المشاركات

قراءة لرواية: والله إن هذه الحكاية لحكايتي لعبد الفتاح كيليطو:

صورة
  رواية ممتعة لمن قرأ حكايات ألف ليلة وليلة لأنها تربط بطل الرواية حسن ميرو ببطل أحد حكايات ألف ليلة وليلة حسن البصري الذي أحب جنية وأخفى ثوب الريش الذي تتحول به إلى طائر، لكنها تجده ذات يوم وتغادر تحمل معها طفليها... فحكاية حسن ميرو تشبه حكاية حسن البصري إلى حد ما، وكذلك الكاتب الأمريكي يوليوس موريس...لكن الرواية لا تكتفي بهذه الشخصيات فهناك الراوي ... لتفهم حكاية حسن ميرو عليك أن تفهم حكاية حسن البصري.. وتزدحم الرواية بعناوين الكتب وأسماء الكتاب والأساطير المتنوعة... عنوان الرواية الذي يقف عنده القارئ، عنوان يحمل شيء من سحر التراث، سحر الحكايات والاصرار على حكيها...   صورة الغلاف لامرأة تطير، فما هي حكاية طيران النساء في هذه الحكايات؟ لكن الرواية لا تكتفي بحكاية الجنية التي تطير بثوب الريش بل تأخذ القارئ لحكايات أخرى مليئة بالسحر والغرائب فهناك إشارة لجازون الذي فاز بالفروة الذهبية وهي إحدى القصص الإغريقية، وإشارة أخرى لأرثر غوردون بيم ورفيقه بيتر وهما بطلا رواية لإدغار الآن بو. وهناك أسطورة الغورغون والأخوات الثلاث ذوات الشعر من الأفاعي ونظراتهن تمسخ الرائي إلى حجر ...   ويقتبس الرا

رواية: صنعاء ..الوجه الآخر للدكتور إبراهيم إسحاق

صورة
  استوقفني غلاف الرواية ...غلاف الرواية هو المدخل الأول للعمل الأدبي ...يحمل دلالات لها علاقة بمحتوى الرواية.... هنا الغلاف يهيئ القارئ لجو الرواية ...وزمنها...صنعاء في زمن محدد .. هناك دور نشر لا تشرك المؤلف في عملية اختيار صورة الغلاف ويعتمد اختيار الغلاف على عامل التسويق والترويج للرواية فيضلل القارئ لأن صورة الغلاف في الغالب لا علاقة لها بمحتوى الرواية ... لكن هنا الإبداع بدأ من صورة الغلاف الذي ينقل القارئ لزمن الرواية ... العنوان يحدد مكان العمل الروائي هنا ...ويترك للقارئ مهمة اكتشاف الوجه الآخر للمدينة... السرد مؤثر لأن اختيار أن يكون السرد على لسان الطفل بطل الرواية يجعل الحكاية أكثر تأثيرا ...   طفل لا يعرف حقيقة ما يحدث لكنه يعيش آثار تلك الأحداث التي تغير مصير عائلته ...ونعيش معه تفاصيل حياته اليومية... أبدع المؤلف ، والذي اقرأ له اول عمل، في جذب القارئ لينغمس في الأحداث التي يسردها الطفل لحياته البسيطة والتغيرات التي طرات على المدينة بعد قيام الثورة وأثر ذلك على أفراد أسرته المحسوبه على النظام السابق ... فيعدم جده ويلقى القبض على والده وعمه ...رغم أن عمه الصغير من ضباط ال

