تدور رواية اختفاء لهشام مطر حول اختفاء الأب...
بطل الرواية نوري يعيش في المنفى مع والده، الذي يختفي ذات يوم في ظروف غامضة ...
كان المخطط أن يلتقوا لكن الأب لا يعود ويظهر خبر في الصحف عن اختطافه من قبل النظام السياسي في بلاده ليبيا ...
الرواية أعادتني لما حدث لوالدي مع نظام سياسي ديكتاتوري يختطف الناس ويغتالهم دون حسيب ولا رقيب ...
السرد في الرواية على لسان الأبن الذي لا يستوعب حقيقة وابعاد ما حدث ...
الجميل في الرواية أنها تأخذ القارئ في رحلة مؤثرة في عالم غامض، مملوء بالألم، والخوف، وتطرح أسئلة عميقة عن معنى الوطن والانتماء والهوية ...
تتطرق لأثر الغياب المفاجئ للأب على حياة الأبن ...
لا وجود لتحليل سياسي لأن الراوي هو الأبن الذي لم يفهم سبب موت الأم ...
ولم يستوعب سبب اختفاء الأب بتلك الطريقة ...
حصلت الرواية على جائزة دبلن الأدبية ، فهي رواية تثير التفكير وتترك أثرا عميقا في النفس...
الرواية كما صرح مؤلفها ليست سيرة ذاتية بل عمل أدبي خالص يقدم رؤية فنية عميقة...
بكل تأكيد هشام مطر استمد الكثير من تجربته الشخصية لأنه لاجئ ليبي عاش في المنفى بعد تغير النظام في بلاده...
وكان والده معروف بانتقاداته للنظام الليبي ...
وقام النظام الليبي باختطاف والده ولم يعد ...