رواية المقامر لدوستوفيسكي

من عنوان الرواية يتوقع القارئ  أنه سيقرأ عن مقامر يلعب القمار 
الرواية تتحدث عن مقامرين يلتفون حول طاولات القمار في الكازينو وتشرح تفاصيل عن اللعبة ..
بكل تأكيد تلك التفاصيل لا تعني شيئا لمن ليس لديه فكرة عن اللعبة...
المقامر تنتهي الرواية وهو يقامر أيضا في دلاله على سيطرة فكرة القمار على المقامر وصعوبة التوقف عن القمار...

في الرواية شخصيات من جنسيات مختلفة إلى جانب الشخصيات الروسية...
فهناك الفرنسي الوضيع والتافه وهو الأكثر مللا وضجرا على وجه الأرض...
وهناك الألماني الذي تم وصفه بأوصاف لا تقل بشاعة ...
والانجليزي ..لكن بطل الرواية يحب الانجليزي...
العنصرية في الرواية تبين مشاعر الناس تجاه بعضهم، فمن النادر أن يقبل الناس غيرهم ببساطة، يبدو أن كل شعب له رأي سيء في غيره من الشعوب الأخرى وهذه مشكلة كبيرة...

لا أستطيع اتهام الكاتب أنه عنصري فهو بكل تأكيد يكتب من الواقع، ينقل في روايته جزء من الحقيقة ، مما يسمعه، فالرواية غالبا هي نقل لجزء من الواقع...

العلاقات التي تربط الشخصيات غريبة ، ربما لأنها حدثت في زمن سابق مختلف عما نعيشه الآن...
الرواية فيها تحليل نفسي لشخصية الراوي وغيره من الشخصيات...
فيها وصف لمشاعر الحب من طرف واحد ، ذلك الحب الذي يبقى بلا أمل ...حب رجل لامرأة تحتقره وتسخر منه ومع هذا يستمر في حبها...
أجمل ما في الرواية القدرة الهائلة للكاتب على جعل القارئ يشعر بالشخصيات وكأنها حية أمامه يتفاعل معها حتى آخر لحظة...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الصمت عار

فيلم Alpha

الكرد في اليمن، دراسة في تاريخهم السياسي والحضاري 1173 - 1454م لدلير فرحان إسمايل