فيلم قتلة زهرة القمر Killers of the flower Moon

صورة
  ونحن نعيش الصدمة لما يحدث من جرائم يمكن وصفها بالابادة الجماعية في غزة والتي تحدث على مرأى ومسمع من كل العالم ... يأتي فيلم قتلة زهرة القمر ...الذي تدور أحداثه الصادمة عن جرائم إبادة عرقية أيضا.... الفيلم طويل ثلاث ساعات و نصف ...لكن المشاهد يحبس أنفاسه أمام القصة المؤلمة التي يحاول الفيلم تلخيص أحداثها ... الإبداع ظاهر في كل شيء ...طريقة سرد الحكاية وأداء مذهل لكافة الممثلين ... يقول ليوناردو دي كابريو والذي كان سيؤدي دور رائد المباحث الفيدرالية للتحقيق في الجرائم أنه فضل أداء دور القاتل ...   أحداث الفيلم عن قصة حقيقية في العشرينيات من القرن الماضي وبعد أن تم طرد الهنود الحمر وتحديدا قبيلة الاوساج إلى ولاية اكلاهوما ذات التربة الفقيرة تفجر النفط هناك وهبطت الثروة على أفراد الاوساج....   يبدأ الفيلم برقصة والنفط يتفجر وينساب على أجساد الراقصين... لكن المهاجرين البيض الذي لم يكتفوا بما ارتكبوه بحق السكان الأصليين لأمريكا انتقلوا طمعا في نهب الثروة الجديدة والتخطيط لسرقتها والتخلص من مالكيها ... يظهر الفيلم ببراعة كيف يتم التخطيط لعمليات القتل التي تلفت انتباه مكتب التحقيقات الفيدرالي

الثورة والنفق المظلم لعبد الملك الطيب

صورة
  هذا أول كتاب أجد فيه تفاصيل لما حدث في مرحلة حكم السلال ووجود القوات المصرية المسلحة في اليمن... يستند الكاتب إلى عدد من الخطابات بين مشائخ القبائل اليمنية وعدد من الشخصيات التي لعبت دور في تلك الفترة ومراسلات مع سفراء عرب وسفارات أجنبية وكذلك مقالات في الصحف اللبنانية عما يحدث في اليمن... هناك نقد وتحليل لموقف مصر في اليمن والأخطاء التي أرتكبت وكيف حاول عبد الناصر السيطرة على اليمن وكيف أدخل اسلوب التعذيب المرعب في السجون وحملة الإعدامات للمخالفين للسياسة المصرية ،أو لحكم السلال، دون محاكمات ... " فالشعب يريد العدل بدلا عن الظلم، والعمل والبناء بدلا عن البطالة ، والأمن والاستقرار بدلا عن الإرهاب ، والمدارس والمستشفيات بدلا عن السجون، والمصانع والإصلاح بدلا عن التدمير، والإخوة والرخاء بدلا عن الفقر والاختلافات..." " حكومة تدعي أنها تمثل الثورة، فهل الثورة لصوصية ونهب وسرقة أموال؟ وتدعي أنها تمثل الجمهورية فهل الجمهورية إرهاب وبطش وسفك دماء..." هناك تفصيلات عن أهم الأحداث التي توضح حجم الانحراف عن أهداف الثورة مثل: حملة العدين ، والاعتقالات الواسعة في اليمن لملاحقة

قراءة لكتاب ثورة 26 سبتمبر 1962 قراءة في الهوامشلعرفات عبد الخبير الرميم

صورة
  الكاتب وضع في هذا الكتاب قراءات لعدد من الكتب التي نشرت عن الثورة اليمنية تقريبا 54 كتاب ... يقارن ما جاء في تلك الكتب عن الحدث الواحد ، يحدد الأكاذيب التي تشاع ويقارنها بوقائع وكتابات حول الموضوع نفسه. فالكتاب إذا كتاب يقارن ويحلل ما جاء في تلك الكتب من تناقضات ويوضح أين الحقيقية وأين الأكاذيب ولأن كل المذكرات والكتب تبدأ عادة من فترة الحكم الإمامي فكذلك هذا الكتاب ويوضح أن انقلاب 48 لأنه بدأ بكذبه لهذا عندما عرف الناس الحقيقة انقلبوا على قادة الإنقلاب ودعموا الإمام أحمد الذي ثار لمقتل والده. ويوضح سبب انقلاب 1955 واسباب الفشل وموقف النعمان والزبيري من ذلك الانقلاب. وهناك تفصيلات عن سبب حقد عائلة حسين الأحمر على الإمام أحمد. وتفنيد ادعاءات السلال بإنه كان على علم بما سيفعله اللقية في حادثة مارس لقتل الإمام ، كما أن السلال لم يكن محل إجماع الثورالالدوره في قتل اللقية. ودور السلال بعد الثورة وإصدار الأوامر لقتل رئيس الاستئناف وأبنه بشكل غريب. ويوضح موقف الفسيل واعتراضه على السلال " الثوار لم يكونوا يدا واحدة وتحت قيادة واحدة وإنما كانت الحساسيات والمناكفات قد ظهرت"

