في رواية رافيلا للكاتب عبد الكريم الشهاري يختلط الخيال بالواقع ...
لا نستطيع أن نطلق عليها وصف رواية تاريخية لأن سرد الأحداث فيها يتم بطريقة مختلفة يتداخل فيها الحقيقي بالخيالي...
شخصيات من الواقع وأخرى لست بشرية تلعب دور في التأثير على أحداث التغيير.
تلك الشخصيات لها أهداف وتملك القدرة على تغيير واقع الناس...
ولأن كثير من أحداث تاريخنا يبدو كأنه اغرب من الخيال ويصعب تصديق أحداثه ففكرة أن يكون من تدبير الجن أو مخلوقات أسطورية تعيش في عالم مواز لعالمنا لكنها تملك القدرة على التنكر بهيئة البشر والاختلاط معهم لتحدث التغيير الذي تريده يكون مقنعا ...
خطر ببالي رواية المعلم ومارغريتا للكاتب الروسي ميخائيل بولغاكوف.
هذه الرواية قبل أن تنشر حذف منها الكثير تقريبا 12% منها، بسبب تحفظات السلطة على ما جاء فيها كما حذف منها اللغة البذيئة والفظة.
والرواية الروسية تتحدث عن زيارة الشيطان لموسكو متنكرا بهيئة بشرية.
اعتبر النقاد أن الرواية تمثل هجاء لفترة حكم ستالين، ونقدا قاسيا للماركسية رغم التخفي الذي صنعه الكاتب واللجوء لشخصيات غريبة وعالم السحر الأسود لكن ما يخفيه الكاتب رأوه واضحا أمامهم أو هكذا خيل إليهم.
وفي رواية رافيلا تظهر شخصيات ليست بشرية تتآمر ونسمع خططها التي تتعارض مع حياة البشر تحديدا في اليمن...فيختلط الواقع بالخيال ويكون الجزء الخاص بالشخصيات الخيالية هو الأكثر جذبا...