عام 2011 أجمل الأعوام

نودع عام ونستقبل عام جديد....عام 2011 هو عام الثورات العربية...ثورات الربيع العربي ....فيها رأينا صحوة الشارع العربي الذي ظل صامتا طويلا ...راينا الشباب العربي يخرج محتجا يعلن غضبه ...لقد فقد صبره وفقد ايمانه بتلك الأنظمة التي لم تحقق للمواطن شيء مما تعد به....

في اليمن الوضع أكثر تعقيدا ...فاليمن هي الدولة الأكثر فقرا والأكثر تخلفا ....اليمن تغيرت كثيرا في هذا العام ...فقد شهدت الكثير من الأحداث الكبيرة ومن أبرز تلك الأحداث:
  •   تنحي الرئيس اليمني عن السلطة ونقله لصلاحياته إلى نائبه الفريق عبد ربه منصور هادي، بعد 10 أشهر من الضغوط الشعبية والاحتجاجات التي اجتاحت المدن اليمنية ....فبعد أن اندلعت الاحتجاجات بدأ صالح، الذي ظل في الحكم 33 عاما، بتقديم التنازلات للمعارضة وأعلن أنه لن يورث الحكم لنجله أحمد  قائد الحرس الجمهوري وأنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة ولن «يُصّفر العداد»، حسب المصطلح الدارج في الشارع اليمني، حينها.   
  • محاولة الاغتيال التي تعرض لها علي عبد الله صالح والتي ابعدته عن اليمن لفتره خارج اليمن للعلاج وهو أمر مضحك فالرئيس الذي حكم اليمن 33سنة لم يبني مستشفى في البلاد يمكن له تلقي العلاج فيه...
  • ومن أبرز مفاجآت 2011، انفراط عقد التحالف الذي كان يربط الرئيس صالح برفيق دربه وسلاحه، اللواء الركن علي محسن صالح الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع، الذي كان يعد الذراع اليمنى لصالح في الجيش ولدى معظم القبائل، فبعد أن قتل أكثر من 50 شابا على يد قوات صالح في ما عرفت بـ«جمعة الكرامة»، أعلن اللواء الأحمر انضمامه لـ«ثورة الشباب» وحمايتها سلميا ومعه انضمت معظم الألوية العسكرية في الجيش ولم يتبق مع صالح سوى الأمن المركزي الذي يقوده ابن شقيقه العميد الركن يحيى محمد عبد الله صالح والحرس الجمهوري الذي يقوده نجله المشار إليه آنفا، إضافة إلى بعض الألوية العسكرية المتواضعة.
  • وشهد عام 2011، انفراطا آخر لعقد تحالف قديم بين آل الأحمر وعلي عبد الله صالح، تمثل في انضمام زعيم قبيلة حاشد، كبرى القبائل اليمنية من حيث النفوذ  
  • منح جائزة نوبل للسلام لأول مره لسيدة عربية للسيدة توكل كرمان وهي من شباب حزب الاصلاح المعارض .
  • قضت الأحداث على هيمنة مراكز وقوى أسرية واجتماعية كانت تظن أنه لن يصلها شي من المساءلة أو التحجي
  • قيام ثورة المؤسسات وفيها ثار الموظفون في كل وزارة ومؤسسة ضد رموز الفساد.
أنه عام الشعوب ...العام الذي يحاول الشعب اليمني فيه تغيير وافعهم المر...تغيير ثقافة الفساد بعد الاطاحة برأس الفساد وجذوره
نتمنى أن يكون العام 2012 هو عام تحقيق أحلام اليمنيين وكل العرب ...بالقضاء على الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية  

إلى ظالم الشام وظالم اليمن

يا ظَالِمَ الشَّامِ ، بلِّغْ ظَالِمَ اليَمَنِ .... أنَّ الدِّمَاءَ ـ على الرَّحمِن ـ لَمْ تَهُنِ

وأنَّ منْ يسلِبُ الشعبَ الحقوقَ ومَنْ .... يسْطُو علَيهِ سَيَلْقَى شرَّ مُرْتَهَنِ

وأنَّ عاقِبَةَ الطُّغيانِ جَائحَةٌ .... تجْري على الرُّوحِ والأموالِ والبَدَنِ

بلِّغهُ ـ لا أَمَلاً في أن يكونَ لهُ .... قلبٌ يُحِسُّ ـ بِمَا يجْري مِنَ المِحَنِ

فإنَّهُ منكَ ـ في طَبْعٍ ـ وأنتَ ، كَمَا .... أظُنُّ ، أَظلّمُ في سِرٍّ وفي عَلَنِ

فأنْتُما في ظلامٍ لا ضياءَ لهُ .... كِلاكُما مِنْ ضلالِ العقلِ في قَرَنِ

يا ظَالِمَ الشَّامِ ، بلِّغْ ظالِمَ اليَمَنِ .... فَأنتَ سابِقُهُ في الحقدِ و الإحَنِ

بلِّغهُ أنَّ بحار الشَّعبِ عاصِفَةٌ .... بِما تُعدَّانِهِ للظُّلْمِ منْ سُفُنِ

وأنَّ في الشَّامِ طوفاناً وفي يَمَنٍ .... سيَعْصِفَانِ بِمَنْ يدْعو إلى الفِتَنِ

بَلِّغْهُ ، أوْ لا تُبَلِّغْ ، إنَّ حَالَكُما .... كحالِ منْ يخلِطونَ السُّمَّ باللَّبنِ

يا أخوةَ الحقِّ في شامٍ وفي يَمَنٍ .... يا مَنْ رفعْتُم شعاراً غيرَ مُمْتَهَنِ

أكادُ أجْزِمُ أنَّ الشَّامَ قدْ فَتَحتْ .... أبوَابَ غُوطَتِها شوقاً إلى اليَمَنِ

وأنَّ للشَّامِ في صَنْعاءَ منزلةً .... ممدُودَةَ الحبلِ من صنْعَا إلى عَدَنِ

هذي الحَقيقَةُ أمَّا الظَّالِمانِ فقد .... صَارا بِمَا اقتَرفاهُ خَارِجَ الزَّمَنِ