كتاب: أضواء على طريق اليمنيين- الأطراف المعنية في اليمن لمحمد أحمد نعمان:

صورة
  نشر الكتاب ببيروت عام 1965، الفصل الأخير أضافه بعد توقف المحادثات في مؤتمر حرض كما جاء بالغلاف الخارجي للكتاب. لغة الكتاب جيدة لا تحمل تحيز ضد أي جهة أو مكون يمني وهذا شيء ايجابي يحسب للكاتب.   يشرح الكاتب الفرق بين المدرسة الابتدائية التي اسميت مكتب الأيتام والمدرسة العلمية : " فلما بدأ الأمر يستقر للإمام يحيى بعد انقضاء نحو سبعة أعوام على دخوله صنعاء أنشأ مدرسة ابتدائية داخلية باسم مكتب الأيتام ، كما أنشأ مدرسة أخرى داخلية أسماها المدرسة العلمية" لكن تفسير الكاتب يتنافى مع كتابات من درسوا بتلك المدارس كما جاء في مذكراتهم. ويذكر أن من خريجي مكتب الأيتام كثير من الضباط الذي شاركوا في تفجير الثورة. في تفسيره لسبب حقد وكراهية خريجي مدرسة الأيتام لخريجي المدرسة العلمية هل يفسر سبب حقد الرئيس السلال على كثير من الشخصيات التي تم إعدامها في فترة حكمه؟ ويفصل سبب تفضيل الأحرار لولاية عهد البدر. ويستفيض في الحديث عن انقلاب 1955.   يضع تحليل جميل لجزء من المشكلة وسوء الفهم للقضايا الحقيقية: " إن تجاهل الواقع لا يمكن من الفهم الذي يساعد على الحل والتمسك بالواقع، والانطلاق منه للا
صورة
  الأرطلان طائر مغرد يتواجد في جميع أنحاء أوروبا...وأجزاء من غرب آسيا .. يتغذى ليلا ...لذلك عادة ما يتم تسمين الطيور المأسورة بالدخن عن طريق إبقائها في أقفاص في ظلام دائم...   ويبلغ طوله حوالي 6 بوصات ويزن أربع أوقيات، ولونه يميل إلى اللون الأخضر والأصفر بلمسة حمراء ياقوتية في أجزاء مختلفة في جسمه.   وتعتبر فرنسا، موطناً لأكبر تجمعات طائر الأرطلان. الطريقة التقليدية التي يأكل بها الذواقة الفرنسيون الأرطلان هي طريقة غريبة جدا، تتم بتغطية رؤوسهم ووجههم بمنديل كبير أو منشفة أثناء تناول الطائر.    يدعي البعض أن المنديل ضروري للاحتفاظ بالرائحة القصوى مع النكهة لأنهم يأكلون الطائر بأكمله في وقت واحد ... وذكر آخرون أن التقليد يفرض أن هذا التصرف يهدف - التخفي من أعين الله - بسبب هذا العمل الفاضح والمشين... وآخرون قالوا أن المنشفة أو المنديل، تخفي ببساطة وجوه الذين يبصقون العظام بعد التهام الطائر دفعة واحدة بكل أجزائه ...   وبسبب هذا التقليد العجيب، يقتل الصيادون الآلاف من طيور الأرطلان بطريقة غير شرعية سنوياً، فيما يقدر الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة أن أعداد هذا النوع من الطيور قد انخ