاد الأوروبي في عام 1979. ووضعت تشريعات مختلفة تحظر صيد الطيور أو أسرها أو حيازتها منذ التسعينيات ، وبدأت الحكومة الفرنسية مؤخرًا في أخذ إنفاذ القانون على محمل الجد...
وهكذا ارتفعت أسعار هذا الطائر في السوق السوداء (وصلت في بعض الأحيان إلى 200 دولار للطائر)....
ورد ذكر بيض الأرطلان في رواية "بحثا عن الزمن المفقود لمارسيل بروست" مما أثار فضولي ودفعني للبحث عن هذا الطائر العجيب...
أحلم بعالم يسوده السلام والحب والقبول بالتنوع الجميل الذي يمثله البشر من كل الجنسيات والأعراق.
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)