الشاعر عبدالرحمن العشماوي
الرياض الازدهار
١٥-١٢-١٤٣٢هـ

سقط العقيد

سقط المكابر وانتهى الطغيان 
وتخلصت من جوره الأوطان
سقط العقيد فلا تسل عن وجهه 
وعليه من دمه الرخيص بيان…
رأت العيون ملامح الوحش الذي
فقد الضمير ،وأصغت الآذان
لقي النهاية في دُجى سردابه 
والقتل في حُفَر الضلال هوانُ
أتراه أدرك قبل فقد حياته
كيف ازدهت بجهادها الفرسان؟
أتراه أدرك أن من قذفوا به 
في قبر خيبته هم (الجرذان )؟؟
سقط العقيد فلا كتاب أخضر 
يجدي ولا جند ولا أعوان
ظن الكتائبَ سوف تحرس عرشَه 
أنّى لها ، والقائدُ الشيطان
عَميَتْ بصيرته فساق ركابَه
نحو الهلاك ، وخرّت الأركان
سقط العقيدُ ، نهاية محتومةٌ 
للظلم مهما طالت الأزمان
تبدو لنا عقبى الطغاة علامةً 
للحق يَقْوَى عندها الإيمان
أوَلم يُنَجّ اللهٌ فرعونَ الذي
قتل العباد لتظهرَ الأبدانُ ؟؟
وليفرحَ المستضعفونَ بنصره 
وليَزدهي بسروره الوجدان
هي آية تبقى لمن في قلبه 
شكٌ ، فيملأ قلبَه اطمئنانُ
فرح الرسولُ بمقتل الطاغين في 
بدر ، وعبّرَ عن رضاه لسانُ
سقط العقيد وكان في طغيانه 
رمزاً ،تسير بظلمه الركبان
في ليبيا من جَوْره وضلاله 
ما يستقرّ بمثله البرهان
كم أسرة شربتْ أساها علقماً 
من كفّه وأصابها الخُذْلان
كم قصة دمويّة نُقِشَتْ على 
كفّيْه تعرف سرَّها الجدران
كم من سجين غيّبَتْه سجونه 
ألْقاه تحتَ حذائه السجّان
كم عالم نسي الدفاتر كلَّها 
وعلومَه وأصابه الغثَيَان
ألْقى به الطغيان في زنزانة
حتى بكت من بؤسه الحيطان
كم ذات عرض طاش عقلُ عفافها 
ألماً وحطّم قلبَها استهجان
كم أُسرة ليبية باتتْ على 
لهب الأنين تُذيبُها الأحزانُ
لعبتْ بها أيدي الكتائب لعبةً 
فتناعبَتْ من حولها الغربانُ
كمْ ثمّ كمْ ؛ إحصاءُ ما اقترفتْ يدا 
هذا المكابرٍ ، ما لَه إِمكانُ
سقطَ العقيدُ فكانَ أكبرَ ساقط 
جُرْماً، به في العالَمِيْنَ يُدان
قد كانَ في البُرْج المُشَيَّدِ فانتهى 
لمّا قضى بوفاته الرحمنُ
ياليبيا ، ياواحةً ، لعبتْ بها 
يدُ ظالم ،لَعِبَتْ به الأضغانُ
أرسلتُ تَهْنئتي إليكِ قصيدةً 
للحبّ فيها صَيِّبٌ هَتّان
هنّأتُ فيك الشَّعْبَ نالَ خلاصَه 
وشدا بلحن خلاصه الميدان
هنّأتُ فيك الأرضَ أخْصبَ روضُها 
بعْدَ الجفاف وأوْرقَ البستانُ
ياليبيا ، سقطَ المكابرُ وانتهى 
فَلْيَطْوهِ عن ذهنك النسيانُ
قومي على قدم الشموخ أبِيَّةً 
حتى يعزَّ بأهله البنيان
ياليبيا، أخلاقنا في نصْرنا 
لغةٌ يصوغ حروفَها الإيمان
للنصر في الإسلام معنىً شامخٌ 
يحلو به للمسلم الإحسان
سقط العقيدُ بظلمه وضلاله 
فتأمَّلي ما يحمل العنوان
تسمو بلادُ المسلمين وترتقي 
لمّا يعانق روحَها القرآنُ 
للشاعرالكبير عبد الرحمن العشماوي

السقوط

سقط القذافي سقوطا مرعبا ....
تناقلت وسائل الإعلام اللحظات الأخيرة له وهو في حاله مزرية جدا 
ظننا أن ذلك سيؤثر في بقية الطغاة ....
وسيعرفون أن الشعوب هي من ينتصر في نهاية المطاف 
لكن رئيس النظام اليمني قال متحديا لأعضاء حزبه : مجلس الأمن لن يقطع رأسي!!!!
لقد دعا لاجتماع عاجل في تمام الواحدة من فجر يوم السبت بعد صدور قرار مجلس الأمن 
الاجتماع ضم أعضاء مجلس حزبه المصغر المكون من ابنائه وأخوته وأبناء أخوته وأربعة أشخاص من أسرته المقربين ...اجتمع بهم في أحد المخابئ الخاصة به تحت الأرض في منطقة النهدين ولمدة ساعتين لينفض الاجتماع بتعليمات صالح أن تكون جاهزيتهم القتالية على أعلى مستوى لينتظروا إشارة البدء منه....
وفي تمام الخامسة وأربعين دقيقة من فجر اليوم السبت 2011/10/22 تم التقاط مكالمة هاتفية من صالح لنجله أحمد ليقول بالحرف الواحد:
ابدؤوا الضرب بكل أنواع الأسلحة ..طهروا الحصبة ومنطقة صوفان ...دمروا كل ما يقف أمامكم..لافرق بين موقع ومنزل ...
رجال ومره شيبه وطفل ...
خلوا مجلس الأمن والأمريكان والخليجيين والأوروبيين ينفعوهم ...
مش مهم من يموت ومن يحيا حتى لو ينتهي الحرس الجمهوري كله والأمن المركزي والقوات الخاصة والنجدة ...أشتي اشفي غليلي وانشاء الله تحرق اليمن من طرفها إلى طرفها....
وفعلا صحا الناس على أصوات القذائف والصواريخ في منطقة الحصبة وصوفان وعلى معسكر الفرقة الأولى مدرع ...
القصف عنيف وغير مسبوق فهل هذا هو الجنون الذي يسبق السقوط؟

خلط الأوراق

برع النظام اليمني في خلط الأوراق وتصوير الباطل حقا والحق باطل ….هذا ديدنه طوال سنوات حكمه الطويلة

يملك آله إعلامية هائلة موجهه للداخل ….تشوه الحقائق وتضلل الرأي العام المحلي

عندما قامت ثورة الشباب في فبراير من هذا العام سخر النظام من الشباب وقال أن اليمن ليست مصر ولا تونس

وهو محق ….لأن اليمن الأشد تخلفا والأكثر فقرا …والمواطن اليمني الأكثر صبرا على الظلم والضيم….

مارس النظام الآعيبه السابقة وهو يظن أنها ستنجح

فبدأ بنشر الإشاعات وبلبة الأفكار

عندما انضم للثورة قائد عسكري كبير بحجم اللواء على محسن سارع النظام باتهامه بالفساد ونهب الأراضي ناسيا أن التهم هذه هي تهم للنظام فكيف قبل النظام بشخص فاسد ولم توجه له أية تهمة من قبل

وعندما انضم للثورة شيخ مشائخ حاشد صادق الأحمر واخوانه هلل النظام وقال هؤلاء أفسدوا ثورة الشباب فكلهم فاسدون…عجبا كلهم كانوا أعضاء في الحزب الحاكم فكيف ظهر فسادهم فقط عندما تخلوا عن النظام؟

بعض الشباب تأثر كثيرا بشائعات النظام و ردد أن الثورة في اليمن تأخرت بسبب انضمام علي محسن وأولاد الشيخ الأحمر وغيرهم من أعضاء الحزب الحاكم….لكن لهؤلاء نقول من الذي خسر النظام أم الثورة ؟ 
لقد وجه كل من تخلى عن النظام صفعة قوية للنظام مما جعل النظام يفقد شرعيته …. وكل من انضم لثورة الشباب زادها زخما وقوة فلا تلتفوا لإعلام بقايا نظام متهاوي ….

النظام اليمني نظام لايشبه أي نظام آخر فهو متقلب ولا يعترف بأي شرعية ولا قانون ….
 

