كتاب مصائر الفلسفة بين المسيحية والإسلام




الكتاب يحتوي 4 فصول:
  • المركزية الأوروبية والصراع على تاريخ العقل
  • عذابات الفاسفة في المسيحية الأولى
  • الفلسفة في المدينة الاسلامية من المواطنة إل النفي
  • الفلسفة وجدلية التقدم والتأخر
ويبدأ الكتاب باعتراف المؤلف أن الكتاب في الأصل كان فصلا من فصول مشروع نقد نقد العقل العربي الذي رد فيه المؤلف على مشروع محمد الجابري.

الكتاب يذكر تفاصيل الاضطهاد الديني المسيحي خلال القرن السادس والقرن السابع الميلادي والذي طال كل مخالف واصحاب العقائد الاخرى والوثنيين.
كما يذكر تفاصيل قمع الفلسفة والثقافة اليونانية واعتبارها هرطقات.
يستعرض المؤلف كيف أن بولس الرسول شن حملة ضد الفلسفة الوثنية ...وتم اضطهاد كل من لا يوافق صاحب السلطة في العقيدة وانزال أقصى العقوبات عليه وابادته في بعض الأحيان.
وينتقل الكتاب ليستعرض مصير الفلسفة في الاسلام مثل تحامل ابن الجوزي وابن جبير وياقوت الحموي على الفلسفة .
كما أن ابن تيمية نجح في انزال الفلاسفة منزلة اعداء الاسلام وجعل حكمهم كحكم الزنادقة والملاحدة والكفار.


ويتطرق إلى أن أهل الحديث والجماعة هم الفرقة الوحيدة التي مضت بتقنين العقيدة القويمة إلى آخر الشوط وقيدت النص بالنص وألغت حتى الهامش الضيق المتروك للعقل في الاجتهاد على النص.


الكتاب يوضح بشكل كبير سبب أزمة العقل العربي الاسلامي وكيف سيطر فكر ابن حنبل الذي اتفق مع اهل السياسة لتقييد العقل العربي الأمر الذي استمر حتى اليوم
ولن يكون هناك أي حراك فعلي ثقافي عربي إلا بإعادة الاعتبار للعقل عبر اعادة الفاسفة وعلم الكلام من جديد.
تصحيح مسار الفكر الديني هو من سيصلح الحال في بلاد العرب.

عانت الفلسفة من اضطهاد الكنيسة ، لكن العالم الغربي تجاوز تلك المرحلة ، كيف ؟
الكتاب رغم العدد القليل لصفحاته لكنه يفصل بشكل كاف كيف تجاوز العالم المسيحي ذلك، ولماذا فشل العالم الاسلامي في تجاوز تلك المرحلة. كتاب ممتع يستحق القراءة.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فيلم Alpha

الصمت عار

الكرد في اليمن، دراسة في تاريخهم السياسي والحضاري 1173 - 1454م لدلير فرحان إسمايل