أمنية موظف حكومي
كتبهاأحلام ، في 15 يوليو 2008 الساعة: 18:46 م
أتمنى
أن يكون لي راتب شهري يكفيني حتى آخر الشهر، وأن يكون لدي منزل ملكي أنا
أسكن فيه مع أسرتي دون الخوف من مشاكل الإيجار وأرتفاعه السنوي، كما أتمنى
أن أمتلك سيارة أتنقل بها
كانت هذه أمنيات أحد الموظفين في الإدارة التي أعمل بها، قالها بنبرة حزينة حملت كل معاني الألم والمعاناة
كلماته صدمتني ، فهو موظف تعيس منتهى آماله وأحلامه أن يكفيه الراتب الشهري وأن يمتلك منزلا وسيارة
فأحلامه لم تتعدى الحاجات الأساسية لموظف سيقضي شطر كبير من عمره في وظيفه حكومية ، يعلم أنه سيُحال على التقاعد وهو لم يقدر على توفير حياة كريمة لأسرته
في كل شهر ينتظر الراتب الشهري الذي لايسد احتياجاته الأساسية ، وإذا تأملته ستجد لوحة مجسدة للتعاسة أمامك ، فنظراته تائهه يتحدث بحسرة وكأنك تلمح الثقل الذي يحمله على كاهله
تعطيه سنوات أكبر من عمره الحقيقي ، فالهم والعوز ترك آثاره عليه
هو ليس حالة فريدة ، هو نموذج للموظف الحكومي الذي تظنه للوهلة الأولى أحد السائلين ( الشحاذين) دون مبالغة
فملابسه رثة ، وهيئته تدل على المعاناة التي يعيشها
وكم ستحس بالحسرة والمرارة عندما يخبرك بأن راتبه الشهري يصرفه خلال ثلاثة أيام تقريبا . كيف؟
سيخبرك بأن الراتب سيوزع كالتالي: لصاحب البيت الذي يستأجره ، ولصاحب البقالة التي يستدين منه طوال الشهر، ولتسديد فواتير الكهرباء والماء والهاتف
سيحسبها لك بالفلس الواحد…هنا أنتهى الراتب
وعندما تسأله مندهشا وكيف تعيش بقية أيام الشهر
يجيب : يدبرها ربك
الأعجب من ذلك عندما تعلم أنه مدخن ويتعاطى القات
ويحتاج لمبلغ 1000 ريال يمني في اليوم للقات والسجائر خاصة إذا كانت زوجه المصونة مدخنه ومخزنه
30,000ريال في الشهر يعادل راتبه الشهري تقريبا فمن أين يفي ببقية احتياجاته إذا كان راتبه بالكاد يكفي للقات والسجائر
لا تحاول أن تشرح له أضرار القات أو التدخين
فهما بالنسبه له من أهم ضرورات الحياة
على كل حال هل ستندهش عندما تعلم أن نسبة الرشاوي والفساد الإداري بين الموظفين من أعلى النسب
ماذا تتوقع ؟؟؟
من المخطئ الموظف التعيس …أم
هنا ينتهي الكلام المباح
كانت هذه أمنيات أحد الموظفين في الإدارة التي أعمل بها، قالها بنبرة حزينة حملت كل معاني الألم والمعاناة
كلماته صدمتني ، فهو موظف تعيس منتهى آماله وأحلامه أن يكفيه الراتب الشهري وأن يمتلك منزلا وسيارة
فأحلامه لم تتعدى الحاجات الأساسية لموظف سيقضي شطر كبير من عمره في وظيفه حكومية ، يعلم أنه سيُحال على التقاعد وهو لم يقدر على توفير حياة كريمة لأسرته
في كل شهر ينتظر الراتب الشهري الذي لايسد احتياجاته الأساسية ، وإذا تأملته ستجد لوحة مجسدة للتعاسة أمامك ، فنظراته تائهه يتحدث بحسرة وكأنك تلمح الثقل الذي يحمله على كاهله
تعطيه سنوات أكبر من عمره الحقيقي ، فالهم والعوز ترك آثاره عليه
هو ليس حالة فريدة ، هو نموذج للموظف الحكومي الذي تظنه للوهلة الأولى أحد السائلين ( الشحاذين) دون مبالغة
فملابسه رثة ، وهيئته تدل على المعاناة التي يعيشها
وكم ستحس بالحسرة والمرارة عندما يخبرك بأن راتبه الشهري يصرفه خلال ثلاثة أيام تقريبا . كيف؟
سيخبرك بأن الراتب سيوزع كالتالي: لصاحب البيت الذي يستأجره ، ولصاحب البقالة التي يستدين منه طوال الشهر، ولتسديد فواتير الكهرباء والماء والهاتف
سيحسبها لك بالفلس الواحد…هنا أنتهى الراتب
وعندما تسأله مندهشا وكيف تعيش بقية أيام الشهر
يجيب : يدبرها ربك
الأعجب من ذلك عندما تعلم أنه مدخن ويتعاطى القات
ويحتاج لمبلغ 1000 ريال يمني في اليوم للقات والسجائر خاصة إذا كانت زوجه المصونة مدخنه ومخزنه
30,000ريال في الشهر يعادل راتبه الشهري تقريبا فمن أين يفي ببقية احتياجاته إذا كان راتبه بالكاد يكفي للقات والسجائر
لا تحاول أن تشرح له أضرار القات أو التدخين
فهما بالنسبه له من أهم ضرورات الحياة
على كل حال هل ستندهش عندما تعلم أن نسبة الرشاوي والفساد الإداري بين الموظفين من أعلى النسب
ماذا تتوقع ؟؟؟
من المخطئ الموظف التعيس …أم
هنا ينتهي الكلام المباح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : مجتمع | السمات:مجتمع
أرسل الإدراج | دوّن الإدراج
يناير 8th, 2010 at 8 يناير 2010 5:00 م
“فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدرَاراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهاراً” صدق الله العظيم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :-
(من أكثر الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا و رزقه من حيث لا يحتسب).
يناير 14th, 2010 at 14 يناير 2010 6:35 م