نظام متمسك بالسلطة لنهب الأموال العامة وتدمير البلاد مما جعل حياة اليمني  شبه مستحيلة على أرض اليمن

نظام لم يقدم لليمن سوى الخراب والدمار 
نظام خرب النفوس …قرب أهل الفساد والنفاق وأقصى كل من رأى فيه الصلاح

هو يخوض حربه الأخيره بزعزعة الثقة بكل من يساند الثورة ….نظام يتقن زرع الأحقاد والبغضاء بين الناس

الثورة مستمرة والنصر قريب بإذن الله فلا تلتفتوا لإعلام النظام الذي يجيد خلط الأوراق

إلى فارس العرب

إلى علي صالح (فارس العرب ومحرر فلسطين): 

يا فارس العرب المجاهدْ..يا قائداً من صلب قائدْ 

الله أكبر والفيالق تحت رايتكم تجـــــــــــاهدْ 

غزواتك الغراءُ في نهمٍ وأبينَ خيرُ شاهـــــــدْ 

وفتوحك العظمى بأرحبَ اخجلتْ سعداً وخالــدْ 

في الحيمتين سحقتَ اسرائيل حطمتَ القواعــدْ 

لم تُبق في تعزٍ مكاناً للصهاينة الأباعــــــــــدْ

شكراً فقد حررتَ أقصانا.. بتدمير المساجــــدْ

الشاعر المبدع: فؤاد الحميري

حوار مع صديقة مؤيدة للنظام

بدت غاضبة وهي تلوم الثوار وتستنكر مايفعلون....وبدأت بتوجيه التهم لهم بخراب البلاد وإثارة الفوضى....
سألتها : هل أنت راضية عن النظام؟
أجابتني بحدة: ما عيب النظام؟ يكفينا أننا كنا ننعم بالأمن والأمان؟
- أي أمان ولو تركت اسطوانة الغاز في حوش منزلي لتمت سرقتها؟
قاطعتني بانفعال: هل تريدين الرئيس أن يضع لكل مواطن حارس حتى لاتتم سرقة اسطوانا الغاز؟ أدخلي الاسطوانة في البيت...
- لكنك تحدثتي عن الأمان...
- أيوه الأمان كان موجود.... الآن الواحد يخاف يخرج من البيت بسبب هذه الثورة الغبية
- الثورة لتخليصك من نظام ظالم ....لم يحقق للبلد شيء 
قالت بحدة: لماذا تنكروا كل منجزات الرئيس؟
- أي منجزات؟ المستشفيات الحكومية هي نفس المستشفيات الموجودة  في البلاد من قبل أن يحكمنا علي عبد الله لم يضيف لها مستشفى واحد....بل تدهورت الخدمات الصحية ويكفي أن أي مواطن يريد العلاج يسافر للأردن أو مصر أو المانيا وهذا لسوء الخدمات الصحية ....
لم تعلق لكنها زمت شفتيها بامتعاض 
- المدارس الحكومية هي نفس المدارس قبل حكم الرئيس ....كم مدرسة اضيفت للعاصمة خلال الحكم الرشيد للرئيس الذي تؤيديه؟ ولولا المدارس الخاصة لما تعلم أطفالك ولو كنت ترين خدمات تعليمية في هذا العصر التعيس لعلمت أطفالك في المدارس الحكومية....
قاطعتني : هذا معك حق لكن الرئيس ليس مسئول عن  هذه الأمور 
- الرئيس ليس مسئول ؟ إذا من هو المسئول؟ هل تتذكرين البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس في عام 2006؟ الم يقدم وعود للشعب ؟ قال:
  •  سيقضي على الفقر بحلول عام 2007 ...فهل قضى على الفقر أم أزداد الفقر في اليمن وأصبحت اليمن بفضل حكمه التعيس أفقر دولة عربية بالرغم من كل المساعدات الدولية 
  • سيقضي على البطالة فزادت بسبب حكمته وحنكته من 30% إلى 60% 
  • وعد بالقضاء على انقطاعات الكهرباء وتشغيل الكهرباء بالطاقة النووية فزادت محلات بيع المولدات الكهربائية وهاهي الكهرباء في منزلك مقطوعة لولا المولد الخاص بك
  • وعد بانشاء سكة حديد والآن بعد 5 سنوات يقول لنا فاتنا القطار ...أي قطار وأي حمار؟
ياعزيزتي أن تدافعين عن رئيس كاذب لم يستطع الوفاء بأي وعد من وعوده ....فبأي حق يبقى في الحكم؟
قالت: الرئيس فاسد نعم لكن ماهو البديل؟
- اسقاط النظام الفاسد وقيام نظام جديد يحترم المواطن ويعرف الرئيس وكل مسئول أنه جاء لخدمة المواطن وليس المواطن لخدمته...
- هذا صعب ...
- لماذا صعب؟ ألا يستحق اليمني أن يعيش حياة كريمة مثل بقية العالم ؟ مالفرق بين اليمني والألماني مثلا؟
- الألماني؟ لاتشطحي كثير 
- لماذا هل خلق الله اليمني ليعيش حياة الفقر والمهانة وخلق الألماني ليعيش حياة كريمة؟
- لاأقصد لكن ذلك عالم مختلف عنا
- ماوجه الاختلاف؟ هم بشر مثلنا لكن من يحكمهم يحترمهم ويوفر لهم مايعدهم به....لكن من يحكمنا يكذب علينا ولايحترمنا...له الحياة الكريمة ولنا الحياة التعيسة ..
- لاتنسي أن اليمن بلد قبلي 
- القبيلة ليست عيب ولامسبة ...العيب في النظام الذي يحرم الناس من التعليم ليحافظ على عادات وموروثات متخلفة ليضمن لنفسه البقاء ويشغل الناس في أمور تافهه ويدعهم يعيشون خارج العصر ...الآتحلمي بمستقبل أفضل؟

من كان يصدق أن يحدث هذا؟

حكموا البلاد فعاثوا فيها فسادا
ظلموا العباد وخربوا البلاد
نسوا أن هناك رب يراقب ويحاسب
لم يفكروا في يوم الحساب
ظنوا أنهم سيخلدوا حكاما وشعوبهم ستظل دوما عبيدا

ويمر عام

قبل عام كتبت أول إدراج في هذه المدونة 
أحلام يمنية 
لأكتب فيها خواطري وما يستوقفني من الأحداث
اليمن بلد يمر بفترة زمنية غير عادية 
كل شيء قبل عام كان ينذر بالغليان
لكن النظام اليمني كان يتجاهل ويناور ويتهم المعارضة بشتى التهم
بلد يغرق في الفساد
وهيئة مكافحة الفساد تبارك الفساد
وطن يسرق وينهب لحساب أسرة الرئيس ومن يدور في فلكهم

مسئول يسرق فتتم مكافأته بمنصب أعلى 
شباب يائس لا أمل لديه في حياة كريمة على أرض الوطن
بدأ السخط والنقد اللاذع ينتشر بين الناس لكل مظاهر الفساد
لكن رئيس البلاد لايقيم وزنا لأحد فبدأ خطوات توريث الحكم لأبنه
تعديلات دستورية أثارت المعارضة ومجلس النواب 
فهدد الحزب الحاكم بخوض الانتخابات منفردا متأسيا بما حدث في مصر

لكن الثورة اشتعلت في تونس 
ليقف الرئيس اليمني أمام النواب في البرلمان معلنا أن لاتوريث ولاتعديلات دستورية ولاانتخابات
لكنه لم يقدم أي اصلاحات
انتقلت شرارة الثورة لمصر ففزع الرئيس وقال : أن  اليمن ليست مصر ولا تونس 
وهو مصيب في ذلك ....فاليمن هي الأكثر فقرا وأوضاع المواطن فيها هي الأكثر سوءا
خرج الشباب في اليمن

وجه الرئيس في كل يوم خطاب ناري يسب ويشتم المعارضة 
الثورة في اليمن لاتزال مستمرة 
خرج الرئيس من  اليمن مرغما أثر انفجار عبوة ناسفة به وبأركان حكمه التعيس 
ولاتزال الثورة تسعى لاسقاط النظام المترنح
ستنجح الثورة بإذن الله 
وسيبدأ أبناء اليمن الخطوة الأولى لتأسيس نظام يحترم أبناء اليمن ويكفل لهم الحياة الكريمة
الطريق طويل 
لكن الحق هو من ينتصر 
والله سبحانه وتعالى مع الحق
كلي أمل أن يأتي العام القادم وبعض الاحلام قد تحقق على أرض اليمن وعاد اليمن سعيدا

