الحديث المشهور الذي يتحدث عن خلق الله للمرأة من ضلع أعوج يقول:
روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن ابي هريرة رضي الله عنه وأرضاه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله واصحابه وسلم - وهذا لفظ البخاري- "استوصوا بالنساء خيرا فإن المراة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع اعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته"...
هذا الحديث شائع في ادبيات المسلمين وأدبيات أهل الكتاب ويرد على هذا بحسب قول عدنان إبراهيم ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يقل ان المراة خلقت من ضلع آدم وإنما قال خلقت من ضلع على سبيل الاستعارة والتشبيه ، يريد ان يقول انها خلقت من طبيعة عوجاء كالضلع...
كما روى البخاري في صحيحه في كتاب النكاح عن أبي هريرة رضي الله عنهم اجمعين قال صلى الله عليه وسلم : "المرأة كالضلع "، ولم يقل خلقت من ضلع والمراد التشبيه وليس القطع بقضية النشوء. وأخرجه مسلم في صحيحه هكذا: " المرأة كالضلع".
وطبعا لنا أن نتساءل لماذا الاصرار على أن المرأة خلقت من ضلع آدم؟
والجواب بكل بساطة أن سبب ذلك هو تكريس لتبعية المراة للرجل ...
فالمرأة كذيل تابع للرجل لأنها مخلوقة من جزء منه، من ضلعه.
طبعا هنا يحاولون أقناعنا أن هذا تكريم للمرأة فهي خلقت من ضلع قريب من القلب ومن أعلى الجسد وليس من مكان أقل علوا...
"روى العلامة محمد بن اسحاق في كتاب المبتدأ عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين قال: هذا ليس من كلام النبي بل من كلام مولاه ابن عباس - وقد أخذ ابن عباس أيضا كثيرا عن بني اسرائيل، قال عبد الله بن عباس: خلق الله تبارك وتعالى حواء من ضلع آدم الأيسر وهو نائم، وروى أبن أي حاتم هذا عنه كما رواه عنه مجاهد، قال مجاهد: خلقها عليها السلام من قُصيرة آدم، والقُصيرة هي الضلع التي تكون دون الشاكلة وهي آخر ضلع ، والتي دونها تُسمى القُصيرة، وفي رواية اليسرى وفي رواية وهو نائم ، فأخذها ثم ملأ مكانها لحم ثم خلق حواء منها، وهذا بالضبط ما قالته التوراة، وهذا ماقاله مجاهد والضحاك ومقاتل وأخرج كل هذ الروايات ابن أبي حاتم في تفسيره، وكلها استنساخ طبق الأصل من التوراة"*..
ان التشبث ببعض المرويات عن السلف - رغم ماكتب بعض السلف من انتقاد وتكذيب لتلك المرويات أو لمن روى- لهو إهانة لديننا لأنه يجعل ديننا دين فيه خرافات وأساطير بعيده عن الحقيقة وروح العلم ، وديننا بريء من كل ذلك.
وهذا يسبب تحرج الكثير من هذه المرويات وتأكدهم أن كل الأديان تروى امور فارغة واسطورية تتنافى مع العقل والفكر وحقائق العلم .
هم يظنون بحسن نية أنهم يدافعون عن الدين بالدافاع عن كل المرويات وتقديس الرواة ومنع أي اقتراب من ذلك التراث بالنقد ، رغم علمهم اليقيني أن اولئك الرواة هم من البشر ...وان العمل البشري يكون فيه أخطاء...
والحكمة تقتضي تنقية التراث من تلك الأخطاء البشرية ليبقى الدين صافيا خاليا من الدس ومن الأساطير والخرافات... كما أنزله الله ليكون دليلا لهداية البشر للحق والخير وليس العكس.
