لماذا نقرأ الروايات؟ وربما يكون السؤال ما هي وظيفة الأدب في حياتنا؟
خطر مثل ذلك السؤال على بالي وأنا أقرأ الرواية!!!
الرواية تعد مثال للجدل حول عمل أدبي..
رفضتها دور النشر الأمريكية فلجأ الكاتب لدار نشر فرنسية تنشر كتب إباحية...
العجيب أن التايم أدرجتها في قائمة أفضل مئة رواية باللغة الإنجليزية.
واحتلت المرتبة الرابعة في قائمة أفضل مئة رواية في القرن العشرين حسب تصنيف دار مودرن لايبرري...
كما ظهرت في قائمة أفضل مئة كتاب لمكتبة بوكلوبن....
ظهرت على شكل فيلم سينمائي في عام 1962...ومرة أخرى عام 1997...
كما عرضت أكثر من مرة على خشبات المسرح...
هناك من يعبر عن اشمئزازه من الرواية ...ولكن هل تستحق الرواية كل هذه الشهرة؟
قرأتها لأني بصدد قراءة رواية "أن تقرأ لوليتا في طهران"...وقبل قراءة هذه الرواية من المؤكد أن تقرأ أولا رواية لوليتا...
رغم أن موضوعها صادم لكنها رواية مهمة من وجهة نظري ...
موضوعها مهم ...
ومن الشجاعة الكتابة عن شخص مثل بطل الرواية المهووس بحب الفتيات صغيرات السن اللواتي تتراوح أعمارهن بين 9 سنوات و 14 سنة ...
يطلق عليهن اسم حوريات أو جنيات ...
هذا النوع من الأشخاص المرضى يعيشون بيننا بكل تأكيد ...
ومثل هذه الرواية توضح مدى خطورتهم على الفتيات الصغيرات خاصة إذا كان أحدهم من المحارم وقريب من الضحية...
الرواية
مكتوبة على هيئة وثيقة كتبها بطل الرواية المدعو همبرت همبرت وهو يقدم
اعتراف للمحكمة عن جريمة القتل التي ارتكبها لكنه يبدأ بسرد قصة ولعه
بالفتيات وكيف تزوج من الأم ليتسنى له الاقتراب من ابنتها....
الرواية ليست إباحية ولا تحتوي مشاهد جنسية لكن فكرة استحواذ بطل الرواية على فتاة صغيرة لعامين هي الجزء المخيف في الحكاية ...
وأعتقد أن هذا ما أراد الكاتب أن يوصله للقراء....
إنها نوع من التحذير لخطورة أمثال همبرت لأنه شخص مثقف ووسيم وفي الثلاثينيات من عمره ويعمل استاذ في الجامعة ...
لكنه شخص مريض وأناني ونرجسي حرم طفلة من طفولتها لاشباع رغبته المريضه .