أنا والشيك

علىّ  أن أنتظرموظف من أجل استمارة …..بعدها سيوقع الوكيل على الشيك - هذه تعليمات المحافظ الجديد- للأسف الوكيل غير موجود
الوكيل يحضر سباق للجري …..كل الأمور معلقة حتى ينتهي الاحتفال
مكتب الوكيل في الدور الرابع……الزمن يمر ببطء
كأن الأحساس بالزمن متوقف    
في كل مكان يجب أن انتظر….دائما لابد من وجود موظف غير متواجد
الفوضى تحكمنا …… الارتجالية…التراخي
قبل أن أدخل إلى مبنى المحافظة تخيلت أن الشيك سيُوقّع سريعا
لأن الأمر حسب ما تخيلت لا يتطلب أكثر من عملية التوقيع وهي أمر يسير ، بعدها أنطلق  إلى مكتب التربية ، لأن الوقت لا يزال مبكرا لإنهاء عملية صرف الشيكك ….خاصة وأنني لاأدري ما هي الخطوة التالية
لكن الواقع شيء مختلف كلية

توقيع الشيك أمر عظيم ، وليس بالبساطة التي خُيل إلىّ…. الساعة الآن تشير إلى العاشرة صباحا… بدأ الآن بعض الموظفين في التواجد (أين كانوا من قبل؟؟؟!!!)
التوقيع يحتاج إلى اجراءات معينة يجب أن تتم بنفس الكيفية
من المؤكد أن هناك حكمة من تللك الإجراءات …وإن خفيت عن أمثالي ممن لا يملكون الصبر الكافي
أحد المراجعين يسأل الموظف القابع وراء المكتب عن معاملة له مر عليها أسبوع            ( ياللهوووووول)
فأشعر بخيبة امل …أسبوع ؟؟؟ وأنا أريد أن يتم توقيع الشيك في نفس اللحظة
أصوات العديد من الأشخاص تصعد الدرج …الكل يتحدث بصوت عال المراجع صاحب المعاملة التي مر عليها أسبوع يولول لأن معاملته غير موجودة
الموظف يقول له: هل أنت متأكد أنك سلمتها لي؟؟؟ ربما تكون  ضاعت
امرأة تبكي وتشتكي لديها طفل معاق …….لم أقوى على سماع شكواها
لا أدري لماذا نظرت للشيك وبدأت بالتفكير في الخروج من المكان

طرق معالجة العنف التربوي

العملية التربوية ليست تلقين المعلومات والمناهج بل أنها عملية متكاملة تسعى إلى تحقيق النمو الازدهار والتكامل …..
إن ظاهرة استخدام العنف في المؤسسات التربوية،  ظاهرة اجتماعية مرهونة بمستوى تغيير الظروف الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع ولن يتاح لنا من خلال رسم بعض الأفكار أن نؤثر كثيراً في هذه الظاهرة، إن نظامنا التربوي على المستوى الرسمي  يتبنى احدث النظريات التربوية التي تمنع استخدام العنف والضرب في المدرسة، ومع ذلك الظاهرة مستمرة وهذا يعود لأسباب اجتماعية تتعلق بالذهنية الاجتماعية والظروف الاجتماعية السائدة. فالمعلم الذي يستخدم الاستهجان والتبخيس والكلمات النابية ، فإنه يكرس العنف ويشوه البيئة النفسية للطالب ، والمدرسة عندما تتبع هذه الأساليب  من عنف وإكراه وإحباط إزاء التلاميذ تكون بمنزلة مؤسسة لتدمير الأجيال وإخفاقهم في كل المجالات ، والنتيجة شباب محبط يائس ناقم على المجتمع بدلا من أن يساهم في نهضة البلد وتقدمها. 
 ويمكن لي أن احدد بعض النقاط الأساسية في معالجة هذه الظاهرة:
1- تنمية وتطوير الوعي التربوي على مستوى الأسرة والمدرسة ، ويتم ذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ومن خلال إخضاع المعلمين والآباء لدورات توعوية وعلمية حول أفضل السبل في تربية الأطفال ومعاملتهم.
2- تحقيق الاتصال الدائم بين المدرسة والأسرة ولإقامة ندوات تربوية خاصة بتنشئة الأطفال.
-3 
تعزيز وتدعيم عمل الاخصائي الاجتماعي والتربوي في المدارس وإتاحة الفرصة أمامه من أجل رعاية  الأطفال وحمايتهم وحل مشكلاتهم ومساعدتهم في تجاوز الصعوبات التي تعترضهم ، وهكذاعلى المعلم أن ينظر إلى وسيلة العقاب كوسيلة معينة للتعلم لا قاهرة له، منبهة للغافل لا انتقامية ولا سلطوية.
ولذلك فإنني أرى أن يدرس هذا الأمر بجدية لاسيما في ظل عدم الاختيار الدقيق للمعلمين والمعلمات، أولئك الذين ينخرطون في سلك التدريس بحثاً عن الوظيفة فقط بعيداً عن حب المهنة والتفاني من أجلها.


ولنكون أكثر واقعية ولمعرفة مدى خطورة الظاهرة أقترح  إجراء عدد من الدراسات عن العنف التربوي تشمل:
مسحاً لممارسة العقاب في  رياض الأطفال
  إجراء دراسات لمعرفة
اتجاهات المعلمين ومديري المدارس والمشرفين التربويين تجاه استخدام العنف في المدارسوإجراء دراسة على الطلاب لمعرفة ما إذا كان العقاب البدني يزيد التحصيل الدراسي أم لا

الأسباب التي تدفع المعلم لانتهاج العنف كوسيلة للتعامل


هناك العديد من الأسباب التي تجعل المعلم يتبع الأساليب العنيفة في تعامله مع الطلاب ………منها:
1- الوسط الاجتماعي الذي ينتمي له المعلم . فالمعلم الذي ينتمي إلى وسط اجتماعي يعتمد التسلط وافكراه في التربية يعكس حالته هذه في المدرسة.
2- النقص في مستوى الإعداد التربوي للمعلمين. أي أنهم لم يحصلوا على التأهيل والتدريب المناسبين في معاهد المعلمين أو كليات التربية ، فهم بذلك لا يملكون وعيا تربويا بطرق التعامل مع الأطفال وفقا للنظريات التربوية الحديثة.
3- المعلم بشكل عام يعيش ظروفا اجتماعية تتميز بالصعوبة الحياتية ، إضافة إلى الهموم والمشكلات اليومية التي تجعله غير قادر على التحكم بالعملية التربوية، إذ يتعرض للآستثارة السريعة و الانفجارات العصبية أمام التلاميذ.
4- النظرة الخاطئة التي تؤكد بأن المعلم المتسلط هو المعلم الذي يتحقق لديه مستوى الكفاءة العلمية والتربوية معا. وهذا مخالف للنظريات التربوية الحديثة التي تؤكد لإن المعلم الديمقراطي هو المعلم المتمكن والمؤهل ، وهو وحده الذي يستطيع أن يعتمد على الحوار الموضوعي في توجيه طلابه وتعليمهم دون اللجوء إلى العنف.
5- قلة خبرة المعلم وعدم توافر السمات الشخصية اللازمة للمعلم الناجح فيه ، الأمر الذي يدعوه للجوء للضرب لتغطية فشله وقلة خبرته ، فهو معلم لا يعد دروسه بشكل جيد ، ويجهل الطرق المختلفة للتدريس وأساليب التعامل التربوية مع الطلاب.
6- سوء المعاملة التي يتلقاها بعض المعلمين من الإدارات المدرسية  غير المؤهلة ، قد يدفعه لصب جام غضبه على الطلاب ، حيث لا يزال اختيار مدير المدرسة يتم بشكل غير علمي ، ويفتقر أغلب مديري المدارس للمهارات الإدارية اللازمة لمدير المدرسة الناجح.
7- الخبرات التربوية السابقة للمعلمين الذين تعلموا بالطرق التقليدية التي كانت تجيز الضرب والعنف كوسيلة للتعامل مع الطلاب.
8- اختزال العملية التربوية في جانبها المعرفي فقط ، وإهمال الجانب النفسي والتربوي الذي يؤدي إلى تحقيق التكامل والنمو في شخص الطالب أو التلميذ.
9- اعتياد الطلاب على نمط معروف من العلاقة التربوية ، ووجود نوع من الإكراه المؤسساتي الذي يجعل المعلم نفسه عرضة للسخرية والتهكم حين يحاول تطبيق النظريات الحديثة في أداءه التربوي.
قد يحلو للبعض أن يسأل -  كما سألني أحد المعلمين بعد الانتهاء من دورة تدريبية عن أضرار العنف ضد الأطفال -  ولكن في حال خروج الأطفال على الأنظمة المدرسية، وفي حال تقصيرهم الدراسي، ماهو الأسلوب البديل الممكن استخدامه في توجيههم في حال عدم استخدام الضرب أو العنف بشكل عام؟
ولكن الضرب ليس خياراً تربوياً حتى نبحث له عن بدائل…..
بل إنه طارئ غريب على جسد التعليم، وتهدر باستخدامه أمور كثيرة، ولا يحفظ شيئاً لا للطالب ولا لنظام المدرسة.