هل خلقت حواء من ضلع آدم؟ (1):
https://ahlamyemenia.blogspot.com/2018/08/1.html
( * د. عدنان إبراهيم- حواء هل خلقت من ضلع آدم)
روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن ابي هريرة رضي الله عنه وأرضاه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله واصحابه وسلم - وهذا لفظ البخاري- "استوصوا بالنساء خيرا فإن المراة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع اعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته"...
هذا الحديث شائع في ادبيات المسلمين وأدبيات أهل الكتاب ويرد على هذا بحسب قول عدنان إبراهيم ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يقل ان المراة خلقت من ضلع آدم وإنما قال خلقت من ضلع على سبيل الاستعارة والتشبيه ، يريد ان يقول انها خلقت من طبيعة عوجاء كالضلع...
كما روى البخاري في صحيحه في كتاب النكاح عن أبي هريرة رضي الله عنهم اجمعين قال صلى الله عليه وسلم : "المرأة كالضلع "، ولم يقل خلقت من ضلع والمراد التشبيه وليس القطع بقضية النشوء. وأخرجه مسلم في صحيحه هكذا: " المرأة كالضلع".
وطبعا لنا أن نتساءل لماذا الاصرار على أن المرأة خلقت من ضلع آدم؟
والجواب بكل بساطة أن سبب ذلك هو تكريس لتبعية المراة للرجل ...
فالمرأة كذيل تابع للرجل لأنها مخلوقة من جزء منه، من ضلعه.
طبعا هنا يحاولون أقناعنا أن هذا تكريم للمرأة فهي خلقت من ضلع قريب من القلب ومن أعلى الجسد وليس من مكان أقل علوا...
"روى العلامة محمد بن اسحاق في كتاب المبتدأ عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين قال: هذا ليس من كلام النبي بل من كلام مولاه ابن عباس - وقد أخذ ابن عباس أيضا كثيرا عن بني اسرائيل، قال عبد الله بن عباس: خلق الله تبارك وتعالى حواء من ضلع آدم الأيسر وهو نائم، وروى أبن أي حاتم هذا عنه كما رواه عنه مجاهد، قال مجاهد: خلقها عليها السلام من قُصيرة آدم، والقُصيرة هي الضلع التي تكون دون الشاكلة وهي آخر ضلع ، والتي دونها تُسمى القُصيرة، وفي رواية اليسرى وفي رواية وهو نائم ، فأخذها ثم ملأ مكانها لحم ثم خلق حواء منها، وهذا بالضبط ما قالته التوراة، وهذا ماقاله مجاهد والضحاك ومقاتل وأخرج كل هذ الروايات ابن أبي حاتم في تفسيره، وكلها استنساخ طبق الأصل من التوراة"*..
ان التشبث ببعض المرويات عن السلف - رغم ماكتب بعض السلف من انتقاد وتكذيب لتلك المرويات أو لمن روى- لهو إهانة لديننا لأنه يجعل ديننا دين فيه خرافات وأساطير بعيده عن الحقيقة وروح العلم ، وديننا بريء من كل ذلك.
وهذا يسبب تحرج الكثير من هذه المرويات وتأكدهم أن كل الأديان تروى امور فارغة واسطورية تتنافى مع العقل والفكر وحقائق العلم .
هم يظنون بحسن نية أنهم يدافعون عن الدين بالدافاع عن كل المرويات وتقديس الرواة ومنع أي اقتراب من ذلك التراث بالنقد ، رغم علمهم اليقيني أن اولئك الرواة هم من البشر ...وان العمل البشري يكون فيه أخطاء...
والحكمة تقتضي تنقية التراث من تلك الأخطاء البشرية ليبقى الدين صافيا خاليا من الدس ومن الأساطير والخرافات... كما أنزله الله ليكون دليلا لهداية البشر للحق والخير وليس العكس.
هل خلقت حواء من ضلع آدم؟ (1):
https://ahlamyemenia.blogspot.com/2018/08/1.html
( * د. عدنان إبراهيم- حواء هل خلقت من ضلع آدم)