أما حفظ نظام المدرسة، فأول ما يبدأ بالقائمين عليها، فمتى انضبط الجهاز التعليمي والإداري في المدرسة، صار قدوة، وعندما يمارس الكبار في مجتمع المدرسة أدوارهم التعليمية باجتهاد وتفانٍ، وحرص يلمس الصغار أثره صارت أمور التعلم أيسر، وسادت الجميع روح الجماعة، وهي الروح التي تصنع بقية الأمور المستحبة.
والملاحظ أن أكثر المدارس فوضوية في إدارتها ومعلميها هي بالضرورة أكثر المدارس تسيباً في طلابها، وهدراً لفرص التعلم بينهم.

‏ كما إن خروج الطفل عن الأنظمة المدرسية له أسباب يجب أن نبحث عنها في إطار الوسط الذي يعيش فيه التلميذ والأسرة التي ينتمي إليها ، وهذا يتطلب تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي في المدرسة
 وتوجد أساليب متعددة ومتنوعة جداً يمكن استخدامها في معالجة هذه الظاهرة ، فمعاملة الطلاب بالقليل من الاحترام والتفهم يجعلنا قادرين على احتواء مظاهر العنف، وفي كل الأحوال فإن العنف والإكراه عملية تخدير مؤقت وليس حلاً جذرياً، لان الطفل الذي كبح جماحه بالقوة سيعود إلى مخالفة النظام كلما سنحت له الفرصة. ‏

أما فيما يتعلق بمسألة التقصير المدرسي والتخلف الدراسي:
فهذه الظاهرة تعود إلى عوامل اجتماعية وأسرية، والتقصير ليس مسؤولية الطفل وحده بل هو مسؤولية الأسرة وظروفها ومسؤولية المدرسة ذاتها وطبيعة المناهج وطرق التدريس المتبعة.
وفي كل الأحوال العقاب ليس حلاً. إنما المساعدة والتفهم والتشجيع ومعالجة الظروف المحيطة بالطفل هي الوسائل التربوية التي بجب أن تُعتمد كحلول موضوعية لهذه الإشكالية.

أما الطالب المتأخر دراسياً الذي لا يستطيع أن يواكب الدراسة بسبب متعلق بقدراته العقلية أو الجسدية أو غيرها مما يكون خارجاً عن طوع الطالب وقدرته فكيف نعاقبه على أمر لا يملكه؟
وهذا في نظري ما نعانيه الآن مع كثير من الإخوة والأخوات المشتغلين بعملية التعليم. حيث لا يكون الأمر واضحاً لدى الكثيرين منهم نظراً لضغط العمل في المدرسة والفصل، أو لعدم التدريب والتعليم على ذلك بشكل كاف.
أما ما يتعلق بالقدرات العقلية فلا حاجة للضرب فيها، إذ على المؤسسات التعليمية تعليم الفرد بالقدر الذي تستطيعه، ويكون هناك قبول من الفرد وفقاً لقدراته وظروفه.

وبكل تأكيد يمكن للمعلم أن يجد طرق أخرى للتعامل مع طلابه بعيدا عن العنف أهمها: التحلي بالصبر والتدرج في العقاب، والعطاء والتشجيع والثناء للمجدّين والمنضبطين، الصداقة وعدم التجاهل، التحدث عن السلوك، وغيرها     ..

الشرعية الدستورية

خرج الشعب اليمني ثائرا مطالبا باسقاط النظام بعد أن فشلت كل المحاولات لاصلاح النظام
النظام يعد بالاصلاحات لكنه لاينفذ شيئا
الحل هو اسقاط النظام لإنقاذ اليمن
الرئيس يرفع شعار الشرعية الدستورية
فهو لن يترك السلطة لأنه يمثل الشرعية الدستورية كما يدعي
هو يملك الأكثرية من الشعب المؤيدين له 
المؤيدين للرئيس يتم اخراجهم تحت اغراء المال أو التهديد
المؤيدين للشرعية الدستورية نصبت لهم الخيام في بعض شوارع العاصمة مدججون بالأسلحة ويتم الانفاق عليهم من المال العام
يحمون الشرعية الدستورية بقتل الشباب المعتصم في الساحات بالأسلحة النارية والعصي والأسلحة البيضاء
من يؤيد الرئيس وشرعيته هم مجموعة من البلاطجة الذين تم استئجارهم لقتل المتظاهرين سلميا تحت حماية قوات الأمن والحرس الجمهوري


فماهي الشرعية الدستورية؟
هي شرعية المستبد التي جعلت من الرئيس هو الشرعية وهو الدستور وهو القانون. لقد تغير وتبدل الدستور بحسب مزاج الرئيس وهواه. ومن عارضه فهو خارج على الشرعية الدستورية.
الرئيس يخرق الدستور الذي يمنع توظيف الأقارب فابناء الرئيس وأبناء أخوته هم من يمسك بالأجهزة الأمنية وأغلب مفاصل الدولة بايد أقارب الرئيس ....الدستور حدد دورتين رئاسية للرئيس وهو رئيس منذ 33 سنة.   


لكن حتى وأن كان هناك شرعية دستورية فهي قد سقطت بسفك دماء الأبرياء ....و الثورة بقيامها تكتسب شرعية، تنسخ الشرعية الدستورية وتلغيها إلغاءً تاماً، لذلك فاننا أمام  شرعية ثورية، وبعد نجاح الثورة على الثوارأن يكتبوا دستوراً جديداً.

  ولا ننسى أن الرئيس خلال فترة حكمه الماضية الطويلة إتخذ من الدستور قميصاً يضيقه مرة ويوسعه أخرى بحسب مصالحه.
وإذا كان كذلك ولم يبق الدستور في مثابة الإحترام التي ينبغي أن يكون فيها دوماً، وإذا أصبح الدستور لعبة الحاكم فإنه لا يصح ولا يحق للحاكم أن يحتج به أو أن يستند إليه.

الآثار المترتبة على استخدام العنف في المؤسسات التعليمية على الأطفال والطلاب؟

لا يمكن للعنف أن يؤدي إلى نمو طاقة التفكير والإبداع عند الطفل…. والعنف لا يؤدي في أفضل نتائجه إلا إلى عملية استظهار بعض النصوص والأفكار..
إن القدرة على التفكير لا تنمو إلا في مناخ الحرية، الحرية والتفكير أمران لا ينفصلان.
وإذا كانت العقوبة تساعد في زيادة تحصيل الطالب فإن الأمر لا يتعدى كونه أمراً وقتياً عابراً وسوف يكون على حساب التكامل الشخصي.
والدراسات التربوية الحديثة تؤكد بأن الأطفال الذين يحققون نجاحاً وتفوقاً في دراستهم هم الأطفال الذين ينتمون إلى اسر تسودها المحبة والأجواء الديمقراطية. فالعنف في المؤسسات التربوية يؤدي إلى:
* انتاج شخصيات خائفة تتميز بالعجز والقصور.
* تكوين الشخصية السلبية.
* الاحساس بالضعف ، وعدم المقدرة على تحمل المسؤولية.
* تكوين عقدة الذنب الدائمة لدى الطالب الذي يُعاقب باستمرار.
* تعطيل طاقات الفعل والإبداع والابتكار في شخصية الطالب.
* انتاج الشخصية الانطوائية ، والعصابية ، والانفعالية ، والمتسلطة.
* اهتزاز شخصية الطالب ، وفقدانه الثقة في نفسه.
* اكتساب الطالب للعدوانية ، وبروز سلوك الضدية لديه.
* تأصيل السلوك غير المرغوب في الطالب من باب التحدي في بداية الأمر ، ثم يصبح سمة شخصية.
* العقاب البدني يوجد هوة واسعة بين الطالب ومعلمه ، الأمر الذي يقلل من استفادته منه.
* العقاب البدني قد يتسبب في كراهية الطفل للمدرسة وللعملية التعليمية ، وربما يؤدي به الأمر إلى التسرب أوالجنوح.
* المعلم الذي يستخدم اسلوب الضرب يفقد حب تلاميذه له ، وتصبح علاقته معهم قائمة على العداء وليس الاحترام.
* الخوف من العقاب قد يدفع التلميذ للتفكير في أساليب تُنجيه من العقاب كالكذب والغش وغيرهما.
* أساليب التهكم والإذلال الشخصي تورث الأحقاد في نفس الطالب.
كما أن جميع الآثار المترتبة على استخدام عقوبة الضرب تحط على أرضية مشتركة تتمثل في هدر كرامة الإنسان (الطالب)، والذي جعله الله سبحانه وتعالى في أعلى مراتب الخلق.
ففي أجواء التعليم والتعلم يعتبر استخدام العقاب البدني هدراً لكل مقومات التربية السليمة، وإعلاناً صارخاً في وجه المجتمع عن ضحالة سبل التربية في المؤسسات التعليمية، إذ إن من يدعو للفضيلة لا ينتهكها، وإلا صار غير واضح في مقاصده بين النظرية والتطبيق.
ولعل أول ناتج للضرب هو ترسيخ مبدأ القمع الذي يقتل الطموح والمبادرة، ويضفي على نفس المتعلم قدراً من الإحباط يجعله يخشى التفاعل مع المادة الدراسية، وبالتالي يكرهها ويكره القائمين عليها.
إضافة إلى ما قد يتوالد عن الضرب من إصابات بدنية يخلف البعض منه آثاراً غائرة في جسد الطالب أو نفسه بقية عمره  ، ناهيك عن حالات التسرب من المدارس والتي تحدث بسبب ممارسات قاسية من قبل المعلـم أو الإدارة المدرسية غير الواعية.
ومما لاشك فيه أن طفل اليوم يختلف كثيرا عن طفل الأمس ومعطيات الحياة وأساليب التربية تختلف أيضا عن أساليب الأمس وكذلك أساليب الحياة ، فطفل اليوم طفل مدرك يتعاطى مع أساليب التقنية الحديثة ويعي مايدور حوله من الانفجار المعرفي وقد يفوق معلمه استخداما لهذه الأساليب مثل استخدام الحاسب الآلي أو الأجهزة الإلكترونية المعقدة وفوق هذا وذاك يكتنفه أبواه بكل ألوان الرعاية والاهتمام  إن أي تعامل قاس مع الطفل خلال المراحل الأولى في المدرسة قد يفقده الكثير من توازنه ويلقي بظلال قاتمة على سيره ألتحصيلي والنفسي.
أسلوب العقاب في التربية هو أكثر الأساليب التي تثير خلافات حادة بين الآباء والأمهات والمربين…..
فريق منهم يعتبر الأخذ بهذا الأسلوب عادة سيئة ورثناها من الماضي . بينما أخلاقنا وقيمنا الحاضرة ترفض أسلوبا كهذا ,لأنه ينشىء شخصية ضعيفة, غير متوازنة مسلوبة الإرادة.
وفي المقابل هناك فريق آخر يجد أن من المستحيل تربية الطفل دون عقوبات واستخدام هذا الأسلوب يجنبنا وجود أطفال أشقياء..ولهم حججهم في ذلك.
ومهما يكون من أمر هذين الفريقين. علينا إلا نغفل حقيقة أثبتتها الدراسات الاجتماعية والتربوية وهي
      أن الإبداع والابتكار مرهونان بدرجة الحرية التي تمنح للأطفال في حركتهم وفي تلبية احتياجاتهم ويكمن جوهر الإنسان في حريته وقدرته على التفكير النقدي الفاعل بعيدا عن العنف والقسوة

المبادرة الخليجية

الرئيس اليمني حكم اليمن 33 سنة 
قال عن نفسه أن الحكم في اليمن يشبه الرقص على رؤوس الثعابين 
فظل 33 سنة يرقص 
ونسى لأنه رئيس ينتظر منه الوطن أن يفي بوعوده بالاصلاح والتنمية 
لكن وحتى لايقدم شيئا للوطن 
كان دائما يبحث عن عدو وخطر يتهدد البلد وهو في حرب دائمة لحماية الثورة والوحدة من تلك الأخطار الوهمية 
صبر أبناء الوطن 
أيدوه في حروبه الوهمية 
لكن الأوضاع المعيشية كل يوم تزداد سوءا 
ومستوى المقربين من الرئيس تزداد ثراءا 

تقارير التنمية البشرية تبين تدهور كبير في مستوى المعيشة للفرد في اليمن

نسبة الفقر تزداد كل عام
الخدمات شبه معدومة 

لكن المواطن يسمع عن المنجزات التاريخية لفخامة الرئيس 
صور الرئيس في كل مكان تربط بين الولء للوطن والولاء للرئيس
من ينتقد الرئيس فهو عميل وخائن وعدو للوطن
من رفع صوته بضرورة الاصلاح هو سبب توقف عجلة التنمية
أصبح الوطن مكان لايطاق 
خرج الشعب مناديا يسقط النظام 
لم يكترث الرئيس 
فهو يملك القدرة على المراوغة والتلاعب 
هو متأكد من الانتصار في النهاية 
كل يوم يوجه خطاب تحريضي 
هو الوطن وهو الشرعية الدستورية 

من يطالب بسقوط النظام هم عملاء مخربون فاتهم القطار 
تنامت حركة الاحتجاجات 
ابتعث وزير خارجيته لدول مجلس التعون الخليجي طالبا تدخلهم لحل الأزمة في اليمن 
وضع شروط المبادرة كما يريد 
ظن أن المعارضة لن توافق على تلك المبادرة الملغمة 
وافقت المعارضة 
رفض هو 
رفضه يعني تخلي دول الخليج عنه 
عاود الاتصال بهم 
هو موافق لكنه سيوقع المبادرة بصفته رئيس لحزب المؤتمر وليس رئيس للجمهورية 
من سيستقيل رئيس المؤتمر أم رئيس الجمهورية؟
المبادرة هي فرصته الأخيرة 
لكنه يراهن على تفكك القوى في الشارع وتعبها 
يراهن على الفتنة بين الناس 
يراهن على الاقتتال بين أبناء البلد الواحد
هل ستنجح المبادرة الخليجية؟
رئيس متقلب كالرئيس اليمني يصعب التكهن بما يريد 



العنف التربوي وأثره على الطلاب

شعرت بأن الدم يغلي في عروقي وقلبي يهوي بين أضلعي و كأن الأرض تدور من تحت قدميّ عندما كان طفلي الصغير ذو الستة أعوام يحكي لي مترددا سبب وجود أثر بارز علي ظهر كفه الصغيرة… نتيجة ضربة عنيفة بالمسطرة من المعلم، والسؤال لماذا؟؟؟
 
أجل …أي ذنب أرتكبه لُيضرب ضربة يظل أثرها بارزا بهذا الشكل المريع،  وأي معلم هذا الذي يتحول إلى جلاد وفي أي أكاديمية تربوية تم تأهيله للتعامل مع الأطفال…وهل يحق للمعلم من الناحية القانونية والتربوية أن يضرب الأطفال مهما كانت الأسباب ؟؟ وما دور المدرسة أو بمعنى أصح لماذا نذهب بأطفالنا للمدارس؟ هل المدرسة مكان آمن للأطفال في وجود معلمين يؤمنون بالعنف والقسوة كطريقة للتربية والتعليم؟
 
وبحسب تقارير منظمة العفو الدولية يمكن أن ترقى العقوبة البدنية في المدارس إلى مرتبة إساءة المعاملة أو التعذيب.  وتحرِّم اتفاقية حقوق الطفل التعذيب وغيره من ضروب المعاملة، أو العقوبة، القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة (المادة 37). وتحض الدول الأطراف على ضمان إدارة النظام في المدارس على نحو يتمشى مع كرامة الطفل الإنسانية (المادة 28)، وحماية الأطفال من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية وهم في رعاية أي شخص يتعهدهم برعايته (المادة 19).
 
ونحن نضع أطفالنا في المدارس أو دور الحضانة على اعتبار أنهم في أيد أمينة ،  وقد أعلنت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وهي هيئة الرقابة التي أنشئت بمقتضى اتفاقية حقوق الطفل، أن العقوبة البدنية في المدارس لا تتمشى مع أحكام الاتفاقية. وتحث اللجنة الدول على نحو منتظم بأن تحظر العقوبة البدنية في المدارس والمؤسسات الأخرى ،  وتعتقد أن استخدام العقاب البدني في كافة المدارس، حكومية كانت أم خاصة، ينبغي أن يُلغى.
 
فما هي مظاهر العنف في المدارس؟! وهل يوجد عنف أصلا بحيث يشكل ظاهرة أم هي حالات فردية؟! بزيارة لأي مدرسة للبنين في أمانة العاصمة ، تصدم الزائر الأسوار العالية والسلاسل الحديدية والأقفال على بوابة المدرسة ، وعند دخول المدرسة ينتاب الزائر شعور كأنه في زيارة لأحد السجون لا مؤسسة تربوية للتربية والتعليم ، وقبل دخول المدرسة لن تفوت الزائر ملاحظة أعداد الطلاب المحرومين من دخول المدرسة أو الهاربين منها عبر تسلق تلك الأسوار العالية التي تفقد مناعتها أمام إصرار بعض الطلاب على الهروب …..
 
وبالطبع سيقفز تساؤل : ما الذي يدفع أي طالب للهروب من مؤسسة تعليمية؟ ، داخل المدرسة وتحديدا في الساحة سيكون هناك معلم أو أكثر مكفهري الوجوه يحملون أسلاك كهربائية أو خراطيم بلاستيكية أو بكل بساطة عصي يلوحون بها مهددين الطلاب  ، ضاربين بها  من جسد الطالب الجزء الذي يطالون. ولأن لكل فعل رد فعل ، فمن السهولة ملاحظة ردات فعل الطلاب على العنف الممارس ضدهم في آثار التدمير والتخريب على ممتلكات المدرسة حيث يفرغ الطلاب سلوكهم العدواني.
 
 إن أهم ملامح العنف المتبعة في المدارس الأساسية والثانوية على حد سواء في أمانة العاصمة  تقوم على نسف الفعاليات التربوية والخبرات السلبية كالعقوبات الجسدية والاستهزاء والسخرية والتهكم وأحكام التبخيس والتي تشكل المناخ العام لحالة من الخوف والتوتر والقلق التي يعانيها المتربون والتي تؤدي إلى نوع من الإعاقة النفسية والفكرية و إلى حالة من الاستلاب وعدم القدرة على التكيف والمبادرة ، إن اللجوء إلى  الضرب والحرمان والتهديد وذلك بهدف منع الطفل أو الطالب من ممارسة فعاله سلوكية أو تربوية محدده يؤدي إلى  سلسلة من الخبرات المؤلمة التي يعانيها الطفل أو الطالب عبر سيرته التربوية في إطار المدرسة والأسرة .
 
وهناك عقوبات من نوع آخر كالواجبات المنزلية المتعددة والتي تتحول إلى نوع من التعذيب للطالب وأهله في حالة أطفال المراحل الأساسية الأولى ، وعدم معرفة المعلم للفوارق الفردية بين طلاب الصف الواحد وإصراره على أن يحصل جميع الطلاب على الدرجات النهائية والمرتبة الأولى تسبب الأذى النفسي بشريحة من الطلاب، والخصم من الدرجات والطرد من الفصل أو استدعاء ولي الأمر في حالة التأخر على المدرسة أو الإهمال في أداء الواجب، أو انخفاض مستوى التحصيل بدلا من دراسة الأسباب ومساعدة الطالب.
 

استطلاع للرأي عن اتجاهات الموظفين تجاه المهنة

انتقلت للعمل بقطاع التدريب ، لمست تذمر وعدم رضا من قبل بعض الموظفين ولاحظت شكواهم المستمره وشعورهم بالإحباط .. 




بدأت بالتفكير بالقيام بدراسة علمية لمعرفة ولرصد أسباب عدم الرضا انطلاقا من أن التشخيص هو الخطوة الأولى الصحيحة لحل أية مشكلة.
وبذلك وزعت سؤال مفتوح لعدد(15) موظف في القطاع لمعرفة أهم السلبيات والايجابيات من وجهة نظر الموظف ….. ولا شك أن دراسة الرضا الوظيفي عند الموظفين هي عملية تقويم شاملة تغطي جميع جوانب العمل وتتعرف الإدارة من خلالها على نفسها فتنكشف لها الإيجابيات والسلبيات والتي يمكن في ضوئها أن يتم التطوير ورسم السياسات المستقبلية للإدارة، وقد توصل المهتمون والباحثون في هذا الشأن إلى أن السلوك الإنساني داخل المؤسسات يمثل اهتماماً مشتركاً بين علوم الإدارة من ناحية والعلوم الإنسانية من ناحية أخرى، وأصبح الحوار المتصل بين الطرفين بأن التركيز لجانب واحد لا يكفي لفهم السلوك الإنساني ومعرفة مدى الرضا الوظيفي، وإذا كانت الدول المتقدمة قد اهتمت وما تزال تهتم بالبحث عن الرضا الوظيفي فيجب علينا أن تكون أكثر اهتماماً نظراً لتأثيره المباشر على تقدم المجتمع وتطوره…
فالرضا الوظيفي ما هو إلا تجميع للظروف النفسية والفسيولوجية والبيئية التي تحيط علاقة الموظف بزملائه ورؤسائه وتتوافق مع شخصيته والتي تجعله يقول بصدق أنا سعيد بعملي.. ، أما عدم الرضا عن المهنة فينتج عنه سوء تكيف، غير متوازن انفعالياً ويظهر الكثير من مظاهر الضجر والملل والاستياء والإحباط. ..
إن ميل الفرد لعمله أو لجانب معين فيه له المردود الإيجابي على نفسه وعلى عمله والرضا يتحقق عندما تتحقق توقعات الفرد نحو مايحصل عليه من العوائد المعنوية والمادية خاصة، كما يُعبر الرضا عن حالة تكامل الفرد النفسية مع وظيفته ومدى استغلال العمل لقدراته وميوله وإثبات لشخصيته، أضف إلى أن وصول الفرد لمستوى الطموح الذي حدده يتحقق له من خلال عمله وهذا بدوره يؤدي لإشباع حاجاته الشخصية، ولا شك أن هناك عوامل مؤثرة في رضا الفرد عن وظيفته، بعضها يتعلق بذاتية الفرد نفسه وبعضها الآخر متعلق بالتنظيم الذي يعمل فيه الفرد وهي بيئة العمل التي يعيشها كنوع العمل، وطبيعة وظيفته أو مهنته كعمل روتيني أو متنوع، ابتكاري أو عادي.
وكانت أهم السلبيات من وجهة نظر الموظفين :
1- عدم وجود هيكلة للقطاع وعدم وجود توصيف وظيفي للعاملين.
2- وجود فجوة كبيرة بين الموظفين وقيادة القطاع.
3- انعدام مبدأ الثواب والعقاب.
4- لا توجد شفافية في العمل حيث تنجز الأعمال في البيوت.
5- عدم توافر مكاتب للموظفين.
6- عدم وجود عدالة في توزيع الأعمال والمهام بين مختلف الموظفين.
7- وجود خلل في الرؤية والعمل والمعالجات.
8- استيعاب عدد من الموظفين بالرغم من عدم حاجة القطاع لهم.
9- عشوائية العمل وعدم توزيعه حسب المؤهلات والقدرات.
10- لا توجد اجتماعات دورية لمناقشة المشكلات.
11- إهمال معظم الكوادر المؤهلة.
12- لا توجد معايير لاختيار المشرفين المركزيين الميدانيين.
13- لا توجد لجنة لاستقبال التقارير لكل برنامج تدريبي بغرض التحليل والتقييم والمعالجة.
14- احتكار تنسيق البرامج لأشخاص معينين.
15- لايوجد مختص في الموقع الإلكتروني للقطاع لنشر مواضيع وبرامج التدريب المنجزة.
16- لا توجد غرفة خاصة للموظفين لاستخدام أجهزة الكمبيوتر أو الانترنت لتشجيع البحث.
17- لاتوجد بوفية للموظفين.
18- لاتوجد دورات مياه خاصة بالموظفات.

لماذا الشعب يريد اسقاط الرئيس؟

الرئيس اليمني يحكم اليمن منذ 33 عاما حكم الجمهورية العربية اليمنية وبعدها الجمهورية اليمنية...
قال أن اليمن بلد ديمقراطي وأن هناك حرية صحافة وتعددية حزبية...وبالرغم من هذا ظل هو الحاكم الوحيد لليمن ...فاز في الانتخابات وسيطر أعضاء حزبه على مجلس النواب والمجالس المحلية .....كل الوظائف الحكومية لابد أن يكون الموظف عضو في المؤتمر الشعبي العام حزب الرئيس حتى يستحق الموظف الترقية....لامجال للكفاءة أو الخبرة ...بالطبع هناك مراكز لابد من موافقة جهات أمنية على تعيين الشخص ....
تحولت الجمهورية اليمنية لتصبح جمهورية المؤتمر الشعبي العام....المواطن الصالح فيها هو من ينتمي للمؤتمر ...من لاينتمي للمؤتمر مشكوك في وطنيته....التعددية الحزبية كانت فخ لمعرفة اتجاهات الناس ...حرية الصحافة كانت أكذوبة
من لايهتم بالسياسة ويجري فقط وراء لقمة العيش لم يجد الفرصة أمامه فسبل العيش ضيقة وتزداد ضيقا لكنها تتسع للبعض وتُسد تماما أمام البعض....
التغيير سنة كونية لايؤمن بها النظام في اليمن....هو يلعن الأمامة والحكم الفردي لكنه يمارس حكم الفرد الواحد ويهيء الأجواء للتوريث في الحكم ....
لا أمل في الاصلاحات ....المشاريع والمنجزات والوعود تتبخر ....الثورة في تونس ومصر ألهبت حماس الشباب اليائس بأن هناك أمل في التغيير والاصلاح....
ثورة ضد النظام الفاسد والظالم ....النظام يحتقر شعبه ...لم يصدق أن هذا الشعب قادر على الثورة ....لم يحاول حتى عرض اصلاحات لامتصاص غضب الشارع....تستمر الثورة فيتجاهلها النظام ظنا أنها مكايدات من أحزال المعارضة....
كل يوم يوجه الرئيس جطابا يستفز المشاعر فيزداد عدد الملتحقين بالثورة ...
يبالغ بالقتل والعتف فتتساقط أركان النظام الذي لايفهم...  
يقول الرئيس أنه لو يترك السلطة ستنهار اليمن وستحل الحرب الأهلية فهو صمام الأمان الوحيد وهو الوحيد القادر على حكم اليمن....
ياللكارثة ماذا لو مات الرئيس؟ سيحل الخراب والدمار؟ أين المؤسسات اين القانون أين القيادات؟
هذا رئيس لابد من سقوطه واستمراره في حكم اليمن خطر على اليمن ...فهو رئيس لا يبني ولا يحمي وطن....الشعب يريد اسقاط الرئيس من أجل مستقبل أفضل لليمن...

إذا الشعب يوما أراد الحياة

ثورة شباب تونس كانت مفاجأة ….وهروب بن علي كان مفاجأة أكبر
لقد فعلها الشباب في تونس….لقد قاموا بما عجز عنه الجيل السابق …كسروا حاجز الخوف والرعب الذي زرعه نظام قمعي لسنوات…نظام بوليسي رهيب ….يعتقل ويقتل ويعذب كل من يتجرأ على التعبير بما لايرضي النظام….ذلك شجع شباب مصر لم لا وهم يعانون مايعانون من ظلم وقمع ومعيشة ضنكة ….
تنحى مبارك ….فاشتعلت الشوارع العربية في اليمن وليبيا والبحرين والاردن ….كل دولة يعاني المواطن فيها من الظلم والتهميش والبطالة والفساد المالي والسياسي …في كل بلد كانت هناك دوما محاولات للخلاص وتحسين الأوضاع لكنها كانت تواجه بالقمع والقتل والسجن….لكن هذه المرة الثورة هي ثورة شعب كامل فقد ثقته بنظام  لايفي بوعوده ولا يحترم مواطنية….الخطأ الذي وقعت فيه الشعوب بالسماح لحكامها بطول البقاء أفقد الحكام  الذاكرة فظنوا أنهم يملكون الشعب بدلا من حكمه…لم بفهموا أن من حق شعوبهم الاحتجاج على الأوضاع الصعبة التي تواجههم لذا واجهتهم بالرصاص الحي ومسيلات الدموع وخراطيم المياة وبإعلام كاذب….
سقط الرئيس في تونس ومصر لكن في ليبيا أعلن القذافي الحرب على الشعب الأعزل ولاتزال الصور المروعة تطالعنا كل يوم…وفي اليمن ظننا أن النظام سيكون أكثر حكمة لكنه خيب ظننا وهاهو يقتل المعتصمين سلميا بعد أن يعلن عن حمايتهم ويعلن عن مبادرات للحوار بل ويطلق حملات إعلامية تخلط الأوراق وتصور القاتل هو الضحية …
نسأل الله أن يعم السلام كل بلاد العرب وأن يفهم الحكام أن زمن القمع قد ولى ومن رفض التغيير والاصلاح لفظته الشعوب التي تريد أن تنهض من سباتها الطويل